مفهوم الحكم الراشد تطور على مدار التاريخ واكتسب أهمية خاصة في السياقات السياسية والاجتماعية. يمكننا استعراض تطور هذا المفهوم ونشأته في عدة نقاط:
1. نشأة مفهوم الحكم الراشد:
الحكم الراشد كمفهوم يعتبر جزءًا لا يتجزأ من الفلسفة السياسية والإدارية منذ العصور القديمة. جذوره تعود إلى:
- **الفكر الإسلامي**: حيث أن الإسلام قد أسس لمبادئ الحكم العادل والشفاف منذ عهد الخلفاء الراشدين، والذين عُرفوا بترسيخ مبادئ الشورى، العدالة، والمساواة.
- **الفكر اليوناني والروماني**: الفلاسفة مثل أفلاطون وأرسطو تناولوا قضايا الحكم العادل والرشيد.
- **العصور الوسطى**: الحكم الراشد كان موضوع نقاشات مستمرة بين الفلاسفة والقادة الدينيين.
2. تطور المفهوم في العصر الحديث:
في العصر الحديث، اكتسب مفهوم الحكم الراشد بعدًا أوسع ليشمل:
- **الإدارة العامة**: حيث يُعنى بالكفاءة، الشفافية، والمسائلة.
- **التنمية المستدامة**: ربط الحكم الراشد بالتنمية المستدامة وتحقيق الأهداف التنموية العالمية.
- **الديمقراطية وحقوق الإنسان**: تشجيع الحكومات على الالتزام بمعايير حقوق الإنسان والديمقراطية.