مقدمة
يلعب التعليم العالي دورا محوريا في تهيئة الأفراد للتكيف مع التطورات الحاصلة في المجالات العلمية والمهنية المختلفة وقد تنبأت مفوضية مجتمع التعليم في اجتماعها سنة 2002 بأن الدول التي سوف تحقق نجاحا في القرن الواحد والعشرين هي الدول التي تمتلك أفراد متمكنين ومهرة يستطيعون التكيف مع المستجدات الدائمة؛ وعليه يجب يحتل موضوع التعليم الأولوية بالاهتمام، وذلك يعود لانتقال المجتمع إلى مرحلة جديدة وهي مرحلة مجتمع المعرفة والذي بدوره يحتاج إلى قوى عاملة متمكنة وفاعلة وذات مهارة عالية، فمجتمع المعرفة يقوم أساسا على طاقة العقل (التفكير والتعلم والابتكار) وهو ما يؤكد الأهمية الاستراتيجية لدور التعليم العالي في بناء مجتمع المعرفة.