Résumé de section

  • يقول ابن خلدون في شأن التاريخ: "فاعلم أن التاريخ فن عزيز المذهب جم الفوائد شريف الغاية إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الامم في أخلاقهم والأنبياء في سيرهم والملوك في دولهم وسياستهم حتى تتم فائدة الاقتداء في ذلك لمن يرومهم في أحوال الدين والدنيا".

    ويضيف في موضع اخر"فالتاريخ علم انساني لا يحتمل لغو الكلام ولا الإمعان في الخيال ولا طغيان زخرف القول على الحقيقة أو المعلومة ولأنه علم الانسان فلابد للباحث في مجاله امتلاك ناصية الكلمة أو حتى التعبير عن المشاعر الانسانية والبواعث البشرية تعبيرا صادقا، فاذا كانت أهمية التاريخ بهذه القيمة عند ابن خلدون فإن منهجية كتابته تكتسي قيمة اكبر منها ذلك بأنه إذا كان بمقدور أي كان ان يدون أحداثه او أحداث غيره فإن ناصية الكلمة التي وصفها ابن خلدون لا يمتلكها إلا المتخصص، ذلك بأن مهمته تزداد صعوبة وهو يحاول الاستفادة من مختلف المصادر التاريخية المتعلقة بموضوع بحثه مقدما عمله في شكل أكاديمي