خصائص مجتمع المعرفة:
يتسم مجتمع المعرفة بعدد من السمات منها ما يلي:
1. الانفجار المعرفي: يتسم مجتمع المعرفة بتوافر وتشجيع مستوى عالي من التعليم والنمو المتزايد في قوي العمل التي تملك المعرفة وتحقق سرعة الابتكار والتجديد والتطوير، كما يتسم بالاحتفاظ بأشكال المعرفة المختلفة في بنوك للمعلومات وامكانية اعادة صياغتها وتشكيلها أو تحويلها إلى خطط تنظيمية معقدة، بالإضافة إلى استغلال مراكز للبحوث الموجودة بالمجتمع بحيث تكون قادرة على إنتاج المعرفة على نطاق واسع وبشكل يحقق الاستفادة الشاملة من الخبرات المتراكمة بالمجتمع.
2. سرعة الاستجابة للتغير: يتسم مجتمع المعرفة بتحول مؤسسات المجتمع الخاصة والحكومية ومنظمات المجتمع المدني بعيدا عن أدوارها التقليدية بحيث تمارس دور الهيئات (الذكية) التي تحقق السرعة والدقة في اكتشاف وعرض التيارات والاتجاهات السلبية والايجابية داخل المجتمع التي تهدده بالفشل، وقد تحوله بعيدا عن أهدافها، كما يتسم مجتمع المعرفة بتغير طبيعة الوظيفة والعمل حيث به مفاهيم متطورة مثل الجامعة الافتراضية والعيادة التي تقدم استشارات والعلاج عن بعد، والتجارة الالكترونية والعمل في المنزل على أن تكون أعلى مستوى من الجودة والكفاءة.
3. التطور التكنولوجي: إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها من الأساليب والنظم المقدمة تلعب الدور الرئيس في مجتمع المعرفة، فهي تساعد على قيام مجتمع المعرفة وتدعم خصائصه ومقوماته، حيث يتسم مجتمع المعرفة بسرعة اكتساب القدرات والمعارف الجديدة، بالإضافة إلى توافر نمط من التكنولوجيا الأحدث والأحسن أداء والأرخص سعرا والأصغر حجما والأخف وزنا والأكثر تقدما وتعقيدا التي تتطلب نموا متزايدا في القدرات البشرية التي تضم العلماء والمطورين والتقنيين، إن مجتمع المعرفة هم مجتمع قادر على إنتاج البرمجيات (أشكال المعرفة المختلفة) وليس فقط استخدام أو حتى إنتاج المعدات الصلبة أو الأجهزة التي تستخدم في الحصول على المعرفة.
4. إنهيار الفواصل الجغرافية والتنافس في الوقت: التنافس في عاملي الوقت والعمل في كل من مواقع مجتمع المعرفة هو السمة الأبرز له، ولا توجد به حدود زمنية أو فواصل جغرافية لتوفير الخدمات والمنتجات.