Options d’inscription

أول من استعمل عبارة المنهج العيادي العالم النفسي الأمريكي "ويتمر" "Witmer" سنة 1896 على أساس له غايات علاجية وهو منهج يستخدم بهدف تشخيص الحالات المرضية ومحاولة إيجاد حل لها.

        أما لاغاش D.Lagach ([1])، ركز على وحدة الإنسان وعلى ضرورة إدراك جملة استجاباته، حيث يرى بأن المنهج الأكلينيكي هو إصلاح منهج لدراسة المسائل البشرية العيادية بحيث يتناول سلوك الإنسان تناولا علميا.

        أما في تعريف ل نوبار سيلامي Nobert Sillamy([2])، فيرى أن المنهج الإكلينيكي يعتمد عليه لدراسة الفرد دراسة معمقة في أحاديثه لتفهم سلوكاته وانشغالاته من خلال الملاحظة الدقيقة لكل تصرفاته والكشف عن الصراعات التي تحركها ومن ثم محاولة حل هذه الصراعات.

        المنهج الإكلينيكي منهج يستخدم في تشخيص وعلاج الذين يعانون من اضطرابات نفسية، مشكلات توافقية شخصية أو اجتماعية دراسية أو مهنية، وهو كذلك المنهج الذي يسعى إلى تغيير سلوك الفرد عن طريق اكتشاف مشاكله ومساعدته على حلها([1]).

        و هو يتعرض بصورة متكاملة للحالة وأعراضها ويدرس كل حالة على حدى ولا يهدف فقط إلى الوصول إلى قوانين ومبادئ عامة التي تحكم سلوك الإنسان وإنما يستهدف دراسة الفرد ولإرجاع سلوكه لأسباب وعوامل مؤثرة فيه"([2]).

        و هو كذلك طريقة تنظر في السلوك من منظور خاص قيمي تحاول الكشف عن مشاعر الفرد والسلوك الذي يقوم به في موقف ما. ويبحث عن معنى لهذا السلوك كما يكشف عن الصراعات النفسية وإظهارها والاهتمام بدوافعها وردود الفعل اتجاهها من أجل التخلص منها([3]).

        و بما أننا بصدد توضيح المنهج المتبع فإن أهم تقنية له تقوم على دراسة الحالة Etude de


([1]) مصطفى حسن ، علم النفس الإكلينيكي، دار قباء، بدون طبعة، القاهرة، 1998، ص 141.

([2]) عطوف محمد ياسين، علم النفس العيادي-الإكلينيكي، ط2، دار اللم للملايين، بيروت، 1986، ص 339.

([3]) Reuchlin: Les méthodes en psychologie PUE, Paris, 9éme édition 1992, P101.                  



([1]) دانيال لاغاش، 1965، ص 68.

([2]) Nobert Sillamy, Dictionnaire encyclopedique, A.K. Borda 1980, (P109-230).

Les visiteurs anonymes ne peuvent pas accéder à ce cours. Veuillez vous connecter.