• Enseignant: Madouni Ali

يحصل الإجتماع بالفطرة لوجود حاجة أو غاية و لهذا كان الإجتماع ظاهرة محل إهتمام و تمحيص من لدن جمهور العلماء لفهم طبيعته و أبعاده في إطار منهجي واضح تأسس عليه مع مرور الزمن علم يسمى علم الإجتماع و هو تأصيلا حقل حديث من حقول المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية و الإجتماعية بعد القرن 19 و عرف تطورا مذهلا مع تطور المجتمعات و تبدل الحالات البشرية في حاجياتها و رغباتها و حقوقها و سلوكاتها و بيئتها و هذه الديناميكية أنتجت لهداخل العلم الواحد عدة ميكروتخصصات كعلم اجتماع التربية و علم إجتماع السياسة و علم إجتماع الفايس بوك وغيرها في حركة بحثية جعلت منه تخصصا مفتوحا يؤثر و يتأثر بسرعة و إيجابية بمختلف مدخلات الحياة الإجتماعية للناس و ما علاقته بالسياسة موضوعا و منهجا و نظريةأي علما إلا دليل على حيويته و هو ما يهمنا في سياق هذا المدخل المفاهيمي و التحليليي و المستقبلي لعلم الإجتماع عبر محاور البرنامج البيداغوجي مع التركيز تاريخيا على دور العلامة بن خلدون في علمنة الإجتماع إن صح التعبير و مستقبليا على دور هذا العلم في حل قضايا العولمة الجديدة

يتناول هذا المقياس تاريخ الجزائر السياسي في مختلف الحقب الزمانية المختلفة و هو يعتبر لبنة أساسية في فهم طالب العلوم السياسية لخلفيات بناء  الدولة الجزائرية الحديثة 



لعل من أسمى مظاهر الحضارة الإنسانية تمظهر القانون لتنظيم الحياة و عقلنة الإطار الوجودي للبشر عبر آليات و نواميس هي حصيلة تراكم تاريخي و تصور إنساني أنتج قواعد منظمة للحاجيات و محددة للسلوكات ترنو لسيادة العدل و السلام كغاية سامية تتحقق عبر قيم ومعايير مكتوبة أو عرفية وعبر مؤسسات و أجهزة تضمن تفعيل أدوات الضبط و تجنب الفوضى في علاقات الناس و مصالحهم و أعمالهم و لهذا ظهر القانون كمفهوم راق ومركزي ينال يوميا حصة الأسد من الإستهلاك الإعلامي و البحث العلمي سواء في شكله العام أو الخاص بما يتيحه    كحقل معرفة من مستويات تحليل تتجاوز المفهوم و المعنى إلى النظريات و المناهج وفق الأحكام و المبادئ العامة للقاعدة القانونية التي لها علاقة مفصلية بالسياسة و هو الجانب الذي يهم طلبة العلوم السياسية بالأساس في تكوين تصور واضح عن القانون في بعده العلائقي بمجال دراستهم وهي علاقة إعتماد متبادل مفاهيميا و منهجيا لطبيعة التخصصين وهو ما نبني عليه محاور البرنامج من حيث علاقة القانون بالدستور و بالحكم و بالنظم السياسية و بالدولة و المواطنة و بالحوكمة و البيئة و الإنترنيت وغيرها من العناصر المفيدة للفهم و التحليل في تداخل القانون بالسياسة و هو تداخل إيجابي و مؤسس .وعليه ستكون المحاضرة الأولى التي نجزها حول القانون و السياسة وهنا يتمظهر أرسطو كما يتظهر مونتسكيو في الفكر الغربي و الفارابي في الفكر السياسي العربي الإسلامي