ان التوجه الاستراتيجي للموارد البشرية يعتبر مفتاح التفوق والتميز بالنسبة لمنظمات الأعمال المعاصرة، ما جعل الادارة الاستراتيجية للموارد البشرية تحضى بحيز أوفر من اهتمام الباحثين والدارسين في هذا المجال. فالانتقال من الفكر التقليدي للإدارة وما تتضمنه من مهام روتينية على المستوى التنفيذي الى مستوى استراتيجي بأبعاد مختلفة على ما كنت عليه نتيجة للتحديات التي واجهتها، وكل التطورات التي عرفتها جعل النظرة الى هذه الأخيرة أعمق فالتركيز على الوظائف اخذ مكانته في ظل الحديث على اقتصاد المهارات والمعارف الذي يستوجب ضرورة التطوير الوظيفي بما يتناسب وتغيرات المحيط فالوظائف شهدت تغيرات جذرية في محتواها ومضمونها وطريقة تنفيذها في عصر التكنولوجيا، وهنا ظهرت الهندسة الوظيفية