الفرق بين الإبستيمولوجيا التقليدية والعلمية
فرق بين الابستيمولوجيا التقليدية والابستيمولوجيا العلمية ينطوي على مجموعة من الجوانب الأساسية التي تحدد طريقة تفكيرنا في المعرفة والمناهج المستخدمة في البحث. إليك أبرز هذه الفروق:
المفهوم والهدف
الابستيمولوجيا التقليدية: تهدف إلى دراسة المعرفة بشكل فلسفي، وتتساءل عن طبيعة المعرفة، حدودها، وما إذا كانت ممكنة أم لا. تركز على الأسئلة العامة مثل: ما هو الحق وما هو الخطأ؟ وكيف يمكن أن نعرف ما نعرفه؟
الابستيمولوجيا العلمية: تركز على تحليل المعرفة كما تُنتج في العلوم بشكل خاص. تسعى لفهم الأسس المنطقية والمعرفية التي تشتمل عليها العلوم، وتستخدم طرقًا دقيقة لتقييم النتائج والفرضيات وفقًا للمعايير العلمية.
2. الوسائل والأساليب
الابستيمولوجيا التقليدية: تعتمد في أغلب الأحيان على التأمل الفلسفي، والجدل، والاستنتاجات العقلية. تقدم تفسيرات قد تكون ذات طابع ذاتي وتعتمد على التفكير الفلسفي الفردي.
الابستيمولوجيا العلمية: تعتمد على المنهج العلمي، الذي يشمل التجريب، الملاحظة، القياس، والتحليل الإحصائي. تعتمد على البيانات الموضوعية والنتائج القابلة للتكرار لضمان دقة المعرفة.
3. الموضوعية vs. الذاتية
الابستيمولوجيا التقليدية: تعكس العديد من الآراء الذاتية للفلاسفة، مما قد يؤثر على استنتاجاتهم ويجعلها أقل موضوعية.
الابستيمولوجيا العلمية: تهدف إلى تحقيق الموضوعية من خلال تقنيات دقيقة وحصص مُحددة تضمن أن النتائج قابلة للتكرار ويمكن توثيقها بشكل مستقل.
4. الإنتاج المعرفي
الابستيمولوجيا التقليدية: تميل إلى أن تكون منتَجة من قبل الفلاسفة؛ كل فيلسوف يتمسك بنظرته الخاصة بناءً على مذهب معين.
الابستيمولوجيا العلمية: تستند إلى الإنتاج الجماعي من قبل المجتمع العلمي. تكون المعرفة نتيجة للتعاون بين العديد من الباحثين والممارسين في المجالات العلمية المختلفة.
5. الأمثلة والمجالات
الابستيمولوجيا التقليدية: تتعامل مع فلاسفة مثل ديكارت ونيتشه، وتطرح تساؤلات حول المعرفة والوجود والأخلاق.
الابستيمولوجيا العلمية: تتعامل مع أفرع العلوم المختلفة مثل الفيزياء، علم النفس، والعلوم الطبيعية، وتبحث في كيفية بناء المعرفة القائمة على التجارب والبيانات