مقدمة

الاتجاه الوجودي:

الوجودية هي حركة فلسفية بارزة ظهرت في القرن العشرين، ولها تأثير كبير على الأدب والفنون أكثر من أي مدرسة فكرية أخرى. تركز على تجربة الفرد ومعاني الحياة، مشددة على أهمية الفردية وحرية الإرادة.

  1. أصل الكلمة:

مشتقة من الكلمة اللاتينية "Existentialism"، التي تتكون من مقطعين: "Ex-" (خروج) و"ster" (بقاء)، مما يوحي بفكرة الحضور أو الوجود. في اللغة العربية، يعني "الوجود" الحضور والكون، مما يجعله رمزًا اجتماعيًا يعكس الذات البشرية ودورها كدليل على العالم.

2. السمات الرئيسية:

  • الموقف من الفرد: تعيد الوجودية اعتبار الفرد في وجه الطغيان الاجتماعي، حيث تركز على حقوق الفرد واستقلاله عن المجموع، معتبرة أن الفردية هي أساس الوجود.

  • الوجود مقابل الماهية: تشدد الوجودية على أن الوجود يسبق الماهية، بمعنى أن الإنسان يوجد أولاً، ثم تتحدد ماهيته من خلال أفعاله.

  • فعل الإنسان: تعتبر أن الوجود الإنساني له قيمة فقط من خلال الفعل، وأن أفعال الإنسان تحدد وجوده.

3. الفكر الوجودي:

لا تعتبر الوجودية فلسفة تأملية أو مستسلمة، بل تشجع على العمل والالتزام، حيث يرى بعض الفلاسفة مثل سارتر أن مصير الإنسان بين يديه. ولذلك، تُعتبر فلسفة أخلاقية تدعو إلى العمل بشكل جدي.

الوجودية ليست متجانسة، حيث يوجد وجوديون مسيحيون (مثل كارل ياسبرز وجابريل مارسيل) ووجوديون ملحدون (مثل هيدجر وسارتر)؛ لكن جميعهم يتفقون على وجود الإنسان كموضوع للبحث.

من جهة أخرى، يركز الاتجاه الوجودي (Existentialism) على تجربة الفرد ومعاني الحياة، معتبراً أن الإنسان فريد من نوعه ومجهول المصير، وعلى كل فرد أن يواجه قلق الوجود ويتخذ قراراته في عالم مليء بالعدم. تعد أفكار الفلاسفة مثل سورين كيركيغارد، فريدريك نييتشه، وجان بول سارتر من القواعد الأساسية للوجودية. يتناول هذا الاتجاه قضايا مثل الحرية، الاختيار، والموت، مُؤكدًا على أهمية المعنى الفردي وتجربة الحياة الشخصية