يتمحور الدرس حول واقع الاقتصاد الجزائري عبر مراحل تاريخية متعاقبة بدءا بنهاية الفترة العثمانية، ثم فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، وأخيرا فترة ما بعد الاستقلال إلى غاية يومنا هذا، كذلك تطور المجتمع الجزائري خلال الفترات التاريخية المذكورة، وما طرأ على المجتمع من تغيرات ديموغرافية.

مقياس المخدرات والمجتمع من بين المقاييس الجد ثرية من الناحية المعلوماتية ، لأنه يتناول أهم آفة التي تنخر بالمجتمع ككل ، ففي هذه المطبوعة سيتم التعرف على ما المقصود بالمخدرات وأتطورها التاريخي وكذا اهم الأنواع المنتشرة في المجتمع ، وبناءا على ما يتم طرحه سنعرج أيضا على الأسباب المؤدية لإنتشارها وسبل المكافحة باتاباع سياسات طبية ونفسية كإستراتيجية وقاية وحماية قبل البدأ في العلاج . د/ تومي الخنساء 

مقدمة

تعد المعارف في العلوم الاجتماعية حلقة متكاملة من والحدات التعليمية التي تكمل بعضها البعض لأجل لتحقيق بناء معرفي عند الطالب، حيث يشير مصطلح العلوم الاجتماعيّة إلى أي فرع من فروع العلوم الذي يتعلّق بالسلوك الإنساني والذي يشمل جوانبه الاجتماعيّة والثقافيّة، ويستخدم أحياناً للإشارة إلى علم النفس، وعلم الاجتماع، وعلم السياسة، وعلم الاقتصاد، والتاريخ، والقانون، وغالباً يضم الجغرافيا الاجتماعيّة والاقتصاديّة، من هنا فقد اكتسبت مجالات العلوم الاجتماعية أهمية معرفية وتطبيقية كبيرة، جعلت منها تستوعب جميع جونب الحياة الاجتماعية، وعليه فقد استحوذت مجالات العلوم الاجتماعية في المقابل لقيت الاهتمام في مجالات الرعاية الاجتماعيّة والرعاية الأوليّة، ونظام العدالة، وإدارة الأعمال وغير ذلك، كذلك لقيت دعم الحكومة والجامعات والاستثمارات لأجل تنمية البشرية وحل مشكلاته الحياتية.

تدرس العلوم الاجتماعية مختلف المجالات والجوانب الظاهرة الاجتماعية من جميع جوانبها باستخدام المنهج العلمي لأجل فهم الظاهرة الاجتماعية فهما حقيقياً ومتكاملاً، حيث أن جزء منها نظري يسعى من خلال ذلك الفهم والتفسير إلى وضع القوانين التي تمكنه من التنبأ بحدوث تلط الظاهرات والجزء الثاني مجالاً تطبيقي يسعى إلى إيجاد حلولاً للمشكلات التي يعيشها الإنسان سواء في ذاته بيولوجياً أو نفسيا أو أو بيئته الثقافية والاجتماعية، والأهم أنه من خلال معرفة العلوم الاجتماعية أن كل من المجالات على اختلافها تعمل سوياً متعاونة متساندة في تكوير ذاتها.

والمهم للذكر أن ظاهرة الاجتماعية لها مظاهر عديدة مختلفة، كظاهرة المجتمع، وظاهرة السكان، وظاهرة الفرد وظاهرة الشخصية، ظاهرة الثبات، والتغير، القصدي والتلقائي، ظاهرة أين يكون الوضع الاجتماعي الطبيعي وقد تكون ظاهرات مرضية، ظاهرة القضايا الالكبرى أو الصغرى، الظاهرات الآنية أو الماضية،  وهي ظاهرات تبدو متشابهة نوعاً ما، في حين أن التفكير المعرفي الاجتماعي يعتبرها ظاهرات متكاملة لتشكيل الوجود الاجتماعي الكلي والعام.