مفهوم القطيعة الابستيمولوجيا

مفهوم القطيعة الابستمولوجيةهو مفهوم مركب يبرز أهمية التغيير الجذري في المعرفة العلمية، وقد أسسه الفيلسوف بول ريكور، ويعكس التحولات الكبيرة في كيفية فهمنا للعالم ومعرفة الحقائق. يرتكز هذا المفهوم على مصطلحين رئيسيين: "القطيعة" و"الابستيمولوجيا".

  1.  تعريف القطيعة

الوجوه اللغوية: كلمة "القطيعة" مشتقة من الفعل "يقطع" وتعني الفصل أو الانقطاع. في اللغة، يشير إلى قطع العلاقة أو توقفها، مما ينطبق أيضًا على المعرفة حيث تترجم إلى انقطاع بين نوعين من الفهم والمعرفة.

القطيعة الباشلارية: تعني في اصطلاح باشتلر الفصل الجذري بين المعرفة القديمة والجديدة. هذا يعني التخلي عن نماذج فكرية سابقة كانت سائدة وأدت إلى جمود الفكر وتدهور العلم. إن القطيعة ليست مجرد تغيير؛ بل هي إعادة تقييم جذرية للأسس المعرفية.

  1. تعريف إبستيمولوجيا

الجوانب اللغوية: كلمة "ابستيمولوجيا" تتكون من كلمتين يونانيتين: "أبستمي" التي تعني علم و"لوغوس" التي تعني أيضًا علم. وبذلك يمكن اعتبارها "علم العلوم" أو "الدراسة النقدية للعلوم".

الابستيمولوجيا كمفهوم حديث: يختلف المعنى الاصطلاحي للابستيمولوجيا في السياق المعاصر عن المعاني التقليدية. يُعبر عنه كنظرية للمعرفة العلمية، وقد نشأ من جهود العلماء الذين يتطلعون إلى تطوير أدوات وأساليب دقيقة في البحث، مثل القياس الإحصائي والتجريب.