منهج الاستدلال على مسائل العقيدة

منهج الاستدلال على مسائل العقيدة

هو الطرق العلمية والوسائل المعرفية للوصول إلى الحقائق العقدية وإثباتها، بحيث تكون أدلّتها صحيحة، ومنسجمة مع مصادر الإسلام، وقادرة على إقناع العقل وإقامة الحجة.

1. الاستدلال النقلي أو الشرعي:

يعتمد هذا المنهج على النصوص القطعية من القرآن والسنة لإثبات قضايا العقيدة، ويُعتبر الأساس لأن العقيدة توقيفية. يقوم على تفسير النصوص وفق اللغة العربية وفهم السلف الصالح لتجنب التأويل الخاطئ، مثل إثبات وجود الله أو صفاته من آيات صريحة.

2. الاستدلال العقلي: يستعمل العقل والبراهين المنطقية لدعم أصول العقيدة مع بقاء العقل تابعًا للنقل. كما يساعد هذا المنهج في دعم النصوص الشرعية، الرد على الشبهات، وإثبات ما لا يعرف إلا بالعقل، كوجود الخالق والإرادة والحكمة في الخلق.

3. منهج الفطرة: يعتمد على الميل الطبيعي في النفس البشرية للاعتراف بالخالق وتوحيده. والفطرة توافق طبيعة الإنسان وتُعد أصلًا لمعرفة الله قبل التشريع، كما يظهر ذلك في شعور الإنسان بالافتقار لقوة عليا أو في استجابته الفطرية لعبادة الله عند الشدة.

4. منهج الحسّ والمشاهدة:

يستند إلى الكون ككتاب مفتوح يدل على الخالق من خلال ملاحظته والتفكر في نظامه وإبداعه، مثل تعاقب الليل والنهار، انتظام حركة الأفلاك، ودقة خلق الإنسان.

5. منهج التاريخ والسنن:

يعتمد على الوقائع التاريخية وسنن الله في الأمم لإثبات صدق الرسل وحقية الرسالات، ويظهر ذلك في ثبات سلسلة الأنبياء وتوحيد رسالتهم عبر العصور.