مقياس مجتمع المعرفة

يعد مفهوم المعرفة من المفاهيم المتشعبة في عدة تخصصات علمية وميادين بحثية كثيرة. حيث نجد تعريفها في اللغة تُعد المعرفة مصدراً للفعل (عَرَفَ ) ، وهي ضد النكرة، وجمعها (معارف)، أما في الفلسفة فهي تعني: إدراك الشيء على ما هو عليه، يُقال : يعرفه حق المعرفة: أي يعرفه جيداً، وتعني معرفة الذات: تفهم الشخص لطبيعته، أو قدراته، أو حدوده، ووعيه بالمميزات والخصائص المكونة لذاته، فالمعرفة تعني الفهم، الإدراك والتعلم.

أما من الناحية السوسيولوجية فهي تعني ما يتكون لدى الإنسان من مفاهيم، ومعتقدات، وأحكام وتصورات تتعلق بكل ما يحيط، ويتصل به بسبب محولاته المتكررة لفهم ما يدور حوله من ظواهر. والمعرفة ترتبط بحالة أو واقع أو جانب أو مشكلة معينة، واستنادا إلى البيانات والمعلومات المتوفرة عنها والمتصلة بها، ولذلك فإن المعرفة ذات علاقة مباشرة بكل من البيانات والمعلومات التي تتيح الوصول إلى المعرفة.

أما المعرفة التنظيمية فتشير إلى ما تملكه المنظمة في ذاكرتها التنظيمية من معلومات، وإلى العمليات العقلية في ذهن المديرين وبقية العاملين في المنظمة من إدراك وتعلم وتفكير وتسييب، وبما يسهم في تكوين آراء واتجاهات وتوقعات تهيء في بيئة المنظمة، فهي جميع الوسائل التي نستخدمها المنظمة لاكتشاف سلسلة السلوك الممكن والذي ستتبع فعليا.

كما نجد أنها تعرف على أنها على أنها الحافز للعمل والتي تجعل الأفراد مدركين لإمكانياتهم وكيف يمكن لهم تحقيقها، وأن المعرفة التطبيقية هي ذلك النوع الضروري لأعمال حيث يستخدم في اتخاذ القرارات وإنجاز الأعمال.

ويمكن القول أن المعرفة التنظيمية هي تلك المعرفة المتضمنة لكل الادراكات والاساليب الفعالية التي يمكن من الاستغلال الحسن للمعلومات داخل التنظيم وتوظيفها لأجل ت

• الفرق بين المعلومات والمعرفة:

تنتج المعرفة من خلال الامتزاج الخفي بين المعلومات والخبرة والمدركات الحسية والقدرة على الحكم حيث يتم تلقي المعلومات ومزجها بما تدركه الحواس، ومقارنتها بما تختزنه العقول من واقع الخبرات وسابق المعارف، ثم يطبق هذا المزيج ما بحوزة الفرد من أساليب الحكم على الاشياء وصولا إلى النتائج أو القرارات أو استخلاصا لمفاهيم جديدة أو ترسخا لمفاهيم سابقة.

المعرفة = المعلومات + المحاكمة العقلية

جسيد المعرفة والتعامل مع مختلف عملياتها بكفاءة.