مقياس مجتمع المعرفة

معوقات وأسباب افتقاد البحوث العلمية لمعيار الجودة:

إن أهم المعوقات والأسباب التي تحول دون توظيف البحث العلمي للجودة كثيرة ومتعددة لعل أهمها:

1. القصور في التخطيط الفعال والتحديد الجيد والدقيق لأهداف البحث العلمي

2. ضعف التمويل المالي، حيث يعاني البحث العلمي في جامعاتنا من ضعف التمويل الكافي، مقارنة بالدول المتقدمة، لتحفيز قيمة البحث العلمي وإدراك أهميته في التقدم؛

3. وجود فجوة بين هيئات البحث والبيئة المحيطة، وهو غياب التنسيق الوظيفي بين البحث العلمي وباقي الهيئات والمؤسسات داخل المجتمع فيبقى حبيس المكتبات والمخابر، وبالتالي لا يساهم بشكل فعال في حل مشكلة، أو تحقيق نتائج ملموسة.

4. ضعف المكانة الاجتماعية للباحثين وعدم إيلاء أهمية لهم، مما يؤدي إلى انخفاض البيئة البحثية المساعدة على البحث العلمي؛

5. عدم ربط نتائج البحث بالتنمية في مختلف المجالات، فرغم أهميتها لم تستغل في الواقع العملي، كما أن مشكل النشر بات يؤرق الباحثين، وعليه فلن تجد البحوث العلمية طريقها للتطبيق؛

6. ضعف الدافعية الذاتية لدى الباحث والتي تتأثر بعوامل مجتمعية وإدارية واقتصادية وثقافية، تتشابك كلها في خلق مناخ خانق يقتل ملكات الإبداع لدى الباحثين.

7. عدم تثمين نتائج البحث؛ وعدم تسويقها للجهات المعنية التي تعمل على استخدامها والاستثمار فيها بما يفيد تنمية المجتمع.

وعليه نجد أن الأمل الوحيد لأي مجتمع يريد أن يلحق بركب التقدم، يكمن في جودة نظام التعليم والتعليم العالي على وجه الخصوص، بما يسهم في إمداد المجتمع بالمعرفة والوسائل اللازمة لمواكبة التقدم العلمي. والبحث العلمي يعتبر الحصن المنيع الذي يحمي المجتمع من التدهور وهو الذي يدفع به نحو التقدم وكذلك التطور والازدهار.

سابقسابقنهاية
استقبالاستقبالاطبعاطبعتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)