المدرسة المعرفية

يفسر المعرفيين الاضطرابات السيكوسوماتية من مبدأ أن السلوك الإنساني مدفوع بمثيرات بيئية و وراثية تؤثر في سلوكه بطريقة ما. وهذا التأثير ليس آليا و لكنه يم بسلسلة من العمليات المعرفية الوسيطة كالانتباه و الإدراك. وبالتالي فأن المرضى السيكوسوماتيين يركزون انتباههم بشكل مفرط على العمليات الفسيولوجية الداخلية، وبالتالي يحولون الإحساسات الجسمية الطبيعية إلى أعراض من الألم و الوجع تدفعهم إلى مراجعات طبية غير مبررة، وبالتالي يطورون مفهوم معرفي خاطئ إزاء الصحة الجسدية و الذي يقول بأن الصحة الجيدة تكون خالية تماما من أي آلام أو أعراض و إن كانت بسيطة و المعروف بأن النشاط المعرفي يؤثر على الوظائف الفسيولوجية للكائن البشري.

ولذلك أجرى جراهام 1972 دراسات حول سيرورة الإصابة بالمرض السكوسوماتي وتوصل إلى أنه هناك عنصرين مهمين في هذا الاضطراب:

  1. ما يشعر به الفرد من حزن أو سعادة.

  2. ما يرغب الفرد في معرفته أو عمله في ضوء خبراته أو أفكاره أو مُدركاته السابقة.

وفي هذا الصدد وجد أن كل الأشخاص من ذوي الاضطراب السيكوسوماتي الواحد لديهم اتجاهات معينة و خاصة بهم و ذلك من خلال العديد من المقابلات الشخصية لعدد كبير من الفئات المرضية. (3)[1]