مقدمة
تزايد الاهتمام بالبحث العلمي نتيجة لحتمية مطلب تحقيق التقدم والنمو؛ فاعتمدت المجتمعات على الأساليب العلمية لإيجاد الحلول لمختلف مشكلاتها؛ فكان نتيجة لذلك انتشار مراكز البحث العلمي، وتزايد اهتمام المؤسسات العلمية بجودة البحث العلمي. بحيث يتم التوصل إلى الحقائق عن طريق البحث وفق مناهج علمية هادفة ودقيقة ومنظمة واستخدام ادوات ووسائل علمية دقيقة ومنظمة، وبذلك يعتبر البحث العلمي أسلوب ومنهج محوري يُعتمد للوصول إلى الحقائق العلمية ووضعها في إطار قواعد أو قوانين أو نظريات علمية.
حيث تعد الجامعة المكان الأمثل للبحث العلمي، لما توفره من تعليم عالي، تترجم موارده في رسائل ماجستير ودكتوراه، أبحاث علمية، توفير المخابر العلمية، والمجلات العلمية الوطنية والدولية. وعليه ينظر للجامعة على أنها بيئة بحثية بامتياز تسهم بشكل فعال في التعليم والبحث والتدريب، ودعم البحث، من حيث توفير المستلزمات والإشراف على الدراسات العلمية المنجزة في إطارها وتحقيق الجودة العالية للبحث العلمي.
فالجودة هي الشيء الجيد والمنجز وفق متطلبات ومعايير ومواصفات معينة، بحيث أنها تمنح للمنتج/السلعة/ الخدمة القدرة على الوفاء باحتياجات محددة تجعله في مرتبة الامتياز. في حين يعتبر البحث العلمي الجهد العلمي والفكري المنظم وفق منهجية محددة، ويكون الغرض منه الوصول إلى المعرفة عن طريق كشف الحقائق واستخلاص المبادئ والقوانين والنظريات العلمية.