خاتمة
ان هذا التنوع الثقافي جعل من المنطقة ذا اهمية فانتشار الديانات السماوية تدريجيا جعل منه مركزا للحياة الدينية ، حيث انتشرت على امتداده المعابد والكنائس والمساجد ، ولقد عرفت الديانة المسيحية انتشارا في جميع الامبراطورية الرومانية ، غير انه انحصر انتشاره مع تقهقر الامبراطورية الرومانية هذا ما فسح المجال للديانة الاسلامية والتي انتشرت في شرق اسيا حتى اسبانيا وذلك بسبب الفتوحات الاسلامية.
ما ميز هذه الحضارات والتي عرفتها ضفاف المتوسط هو الإبداع الفني والعلمي والأدبي والثقافي الذي أدى إلى تقارب الأفكار بين شعوب حوض المتوسط وشكل نسيجا تاريخيا طبع العلاقات بينهم بسمات مميزة، ما سمح بظهور مفهوم محدد لحضارة المنطقة الشيء الذي زاد من حرص وقناعة هذه الشعوب وهي حضارة البحر الأبيض المتوسط . على حماية الإرث والتراث المتوسطي المشترك، الفريد والمتميز، خاصة التراث الديني الأصيل والذي يجمع بين ثلاث ديانات إلاهية بزغ نورها على سواحل المتوسط ألا وهي الديانة اليهودية، والديانة المسيحية والدين الإسلامي الحنيف.