مخطط الموضوع

  • عام

    ها نحن نشهد اليوم هذا التقدم التكنولوجي الدراماتيكي المذهل في تكنولوجيا المعلومات، وفي شبكة الشبكات العالمية الإنترنت خصوصا، وفي اتجاهها لأن تكون طريق المعلومات السريع.هذا العصر القائم على التغيير والديناميكية وسرعة التطور والانطلاق في طريق العولمة وإلغاء الحدود والحواجز الاقتصادية والثقافية، هذا العصر هو عصر الإستراتيجية والسرعة في اتخاذ القرار وتبديل العقليات، فكل عقل يتشبث بالمناهج القديمة والبالية وبالأساليب القديمة سوف يفشل في مواجهة هذا العالم الجديد بكل أبعاده.

    كل المجتمعات اليوم تسعى لبناء مجتمع معلوماتي متطور، ولكن الأهم هنا هو الوصول الحقيقي إلى جوهر الفكر المعلوماتي ومعرفة استحقاقاته البنيوية والعملية، وأن لا تتحول أدواته من الحواسب والتقنيات إلى تجارة فارغة ومظهر حضاري كاذب، لأدوات لا تستهلك بالأسلوب الذكي المناسب.

    ونحن العرب حتى نعيش عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بفاعلية ونجاح، هذا العصر الذي يغير مفاهيم الحياة ويعطيها أبعادا جديدة، علينا أولا أن ندرك أولوياته ومفاهيمه، وثانيا أن نخطط استراتيجيا لمواجهة استحقاقات هذا العصر لنكون فيه سباقين وفاعلين، وثالثا أن نتجاوب مع معطياته بقدراتنا ومواهبنا وشخصيتنا الخاصة، ونتملك فعلا الفكر المعلوماتي ومبادئه، الذي هو في النهاية فكر وبعد حضاري للبشرية جمعاء .

    ومن هذا المنطلق نجد التعليم عموما والتعليم العالي خصوصا في الوطن العربي له دورا بارزا في تحقيق التنمية. فهو يعد من أهم أساليب التنمية البشرية من خلال بناء قدرات ومهارات المواطن القادر على التفاعل والفعل وإنتاج المعلومة والتحكم فيها ورفع تعليمه في الوطن العربي. باعتبار أن الإعداد التربوي والتعليمي السليم يعتبر أساسا ضروريا في أي مجتمع إنساني في القرن الحادي والعشرين، خصوصا وقد أصبح عصر الثورة الصناعية الثالثة أي عصر الثورة التعليمية وهذا ما يتطلب عملية تغيير جذري في فلسفة ومحتوى وبرامج ومؤسسات التعليم عامة والتعليم العالي خاصة.

     

    هذا ما سوف نعرفه في هذهالمحاضرات، التي  تتضمن خمسة مواضيع حيث قدمنا في الموضوع  الأول والمنعون بـ" الإعلام و الاتصال " نحو مقاربة المفهوم "وذلك من خلال التعرف على مفهومي  الإعلام والاتصال..في حين تناولنا في المبحث الثاني إلى أهم نماذج الاتصال. بينما  تناولنا في المبحث الثالث إلى أنواع الاتصال، في حين خصصنا في الموضوع الثاني إلى تكنولوجيا الاتصال الحديثة في التعليم (المفهوم، النشأة، الأهمية).بينما تناولنا في الموضوع الثالث للدور التربوي والتثقيفي لوسائل الاتصال والإعلام ( المكتوبة، السمعية، السمعية بصرية، ....) هذا وتناولنا في الموضوع الرابع إلى وسائل الإعلام الجديدة وتطبيقاتها في التعليم.وأخيرا، حاولنا من خلال الموضوع الخامس إلى التطرق إلى تكنولوجيا الاتصال و الإعلام الجديدة وتطبيقاتها في مجال التعليم الإلكتروني.


  • المحور الأول

    يعد الاتصال من أقدم أوجه النشاط الإنساني، وإذا سئل أي إنسان عن النشاطات التي يقوم بها يوميا فإن إجابته ستكون في كل الأحوال وأيا كانت مكانته وأيا كانت ظروفه الصحية والمادية تدور حول استقبال اتصال وإرسال اتصال بالكلام أو المشاهدة أو الاستماع أو القراءة أو الكتابة أو الإشارة، وكلها نشاطات اتصالية بين طرفين، بين الفرد والآخرين من المحيطين به، أو بينه وبين ذاته، أو بينه وبين الوسائل السمعية والبصرية والمقروءة.وعليه سنحاول في هذا الفصل التعرف على ماهية الإعلام والاتصال والفرق بينهما.


  • الموضوع 2

    شهد الإنسان على مر العصور كثيرا من الثورات: الصناعية، والتكنولوجية، والمعرفية، وأصبحنا الآن نشهد الثورة الرقمية، حيث انتشر استخدام التكنولوجيا الرقمية في كل مجال من مجالات  الحياة، وأصبحت المعلومات الرقمية تحيط بنا من كل جانب، ونتيجة للثورة الرقمية تبدلت أهداف التربية وتطورت، وتغير شكل مؤسساتنا التعليمية، فأصبحت تسعى نحو تحقيق الأهداف التي تساعد  الأفراد  على التكيف والتجاوب مع متغيرات وتطورات هذا العصر، والبحث عن تنمية مهارات التفكير لدى  المتعلمين ليكونوا شركاء في هذا التطور السريع والمذهل.

     


  • الموضوع 3

    إن وسائل الإعلام والاتصال الجماهيرية، من كتاب ومحاضرات وندوات ومسرح، وصحافة، وإذاعة وتلفاز وسينما وفيديو، تعتبر من الركائز الأساسية في نقل أدب الأطفال إلى جمهوره من الأطفال القارئين أو المستمعين أو المشاهدين.

    والوسائل الإعلامية والاتصالية أصبحت من الوسائط الناجحة في خدمة النشء وأدبهم وثقافتهم وتربيتهم، إذا تم توجيهها وإعدادها والاستفادة منها بشكل ايجابي، ولكنها في الوقت نفسه قد تؤدي إلى السلبية إذا لم يتم الإعداد لها وتوجيهها أو التعامل معها بشكل سليم وصحيح.

    لذلك جاء هذا الفصل، ليبين أهمية الوسائل الإعلامية في حياة النشء، من حيث بناء شخصياتهم، وإكسابهم ما يلزم من المهارات التي تعدهم الإعداد الأفضل للحياة في حاضرها ومستقبلها، ولتظهر دورها كوسائل تعليمية معينة يمكن الاستفادة منها في العملية التربوية، في البيت والروضة والمدرسة، ولتواكب مراحل حياة الأطفال وخصائص النمو العقلي والجسمي والانفعالي في كل مرحلة، وتنقل إلى كل منها ما يناسبها من أساليب التثقيف، وأشكال التربية، وألوان السلوك، وأنماط التوجيه، مما يعزز علوم الأطفال ومعارفهم وأدبهم وثقافتهم وتربيتهم، ويجعل منهم طاقات فاعلة، وأعضاء مشاركين في مجتمعهم في الحاضر والمستقبل.

    فالعناية والاهتمام بوسائل الإعلام ضرورة لا بد منها، لمساعدة هذا الجيل الصاعد على تنمية قدراته، وصقل إبداعاته، وتبني ميوله ورغباته، والعمل على تعزيز مواهبه، ليكون بذلك إنسان المستقبل المشرق بالأمل والتفاؤل، المعدّ الإعداد الجيد لحياة سيكون عضوا فاعلا فيها.

    ونظرا لأهمية هذه الوسائل الإعلامية، وجليل أهدافها، في خدمة النشء، ولما لها من أثر إيجابي جاء هذا الفصل أيضا ليبين دور الوسائل الإعلامية، وخصائصها، وطرق الإستفادة منها.


  • الموضوع 4

  • الموضوع 5