1. الفاعل الاجتماعي:
1. الفاعل الاجتماعي:
الاستقلالية والديناميكية: يتمتع الفاعل الاجتماعي بالقدرة على اتخاذ قراراته الخاصة واستراتيجياته بناءً على أهدافه الشخصية واستجابته للبيئة المحيطة. فهو موجود في قلب الفعل الاجتماعي ويعتبر فاعلاً نشطًا يتفاعل مع السياقات الاجتماعية والثقافية، مما يتيح له القدرة على التأثير والتغيير.
الاستراتيجية: الفاعل الاجتماعي يتبنى استراتيجيات متعددة، ويعبّر عن طموحاته ورغباته بطريقة تساهم في إعادة تشكيل المعايير والقيم الاجتماعية. فهو ليس محكوماً فقط بالعوامل الخارجية، بل يمكنه التأثير في تلك العوامل.
الصيرورة: يتمحور الفاعل الاجتماعي حول مفهوم الصيرورة، مما يعني أنه يمكن أن يتغير ويتطور عبر الزمن، بناءً على تجاربه ومحيطه. يتفاعل الفاعل مع قضايا جديدة، مما يفتح مجالًا لحقيقة جديدة وإمكانيات متنقلة.
2. الوكيل أو العميل:
الحتمية والتأثيرات الخارجية: مفهوم الوكيل، كما تمثله أعمال بورديو، يعكس تصورًا حتميًا للفرد الذي يتأثر بقوى اجتماعية وثقافية محددة تجعله يسلك سلوكيات معينة دون وعي تام بمسار هذه السلوكيات. الوكيل هنا يُنظر إليه كناتج لتأثيرات قوة خاصة، حيث يُخضع لمدى واسع من الضغوط الرمزية والاجتماعية.
غياب الاستراتيجية: الوكيل لا يمتلك استراتيجيات شخصية قوية للتأثير على محيطه، وإنما يعمل وفق قوالب جاهزة. هذا المفهوم يقصر الفعل الاجتماعي على تكرار الأنماط الحالية دون طموحات أو إمكانية للتغيير.
3. التفاعل بين المفهومين:
كيفية تداخل الأدوار: يمكن أن يتواجد الفاعل الاجتماعي والوكيل في نفس السياق، خاصة عند مناقشة الوضعيات الاجتماعية المعقدة. إذ يمكن للمجتمع أن ينتج فاعلين يمتلكون قدرة على التغيير في بيئات تسيطر عليها قوى حتمية. هذا التفاعل يعكس التوتر بين الحركة الفردية والقوى الاجتماعية المهيمنة.