الوثائق والملفات والعينات المادية وغير المادية تمثل انعكاساً للمعتقدات والسلوكيات التي تشكل الثقافة، فهي تصف الخبرات الإنسانية والأفعال والقيم... فالاثنوجرافي في هذا المجال يتبنى أساليب المؤرخين في تحليل الوثائق وأساليب علماء الآثار في دراستهم الأشياء التي أوجدها القدماء. الوثائق تعد الذاكرة الفعلية للدول والأمم، لذا يعد الاهتمام بها هو أحد المقاييس المتعارف عليها في تحديد درجة تقدم الدول والشعوب، حتى أصبح الوعي الوثائقي مرتبطاً بالشعور الوطني. ومن أسباب تخلف بعض الأقطار في العالم، هو عدم الاهتمام بوثائقها، إذ إنها مرآة صادقة تعكس النشاطات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للشعوب. وبصورة مختصرة تعد الوثائق سجلاً رسمياً يعكس الخبرة الإنسانية.