هو استخدام جميع الوسائل النفسية لعلاج مرض عقلي أو نفسي أو سوء توافق أو تكيف أو اضطراب نفسي المصدر.
و حسب كاتري F.Guattari هي تسيير واستخدام المعلومات، وتسيير معرفي وتحسين علاقة إنسانية يندمج فيها عناصر ثلاث:
- المريض الذي لديه أعراض وغير متوافق.
- الفاحص والمستخدم للعلاج النفسي والحامل لمعلومات مختلفة وقدرات ومهارات علاجية.
- وقدرة خاصة ومميزة للتواصل)[1]( من خلال هذه العناصر الثلاث تدور جميع محاور العلاج النفسي في نهاية القرن 20 حول التحليل النفسي إلا أنه في الحقيقة يبقى عبارة عن نظريات مرضية وعلاجية لها علاقة مباشرة بالأنثروبولوجيا والفلسفة لكنها تبقى أحسن مرجع وأوسعه لجميع العلاجات النفسية المعاصرة والمطبقة في يومنا هذا)[2](.
و هو كذلك هذا التفاعل بين المعالج والمريض الذي يعد العامل الأول في تعديل عملية التعلم إذ من خلال الحديث مع المعالج تظهر خبرات المريض واستجاباته ودور المعالج ليس فقط التفسير بل دور دينامي يستجيب له المريض ومن خلال هذا الدور يتسنى المعالج من إبعاد العادات المرضية للاستجابات الانفعالية)[3](. ويتلقى عادات جديدة صحيحة وخلق خطة علاجية علمية محكمة ومهارة تواصل عالية.
و يعرفه النابلسي على أنه "وسيلة تهدف إلى إقامة اتصال متميز خاصة اتصال كلامي بين المعالج والشخص المعاني من اضطرابات تكثيفية مع الواقع على أن تستند هذه العلاقة وهذا الاتصال إلى نظريات علم النفس وتحديده للسوي والمرضى. وتسخر وسيلة العلاج النفسي لهدف علاج اضطرابات يفترض أنها تعود في منشأها إلى عوامل نفسية-اجتماعية")[4](.
و يرى أنطوني ستور أنه التخفيف من هموم البشرية بواسطة الكلام والعلاقة الشخصية المهنية. ويتفق جميع المختصين في العلاج النفسي على أن العلاج النفسي هو مجموع التقنيات الغير دوائية المستخدمة لمساعدة المريض لتجاوز أزمة نفسية.
إن فن التواصل والإصغاء والحوار والتفاعل مع العميل هو أساس العلاج النفسي مهما اختلفت المدارس والتقنيات المستخدمة، فإن أساس العلاج النفسي لا يخرج عن إطار اللغة وتقنيات التواصل في جميع اتجاهات العلاج النفسي.
و يهتم الأخصائي النفسي بالتشخيص وتحديد نوع الاضطراب ولا يقف عند هذا بل يطبق تقنيات علاجية تحول دون استمرار الصراع والشعور بالقلق وعدم التوافق وبالتالي بالاضطرابات النفسية، إذ ينشط آليات الدفاع ويساعد على الاستبصار وإعادة التكييف وانخفاض التوتر والاضطراب.
- Créateur de cours: Aicha Nahoui