خصائص منهج الإثنوميثودولوجيا
1. التفاعل اليومي:
المنهج يركز على دراسة التفاعل اليومي بين الأفراد، أو ما يسميه غارفينكل "الأنشطة الاجتماعية الملموسة". يهتم بالإجابة عن السؤال: كيف ينشئ الناس المعنى في حياتهم اليومية من خلال تفاعلاتهم؟
2. التركيز على الممارسات:
بدلاً من التركيز على الهيكليات أو الأنظمة الكبرى، يركز الإثنوميثودولوجيا على الممارسات الاجتماعية الصغيرة التي تساهم في تشكيل الفهم الجماعي للواقع. تندرج هذه الممارسات تحت أنماط التفاعل مثل الحوار، الإيماءات، التعابير الجسدية، و الاستراتيجيات اليومية التي يستخدمها الأفراد.
3. القبول بأن الواقع مشترك ويُبنى:
الإثنوميثودولوجيا تفترض أن الواقع الاجتماعي ليس شيئًا ثابتًا أو مفروضًا، بل هو مبني باستمرار من خلال التفاعلات. كما أن الأفراد يتعاونون في إنتاج هذا الواقع عبر استخدام المعاني المشتركة، مثل القواعد الاجتماعية غير المكتوبة.
4. التجريب (Ethnomethodological experiments):
غارفينكل وضع تجارب ميدانية لدراسة كيفية خرق القواعد الاجتماعية (مثل خرق التوقعات أو التفاعل غير المعتاد) لمراقبة كيفية إعادة بناء الواقع الاجتماعي في الردود والتفاعلات. من أشهر تجاربه كانت تلك التي تحلل التفاعل في محادثات مثل الانتهاك المتعمد للأنماط التفاعلية الطبيعية، مثل الحديث بأسلوب غير معتاد.
5. القواعد الاجتماعية غير المكتوبة:
تبحث الإثنوميثودولوجيا في القواعد الاجتماعية غير المكتوبة التي تنظم التفاعلات الاجتماعية. هذه القواعد تكون غالبًا غير مرئية للأفراد ولكنها تكون حيوية في تشكيل سلوكهم الاجتماعي اليومي. يمكن أن تشمل هذه القواعد النُهج في الاحترام الاجتماعي، التحية، أو الانتظار في الطوابير.
6. النقد للمنهجيات التقليدية:
الإثنوميثودولوجيا تنتقد المناهج التقليدية في العلوم الاجتماعية التي تستند إلى التفسيرات الكبرى للواقع الاجتماعي. وتعتبر أن هذه النظريات تتجاهل أو تبسط التفاعلات اليومية التي تشكل الواقع الاجتماعي في الحياة اليومية للأفراد.