الوحدة الثالثة: أركان الإيمان

أولًا: تعريف الإيمان

1) تعريف الإيمان لغةً واصطلاحًا

لغةً: الإيمان هو التصديق، وأصلُه من مادة (أمِنَ).

اصطلاحًا : الإيمان هو قولٌ باللسان، وتصديقٌ بالقلب، وعملٌ بالجوارح، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

2) حقيقة الإيمان ومكوّناته: الإيمان عند العلماء ليس جزءًا واحدًا، بل يقوم على أربعة عناصر مترابطة:

قول القلب: الاعتقاد الجازم بكل ما جاء به الوحي. وهو أصل الإيمان الذي لا يغني عنه غيره.

قول اللسان: النطق بالشهادتين، وهو العلامة الظاهرة التي يدخل بها الإنسان في الإسلام.

عمل القلب: النية، والإخلاص، ومحبة الله ورسوله، والانقياد الباطني، وهذه أساس أعمال الجوارح.

عمل الجوارح: الطاعات الظاهرة كالصلاة والزكاة وسائر شعب الإيمان.

ثانيًا: الفرق بين الإيمان والإسلام

إذا اجتمعا افترقا: الإسلام يختص بالأعمال الظاهرة، والإيمان يختص بالاعتقادات الباطنة.

وإذا افترقا اجتمعا: يطلق كل منهما على الدين كله ظاهرًا وباطنًا.

ثالثًا: مقاصد ترتيب أركان الإيمان

الإيمان بالله: الأساس الذي تُبنى عليه بقية الأركان.

الإيمان بالملائكة والرسل: الواسطة بين الله وخلقه.

الإيمان بالكتب: مصدر التشريع الإلهي.

الإيمان باليوم الآخر: ثمرة الاعتقاد ومحل الجزاء.

الإيمان بالقدر: ضبط العلاقة بين الاختيار البشري والمشيئة الربانية.

 

 

آخر تعديل: الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025، 7:19 AM