المحاضرة الخامسة: التطور السياسي والفكري في حوض البحر المتوسط

المواطنة والتركيبة الثقافية

المواطنة[1] ـ في كل حقبة تاريخية ـ كانت تعبِّر عن التركيبة الثقافية والأخلاقية لتلك الحقبة، ومن ثم كانت المواطنة هي المؤشر على مدى تحقق المثل الأخلاقية والسياسية في زمانها، وهي عند اليونان تعنــــــي «اليوناني الحر» فالمواطنة قديماً لم تكن تشير طوال الوقت إلى مبادئ وقيم أخلاقية وسياسية عامة انما كانت تعبر عن وضعية خاصة يحوزها البعض، ويُحرم منها الاخرون، أي: أن المواطنة كانت حالة من عدم المساواة، يقابلها رغبة وكفاح من أجل المساواة من جانب أولئك الذين حُرموا منها، ومن هنا فإن تاريخ مبدأ المواطنة هو تاريخ سعي الإنسان من أجل الإنصاف، والعدل، والمساواة.

أ‌- الانتماء: ويعني شعور الإنسان بالانتماء إلى مجموعة بشرية ما وفي مكان ما"الوطن" على اختلاف تنوعه العرقي والديني والمذهبي، مما يجعل الإنسان يتمثل ويتبنى ويندمج مع قيــم خصوصيات هذه المجموعة.

ب‌- الحقوق: وهي التمتع بحقوق المواطنة كالحق في الأمن والسلامة والصحة والتعليم والعمل والخدمات الأساسية العمومية وحرية التنقل والتعبير والمشاركة السياسية كالمشاركة في الانتخابات، الترشيح وتدبير المؤسسات العمومية والمشاركة في كلما يهم مصير الوطن.

ج‌- الواجبات: كاحترام النظام العام والحفاظ على الممتلكات العمومية والدفاع عن الوطن والتكافل والوحدة الوطنية والمساهمة في بناء وازدهار الوطن وأي تقصير من أي مواطن في أداء واجباته تعني التأثير على حقوق مواطنين آخرين وذلك لارتباط المواطن وواجباته بحقوق الآخرين وواجباتهم.

  1. المواطنة

    هي الانتماء للرقعة الجغرافية (الوطن) في الحقوق والواجبات والمسؤوليات

سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبعتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)