الخطوط العريضة للقسم

    • الشعر العربي هو الشعر الذي عُرف به العرب من سكان شبه جزيرة العرب، وهي البلاد الواقعة في أقصى الجنوب الغربي من القارة الآسيوية بين خطي طول(35 و60) درجة شرقًا وخطي عرض(12 و37) درجة شمالاً، التي يحدها من الغرب البحر الأحمر ومن الجنوب خليج عدن والمحيط الهندي ومن الشرق والغرب والجنوب سلسلة جبال بركانية، وتتوفر على سهول وسواحل تختلف من حيثُ الاتساع والضيق، وبها هضبة داخلية تسمى الربع الخالي والنفوذ الكبرى والدهناء وهضبة نجد.

      هذا التنوع في التضاريس وما تبعه من تنوع في المناخ حكم على حياة العرب وأنشطتهم بالتنوع، ووجه أساليب الحياة بحيثُ عرفت منها ممارسة الزراعة لاستقرار الساكنة، وعُرِفت أخرى بالتنقل وباتخاذ الرعي مهنةً سعيًا للتغلب على ظروف الحياة القاسية، إضافة إلى تربية نوع معين من الحيوانات يتقدمها الجمل لقدرته على تحمل أعباء الصحراء ومشاق السفر الطويل، واتخذوا من الخيام مسكنًا لهم لسهولة حملها كلما دعتْ الحاجة للسفر.

      وقد قسم الجغرافيون شبه الجزيرة العربية باعتبار أثر بيئتها الجغرافية إلى خمسة مناطق وهي: ( الحجاز، تهامة، اليمن، العروض، نجد).

      أ‌.       الحجاز: وهي عبارة عن أرض جبلية وخصبة، وبها مياه وديان كثيرة من أشهرها وادي القرى الواقع بين العلاء والمدينة، وتكثر بها الأماكن البركانية، والآبار والعيون بصفة خاصة في القرى والمدن؛ مثل يثرب، مدائن صالح ومدينة الحجر، وقد سكنت الحجاز بعضا من القبائل العربية منها، عذرة وجهينة، وتعد مكة من أهم مدن الحجاز، والتي تحتل مركزا خاصا على الصعيد الديني والتجاري.

      ب‌. تهامة: وهي المنطقة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، وتسمى أيضا: الغور، كما أنها عبارة عن أرض رملية مرتفعة الحرارة.

      ت‌. العروض: وهي عبارة عن صحاري وسهول ساحلية فيها عيون كثيرة وتشمل: اليمامة والبحرين وما والاها وكذلك قطر والكويت.

      ث‌. نجد: تشمل كل من وادي الرمة وما حاذى الحجاز، وهي تقع في وسط الجزيرة،  ونجد العالية هي تهامة، ونجد السفلى هي ما كان منها في جوار العراق.

      وتمتد نجد من الشمال على بادية الشام وبادية العراق، والفاصل بينهما وبين نجد النفوذ الواسعة، بينما من الجهة الشرقية، فتفصل صحراء النفوذ بين نجد والبحرين التي  تسمى الدهناء.


    •    كان الشعر في الجاهلية ديوان العرب، فهو صوت القبيلة، والناطق بالحجة ومجد القبيلة، والمدافع عن الأحزاب، وكانت القبيلة إذا نبغ فيها شاعر، أتت القبائل فهنأتها بذلك، وأقيمت الاحتفالات والولائم بهذه المناسبة، وكانوا لا يهنئون إلا بغلام يولد أو شاعر ينبغ أو فرس تنتج، فالشعر هو الكلام المنسوب للعرب في الفترة التي سبقت ظهور الإسلام ويضمُ قصائد الفحول من الشعراء المعروفة بالمعلقات، وكذا ما نظمهُ العرب من قصائد ومقطوعات تعبر عن الحياة الجاهلية، ويرتبط الحديث عن الشعر بالحديث عن جوانب ثقافية أخرى ارتبطت به، منها:

      ·       رواية الشعر:

         كانت رواية الشعر في العصر الجاهلي هي الأداة لنشره، وكانت هناك طبقة تحترفها احترافا، فمن كان يريد نظم الشعر، يلزم شاعرا يروي عنه، حتى يصبح نابغة في الشعر مثل من روى عنه ولم يكن الشعراء وحدهم من يهتمون برواية الشعر، بل يشاركهم في ذلك أفراد القبيلة جميعهم، فكانوا يتناقلون الشعر وينشدونه في محافلهم ومجالسهم وأسواقهم.

      ·       أسواق الشعر:

          كان للعرب أسواقًا تقيم أيامًا معلومات، وكانت ميداناً لغير البيع والشراء، إذ كانوا يتناشدون فيها الشعر، ويتفاخرون ويتكاثرون ويتقارعون، فيفوز في هذا أقوام ويخسر آخرون، وتحتفل العرب لها الاحتفال اللائق بها، ولهم فيها محكمون يحتكم إليهم الناس و لهم فيها خطباء أيضاً.

      ·       نقد الشعر:

         كان ظهور النقد الأدبي ملازمًا للشعر، فمع تلاقي الشعراء بأفنية الملوك وفي الأسواق والمجالس الأدبية، صار الشعراء ينقد بعضهم بعضاً، فالنابغة الذبياني كان يأتيه الشعراء في عكاظ وينشدونه أشعارهم فيحكم بينهم، ومن بين قصص النقد المشهورة أيضا قصة " أم جندب " زوج  "امرئ القيس"، حين احتكم إليها زوجها "وعلقمة بن عبدة"، ففضلت الأخير على الشاعر امرئ القيس.

      ·       الغناء:

         كان الغناء أساس تعلم الشعر عند العرب، ويقترن هذا الغناء عندهم بذكر أدوات موسيقية مختلفة كالمِزهر والدفّ والصَّنج والبَرْبط، وكانوا يستمعون إلى القيان وهنّ يغنين ويضربن على الآلات الموسيقية، وكان نساؤهم يؤلفن ما يشبه الجوقات ويتغنين في حفلاتهم لاعبات على المزاهر.

      ونتيجةً لإقبال واهتمام  العرب الشديد بالشعر،  فقد ترك في نفوسهم أثرا ثقافيا واضحًا، حيث  ساهم في توجيه طبائعهم وعاداتهم ومثلهم، كما صقل لغتهم ولهجاتهم، إضافة إلى تأثيره الاجتماعي، حيث ساهم في إشاعة مُثلِ الكرم، والضيافة، والنجدة، والرفعة، وحماية العرض والقبيلة.



    • أ‌.      العصر الجاهلي ( ما قبل الإسلام ):

         اتفق أغلب الباحثين على أنّ العصر الجاهلي يمتد مئة وخمسين سنة قبل بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم،استنادًا إلى تحديد الجاحظ الذي يقول : " فإذا استظهرنا الشعر وجدنا له ـــــ إلى أن جاء الله بالإسلام ـــ خمسين ومائة عام،  وإذا استظهرنا بغاية الاستظهار فمائتي عام ".

        ولقد كان الشعر الجاهلي" مرآة  الحياة العربية، والصورة الصادقة لعادات العرب وتقاليدهم ومثلهم، فيه من القيم الفنية والصور الجميلة الرائعة والمعاني الدقيقة الموحية ما يجعله يعد بحق ذروة الشعر العربي ".

       وقد كان الشعراء ينشدون شعرهم في الأسواق، وقد تنوعت الأغراض الشعرية في هذا العصر ( غزل، حماسة، فخر، رثاء، فخر، وصف، هجاء، حكمة)، وقد اتسم البناء الفني للقصيدة الجاهلية بتقاليد ترسخت عند الشعراء الجاهليين؛ من بينها المطلع، المقدمة بأنواعها، وصف الراحلة، الغرض، وخاتمة القصيدة.

      أ‌.      عصر صدر الاسلام:

      ويبدأ ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، بظهور الإسلام سنة 610 م، وينتهي بانتهاء عصر الخلفاء الراشدين، وقيام دولة بني أميّة عام 41ه.

      ساهم الإسلام في تهذيب الشعر، ومعانيه في كثير من الأغراض كالغزل والهجاء، بالإضافة إلى ظهور أغراض جديدة؛ كشعر الدعوة الإسلامية، وشعر الفتوحات.

      أ‌.       العصر الأموي: يمتد العصر الأموي منذ خلافة معاوية سنة 41ه إلى غاية انتزاع العباسيين الخلافة من بني أميةّ سنة 132ه، وقد  ظهر في هذا العصر الشعر السياسي؛ نتيجة الصراع السياسي الذي يدافعون عنه، كما برز نوعين من الغزل؛ أحدهما يتمثل في الغزل العذري، أمّا الآخر فهو الغزل الصريح أو ما يسمى الحضري الإباحي.

      ب‌. العصر العباسي:  يبدأ العصر العباسي منذ سقوط الدولة الأموية في يد بني العباس، وبسط نفوذهم عليها سنة 132ه، إلى غاية سقوطها في يد التتار سنة 656ه، وقد ازدهر الشعر في هذا العصر؛ وتأثرت مضامينه بنمط الحياة الحضارية المتطورة، وبالثقافات الأجنبية المختلفة، وخاصة الفارسية، وقد احتفظ الشعر العباسي بالأغراض والمضامين القديمة.

      ت‌. العصر الأندلسي:  يمتد من سنة 897ه، وشهدت هذه الفترة ظهور شعر الموشحات والأزجال، وشعر الطبيعة؛ إذ مزج الشعراء بين طبيعة الأندلس الخلاب، وبين غرض الغزل، معبرين عن عواطفهم، كما تطور في هذا فن العصر فن الرثاء الدول بشكل واسع؛ رغم ظهور بعض بوادره في العصور السابقة، منذ العصر الجاهلي، ومن أهم الشعراء الذين رثُوا الأندلس المعتمد بن عباد، وابن اللبانة.

      ث‌. العصور الوسطى: الماغولي العثماني:

         تنقسم فترة العصور الوسطى عصور الانحطاط  تاريخيا وسياسيا إلى قسمين أولهما الطور المغولي ( 1258/1516ــ 656ــ922ه)، الذي يبدأ بسقوط بغداد في حوزة  هولاكو، وينتهي باستيلاء سليم الفاتح على الشام ومصر، وثانيهما الطور العثماني(1516ـــ 1798/922ـــــ1213ه) الذي ينتهي بحملة نابليون بونابرت على مصر، وقد اتسم الأدب عامة في هذه الفترة بالانحطاط.


    • الطابع الصحراوي البدوي، حيث تغنى الشاعر الجاهلي بالإبل بكل أنواعها، حمار الوحش، الغزال، الخيام، النباتات، الصحراء، الرمل، النجوم، القمر، الخمر، المرأة، ...الخ.

            الوضوح والصدق في التعبير.

             دقة التعبير وحسن التصوير.

           الميل إلى الخشونة والفخامة والإيجاز.

           خلوه من الأخطاء والألفاظ الأعجمية.


    • هذا الفيديو يشرح عناصر الدرس الأول  

             


    •     في هذه الحصة التفاعلية سنتطرق إلى أهم عناصر المحور الأول




    • الاستيجاب: الاثنين، 22 أبريل 2024، 1:10 PM

      يعلن الأستاذ عن اجراء امتحان تقييمي يوم: 

    • اختبار تقييمي إختبار
      مفتوح: الأحد، 15 سبتمبر 2024، 10:30 AM
      مغلق: الأربعاء، 25 سبتمبر 2024، 10:30 AM

      هذا الاختبار يندرج ضمن التقييم  المستمر.