أنظمة المعلومات الإدارية

تعرف التنافسية بشكل عام وفي مجال المكتبات على أنها قدرة المكتبة على تقديم خدمات معلوماتية وبحثية متفردة تحقق رضا المستفيدين منها، وتكسب ولائهم بشكل يضمن لها الانتقال إلى مركز ريادي أعلى واحتلال موقع تنافسي قوي في سوق خدمات المعلومات.

أما الميزة التنافسية فهي البحث عن شيء فريد ومختلف عن المنافسين، كما أنها الأداة التي تستطيع المنظمة أن تتفوق بها في المنافسة مع الآخرين.

الميزة التنافسية على أنها الخدمات التي تقوم بها المكتبة لتختلف عن المنافسين، لكن مجرد الاختلاف عن المنافسين لا يكفي لتحقيق ميزة تنافسية حقيقية إذ يجب أن يكون الاختلاف إيجابيا ويساعد المكتبة على تحقيق أهدافها، وتنشأ الميزة التنافسية بمجرد إحداث عملية إبداع وابتكار بمفهومه الواسع.

والميزة التنافسية في المكتبات هي المجال الذي تتمتع فيه المكتبة بقدرة أعلى ومركز تنافسي أقوى، قياسا بمثيلاتها من المكتبات والمؤسسات المنافسة لها، من خلال تقديم خدمات ومنتجات معلوماتية عالية الجودة؛ بطرق ابتكارية وإبداعية متطورة، تحافظ بها على ولاء المستفيدين الحاليين وتستقطب بها مستفيدين جدد بصفة مستمرة، وبالتالي تعزيز قدرتها على المنافسة وتحقيق البقاء والاستمرارية ف يسوق خدمات المعلومات.

وعليه يمكن حصر أهمية الميزة التنافسية للمكتبات في النقاط التالية(15)^[1]:

- تمثل الميزة التنافسية مؤشرا إيجابيا على توجه المكتبة الجامعية المركزية نحو احتلال مكانة متقدمة بين مثيلاتها من المكتبات المنافسة والمؤسسات المنافسة لها ف سوق خدمات المعلومات.

- تمثل الميزة التنافسية معيارا حقيقيا على قدرة المكتبات وحيويتها وبقاؤها وتكيفها في انتقالها إلى مركز الريادة والابتكار في تبن وخلق المزايا التنافسية الأكثر قدرة على توليد العوائد الأعلى من المعدل.

- تعد الميزة التنافسية عاملا مهما وجوهريا لعمل المكتبات على اختلاف أنواعها وإنتاجها لأنها الأساس الذي تصاغ حوله الإستراتيجية التنافسية وتتفاعل سائر العوامل والمتغيرات لدعم الميزة التنافسية وانبثاق الاستراتيجية الشاملة للمكتبة.

- تمثل الميزة التنافسية أداة لمواجهة التحدي الذي ينتظر المكتبة من لدن المكتبات المنافسة في القطاع المعين، ويأتي ذلك من خلال قيام المنظمة بتنمية معرفتها التنافسية ومقدراتها على تلبية احتياجات الزبائن في المستقبل.

- تمثل الميزة التنافسية مؤشرا حيويا لقدرة المنظمة على استغلال الموارد والإمكانيات ف تحقيق موقع أفضل بين المنافسين والسعي لإرضاء الزبائن، والتعرف على حاجاتهم ورغباتهم بطريقة يصعب على المنظمات الأخرى والعاملين فيها تقليدها، ومن ثم لا يمكن أن تبن أو تمتلك أية منظمة ميزة تنافسية من دون أن ترتقي بأدائها إلى المستوى الذي تتفوق به على المنافسين الآخرين، ولمدى زمني مناسب قد يطول أو يقصر تبعا لقدرتها في الحفاظ على ميزتها التنافسية وإدامتها.

ثالثا: أنواع الميزة التنافسية

ونميز بين نوعين من الميزة التنافسية:

-1 ميزة التكلفة الأقل : يمكن للمؤسسة إن تحوز ميزة تنافسية الأقل إذا كانت تكاليفها المتراكمة بالأنشطة المنتجة للقيمة أقل من نضيرتها لدى المنافسين.

-2 ميزة التميز : تتميز المؤسسة عن منافسيها عندما يكون بمقدورها الحيازة على خصائص فريدة تجعل الزبون يتعلق بها.