نلخص ما سبق تدعيما لما يأتي و احاطة بالموضوع من خلال القول ..

كتسبت التسييرية شكل الأفكار الجديدة التي ارتبطت بالإقتصاد نتيجة الشعور بالحاجة الى ابداع فكر جديد نحو الكفاءة و المرونة و الفعالية و كأنها ثقافة ورؤية اخرى للدولة و للفرد و للقيم التي تحكم مجال اداء السوق في اطار تصور تنظيمي ضمن اطار انتفسي ينتج الفرص و النتائج بشكل شفاف وفعال و فق ادارة عامة قادرة على المنافسة و تحسين الخدمة و تطوير الفعل الحكومي نحو استراتيجية اصلاحية شاملة و هو ما تتضمنه المحاضرة حول القيم الإستراتيجية الجديدة و تأثيراتها البنيوية و الفكرية على التسيير في المنظمة المعاصرة تحت تأثير البيئة و الأهداف و الخطط المستقبلية لصناعة السياسات العامة و هندسة التغيير 

لم يظهر التسيير ببعده الحالي و كميدان للدراسة كما رأينا إلا في النصف الثاني من القرن 19 مع أستاذ القانون الدستوري وودرو ويلسون من خلال بحث عام 1913حيثعرف التسييير العمومي كغاية نحو انجاز المشروعات العامة بأكبر قدر ممكن مع رغبات الأفراد وحاجياتهم ...

اذا كانت الإدارة من قبل تعرف حاجزا بينها وبين الجمهور بسبب النمط التقليدي للتنظيم و الخدمة فالعمل منذ مطلع القرن 21 تم على اعادة النظر في اسلوب ممارسة السلطة و تطوير اللاتركيز الإداري كبديل عن الاساليب المتقادمة من خلال التحول من النمط التقليدي للتسيير الى النمط الحديث .

لقد كانت العملية في سياق تراكمي من ماكس فيبر و الى هوود مرورا بميشال كروزيه و تايلور لنصل الى التسيير العمومي الجديد من خلال ادبيات كالدولة التسييرية وخصخصة الدولة من جهة و اليات كالحوكمة و الجودة و الفعالية فالموضوع اخذ مستويات تحليل اقتصادية و سياسية وادارية وقانونية متداخلة داخل بنية وبيئة الدولى الرأسمالية من منطق الدولة الى منطق السوق   .في اطار كتلة قيم و تدابير مازالت مستمرة حتى اليوم للإجابة على اشكاليات و تحديات غير متناهية بحيث يصعب السيطرة عليها و ضبطها منهجيا و استراتيجيا .لكن ما مجالات تأثير الإستراتيجية و البيئة و المنظمة في التسيير ؟

هذا ما نحاول ادراكه من خلال المحاضرة 

.