4. مراحل تطور مصادر المعلومات

حظيت المعلومات بأهمية كبيرة منذ أن بدأ العقل البشري بالتفكير والتطور، ومع ذلك، فإن الحديث عن تطور مصادر المعلومات يقودنا بالضرورة إلى الوسائل التي حملتها ونقلتها عبر العصور. ويشير الدكتور سعد الهجرسي في كتابه الإطار العام للمكتبات والمعلومات – أو نظرية الذاكرة الخارجية إلى أن تطور أوعية المعلومات مر بثلاث مراحل رئيسية:

المرحلة ما قبل التقليدية: وهي المرحلة التي اعتمد فيها الإنسان على المواد الطبيعية والحيوانية في تسجيل المعلومات، مثل الأحجار والطين والعظام والجلود والبردي، حيث استُخدمت هذه الوسائط دون تغيير كبير
في بنيتها الأساسية
.

المرحلة التقليدية وشبه التقليدية: بدأت هذه المرحلة مع ظهور الورق الصيني وتطوره، سواء قبل الصناعة الحديثة أو بعدها، لتشمل المخطوطات، والكتب، والدوريات المطبوعة، وبراءات الاختراع، والمعايير والمواصفات، وغيرها من المصادر التي شكلت الركيزة الأساسية لنقل المعرفة.

المرحلة غير التقليدية: مع تقدم التكنولوجيا، ظهرت وسائط جديدة لحفظ المعلومات، مثل المصغرات الضوئية بأنواعها المختلفة، والمسجلات الصوتية على الأشرطة أو الأقراص، وصولًا إلى الابتكارات الإلكترونية الحديثة التي أحدثت تحولًا جذريًا في طرق تخزين المعلومات واسترجاعها.

·         إلى جانب التطور الفكري، شهدت البشرية تحولات جوهرية في وسائل نقل المعرفة، حيث ساهمت هذه التغيرات في تشكيل مسار الحضارة الإنسانية في مجالي الإعلام والاتصال. وقد ارتبط تطور مصادر المعلومات بعدد من الثورات التي أحدثت نقلة نوعية في هذا المجال تتمثل في:( جرجيس وكلو،د. ت، ص.16)

 1اختراع الكتابة:

·         ثورة معرفية حقيقية، حيث انتقل التعلم من النقل الشفهي إلى المخطوط المقروء.

·         ساعد هذا الاختراع شعوب السومريين والفينيقيين والكنعانيين على تعليم ثقافتهم، مما مكنهم من التفوق على جيرانهم.

2. اختراع آلة الطباعة:

·         ثورة معرفية ثانية، حيث عممت المخطوطات ونشرت الكتب ويسرت التعليم.

·         أدى ذلك إلى انتشار المعرفة بشكل أوسع، وفتح آفاقًا جديدة للتعلم.

3. الثورة الصناعية والوسائل البصرية:

·         ثورة معرفية ثالثة، تمثلت في استخدام الصورة كوسيلة إعلام ومعرفة.

·         ساعدت أجهزة التصوير والتسجيل على جعل الصورة والرموز البصرية أدوات اتصال هامة.

·         بروز قنوات الاتصال الجماهيري

·         4. ثورة المعلومات والاتصالات:

·         ثورة معرفية رابعة، تمثلت في ظهور الإنترنت والذكاء الاصطناعي.

·         سهلت هذه التكنولوجيا الوصول إلى المعرفة بشكل غير مسبوق، وفتحت آفاقًا جديدة للتواصل والتفاعل. .( جرجيس وكلو،د. ت، ص.17- 18)

. .( جرجيس وكلو،د. ت، ص.17- 18)