الفكر الخلدوني

إن دراسة ابن خلدون للتاريخ دراسة معمقة، و ممارسته للعمل السياسي اضافة الى ترحاله الشبه دائم ساعده على فهم حاضره بمشاكله و متغيراته الشبه يومية و هو ما جعله يستنتج أن أفضل وسيلة لفهم الحاضر فهما واقيا لا تكون إلا بفهم التاريخ بأحداثه و مقولات، و لن يكون هذا في نظر ابن خلدون إلا من خلال تنقية التاريخ من كل الشوائب عن طريق تصويب أحداثه و تصحيح روايتهباستخدام المناهج العلمية و المنطقية لدراسة هكذاعلم.

 بعد محاولة الإحاطة بالمعلومات و الفكر الخلدوني سنحاول تجزئة الطروحات الخلدونية وفق مجالات العلوم الجديدة كعلم الاجتماع بجميع فصوله و علم التاريخ بجميع تخصصاته، لنحدد لك فصل بعلم جديد معاصر.

إن إدخال الفكر الخلدوني ،من خلال مؤلفه المقدمة، الى مخبر التحليل و النقد الابستمولوجي بغية معرفة ما كان موافقا لمعلوم المنطق العلمي و التاريخي و ما كان ينبغ أن يكون عليه فكره مع مراعاة المكان و الزمان.

لذا وجب محاولة تجاوز لفكر الخلدوني و ذلك بمحاولة تقديم رؤية جديدة حول علمي الاجتماع و التاريخ مثلا.