مقدمة

في ظل بيئة تتسم بالديناميكية المتسارعة والمنافسة الشديدة، أصبحت العديد من مؤسسات المعلومات والمعرفة بكافة فئاتها، وفي مقدمتها المكتبات التي تسعى بشكل استباقي وحثيث نحو امتلاك ميزة تنافسية قوية غير قابلة للتقليد أو الاختراق تمنحها مراكز متقدمة عن نظيراتها من المكتبات والمؤسسات المنافسة لها والعاملة في نفس النشاط، وتكسبها نصيب سوقي أعلى، مما يضمن لها البقاء والاستمرار في سوق خدمات المعلومات، وقد تمكنها من الوصول إلى الإيزو والحصول على شهادته واعترافه، لكن بالمقابل هذه الميزة التنافسية لا تأتي لوحدها، بل من خلال الاستثمار الفعال والمتميز لجميع الإمكانيات المتاحة والموارد المعلوماتية والتكنولوجية والمالية والبشرية والتنظيمية التي تتمتع بها كل مكتبة.

وتعد نظم المعلومات الإدارية في وقتنا الحالي من أهم أسلحة التنافس بين المؤسسات، والفكرة التي تستند إليها هذه النظم هي الدور الاستراتيجي الذي يمكن أن تلعبه المعلومات والاستخدام الاستراتيجي لنظم المعلومات الإدارية المختلفة في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسة في بيئة الأعمال.