العوامل التي ساعدت على ظهور الاثنوميثودولوجيا:
فقدان الثقة بالنظريات السوسيولوجية الكبرى:
تراجعت الأهمية المرجعية لمدارس مثل البنائية الوظيفية، حيث لم تعد هذه النظريات قادرة على توفير تفسيرات شاملة وموثوقة للظواهر الاجتماعية.
التناقض الفكري في الوظيفية:
اتضح التناقض بين الرؤية النظرية للوظيفية والواقع الذي تهدف إلى تفسيره. فعلى سبيل المثال، لم تعالج هذه النظريات بعمق قضايا مثل التمييز العنصري، وهيمنة السلطة السياسية، وانتشار الأمراض الاجتماعية مثل البطالة والجريمة، مما أدى إلى عدم الاهتمام الكافي بهذه المشاكل.
الأزمات السياسية والاجتماعية:
أثرت الأزمات السياسية الناتجة عن الحروب والمشكلات السياسية والأخلاقية والدينية على قدرة العلوم الاجتماعية في دراسة المشكلات الاجتماعية، مما أدى إلى حاجة ملحة لتطوير رؤى جديدة.
إخفاق النظريات السوسيولوجية التقليدية:
لم تتمكن النظريات المستندة إلى الفلسفات المتجددة مثل الفينومينولوجيا والوجودية من تقديم تفسيرات فعالة للواقع الاجتماعي، حيث اتسمت في بعض الأحيان بالطابع المثالي.
ضرورة إعادة التقييم:
كان هناك حاجة لتقييم وإعادة النظر في النظريات التي ابتعدت عن الواقع الاجتماعي، مما أدى إلى البحث عن مقاربات أكثر واقعية.
رفض المسلمات الوضعية: بدأت التوجهات النقدية ترفض المسلمات التي تعتمد عليها النظريات الوضعية، التي ربطت بين الإنسان والمجتمع بدعوى موضوعيتها العلمية، في حين أن هناك ضرورة للاعتراف بخصوصية الظواهر الاجتماعية التي تختلف جوهريًا عن الظواهر الطبيعية.