محاضرة للتحميل

1. تعريف اختصاصي المعلومات

شهدت مهنة أمناء المكتبات تحولًا جذريًا مع التطورات التكنولوجية، حيث لم يعد دورهم يقتصر على إدارة المصادر الورقية وانتظار المستفيدين، بل أصبحوا متخصصين في إدارة المعرفة والمعلومات الرقمية.
في هذا السياق، يُعرّف اختصاصي المعلومات بأنه محترف يمتلك المعرفة والمهارات اللازمة لإدارة وتنظيم وتوزيع المعلومات، باستخدام أحدث التقنيات لضمان الوصول السريع والفعال إلى البيانات المطلوبة، سواء
 في المؤسسات الأكاديمية، الصحية، أو البحثية (Brettle, 2018).

ويعرّفه ماسون بأنه محترف يمتلك معرفة متخصصة حول المعلومات وتقنياتها، ويهدف بشكل أساسي إلى إيصال المعلومات الصحيحة من المصدر المناسب إلى العميل المناسب، في الوقت المناسب، وبالشكل الأكثر ملاءمة لاستخدامه، وبتكلفة مبررة. ويؤكد ماسون أن هذا الدور يتطلب مزيجًا من المعرفة التقنية، والقدرة على اتخاذ القرار في مواقف معقدة، والالتزام بأخلاقيات المهنة. (Mason, 1990)

1.1من المكتبي الى اختصاصي المعلومات:

إن هذه التحولات التكنولوجية قد أثرت بشكل عميق على دور أمين المكتبة المرجعية. فقد انتقل دوره من مجرد "حارس للكتب" إلى دور أكثر تعقيدًا وتعددًا، حيث أصبح يجب عليه التعامل مع كم هائل من المعلومات الرقمية من أجل تقديم استشارات مرجعية فعالة. وقد عبرت إيرليندسدوتير عن هذا التغيير بقولها: "لم نعد مجرد حراس للكتب. نحن مقدمو معلومات في بيئة تتغير باستمرار حيث تحتاج المعلومات إلى جمعها بسرعة وفعالية." (Nonthacumjane,2011)

في هذا السياق، يعد أمين المكتبة المرجعية اليوم بمثابة "اختصاصي معلومات " باستخدام أدوات وتقنيات جديدة مثل البحث الإلكتروني، وقواعد البيانات الرقمية، والشبكات الاجتماعية. ويجب عليه أن يكون قادرًا على تقديم الدعم والمساعدة للمستخدمين عبر قنوات متعددة مثل البريد الإلكتروني، الرسائل الفورية، ومؤتمرات الفيديو، مما يتيح لهم الوصول إلى المعلومات المطلوبة في أي وقت ومن أي مكان ( (Arora ,2018

ولقد أشار الدكتور كالا في هذا السياق إلى بعض التعديلات في اقتباساته من كتاب "إمبراطوريات العقل" لدنيس ويتلي، وهي كما يلي:

·        "أمس - كانت الموارد الطبيعية تحدد القوة، واليوم - المعرفة هي القوة. ستكون الجامعة مصدرًا للطاقة للمعرفة."

·        "أمس - كان المساهمون في المقام الأول، واليوم - يأتي العملاء في المقام الأول. يجب أن تعزز التعليم الحساسية تجاه احتياجات "العملاء"."

·        "أمس - كان الموظفون يتلقون الأوامر، واليوم - تتخذ الفرق القرارات. يمكن للجامعة تعزيز روح الفريق."

·        "أمس - كان القادة يأمرون ويسيطرون، واليوم - القادة يمكِّنون ويقدمون الدعم." ( Sharma, 2009).

حيث أدى التطور في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى إعادة تشكيل مفهوم المكتبة واختصاص المعلومات، من خلال التحولات التالية (Arora, 2018):

من العمليات اليدوية إلى الرقمية: تحوّلت إدارة المكتبات من أساليب تقليدية تعتمد على الفهرسة الورقية إلى نظم متقدمة تعتمد على قواعد البيانات والذكاء الاصطناعي.

من إدارة البيانات إلى إدارة المعرفة: أصبح من الضروري تحليل المعلومات وتحويلها إلى معرفة قابلة للاستخدام الفعلي، وليس مجرد تخزينها.

من التركيز على الوثائق إلى التركيز على المستخدم: لم يعد التركيز منصبًا فقط على تنظيم الكتب، بل أصبح على تلبية احتياجات المستفيدين بشكل مخصص.

من المصادر المطبوعة إلى المصادر الإلكترونية: أصبحت المكتبات تعتمد بشكل أساسي على الوصول إلى الموارد الرقمية، مما يتطلب مهارات جديدة لدى اختصاصيي المعلومات

2. 2المهارات المطلوبة لاختصاصي المعلومات

بحسب ماسون، يحتاج اختصاصي المعلومات إلى المهارات التالية:

المصدر: (Nonthacumjane, 2011, p. 285)

المهارات الشخصية :

المصدر: (Nonthacumjane, 2011, p. 284)

3. دور اختصاصي المعلومات في البحث الوثائقي والتقنيات الحديثة

يشير ماسون إلى أن اختصاصي المعلومات أصبح ضروريًا في مجتمع المعرفة الحالي، حيث تتزايد تعقيدات المعلومات وحجمها بشكل غير مسبوق. ومع تطور التكنولوجيا الرقمية، أصبح هذا الدور أكثر ارتباطًا بإدارة البيانات، وأمن المعلومات، والتفاعل بين الإنسان والتقنية. (Mason, 1990)، ويمكن توضيح أهم أدوار اختصاصي المعلومات في العناصر التالية:

أولًا: اختصاصي المعلومات كخبير بحثي في بيئة معلوماتية متغيرة

أصبح دور اختصاصي المعلومات في البحث المتقدم أكثر تعقيدًا، حيث يتطلب منه التعامل مع بيئات معلوماتية معقدة، واستخدام استراتيجيات بحث متقدمة، والتكيف مع التطورات المتسارعة في تقنيات استرجاع المعلومات. في سياق المكتبات المتخصصة، مثل المكتبات الصحية، شهد هذا الدور تحولًا جوهريًا بفعل تقنيات المعلومات والاتصالات (ICT)، حيث لم تقتصر هذه التقنيات على تسريع بعض العمليات، بل وفرت فرصًا جديدة مثل دمج ملخصات الأدلة ضمن السجلات الصحية الإلكترونية وتطوير موارد معرفية مخصصة للأطباء (Lasserre, 2012). وبالتالي، فإن قدرة اختصاصي المعلومات على التكيف مع هذه التغيرات تعد أمرًا حيويًا لضمان كفاءة البحث المعلوماتي في ظل بيئة رقمية متغيرة باستمرار.

ولقد اقترح كل من بارتريدج ولي ومونرو (2010) أن جميع اختصاصي المكتبات يجب أن يمتلكوا مهارات بحثية تمكّنهم من تبني ممارسات قائمة على الأدلة. ويشيرون بشكل خاص إلى أن المهارات البحثية الجيدة تُمكّنهم من اتخاذ أفضل القرارات، وتطوير أفضل الممارسات، ووضع معايير مرجعية. كما يجادلون بأن المهارات البحثية الجيدة تساعد هم  في تقييم موارد المكتبة وخدماتها ومواءمتها مع الاحتياجات المتطورة للمستخدمين وأصحاب المصلحة الآخرين Kwanya,, Stilwell, & Underwood2015).)

كما وضح كل من بارتريدج وهالام (2004) وسينغال (2010) أن المهارات البحثية تتيح لهم مواكبة التطورات في مجالات اهتمامهم ومجالات اهتمام أصحاب المصلحة لديهم. ستُمكّن هذه الكفاءة البحثية والأكاديمية من التعرف على أهم القضايا البحثية في مؤسساتهم، بالإضافة إلى كبار الباحثين والناشرين في تلك المجالات. كما سيكون بإمكانهم تتبع الأخبار العاجلة والمنشورات في تلك المجالات. علاوة على ذلك، فإن امتلاك مهارات بحثية كافية سيمكنهم من التفاعل بفعالية مع الباحثين في مجالاتهم Kwanya,, Stilwell, & Underwood2015).)

ثانيًا: استراتيجيات البحث المتبعة من قبل اختصاصيي المعلومات

يعتمد اختصاصيو المعلومات على تقنيات بحث متقدمة لتعزيز كفاءة استرجاع المعلومات. وتشير الدراسات إلى أن الباحثين ذوي الخبرة يتميزون بقدرتهم على إعادة صياغة استفسارات البحث بطرق أكثر تطورًا مقارنة بالمبتدئين، الذين يواجهون تحديات في تكوين استفسارات دقيقة وتعديلها عند الحاجة (Monchaux et al., 2015).

وتظهر هذه الفجوة بشكل خاص عند التعامل مع المهام المعقدة أو عند نقص المعرفة التخصصية، مما قد يؤدي إلى بحث غير فعال واستفسارات غير ناجحة بمعدلات مرتفعة (Liu et al., 2016; Wang et al., 2017). من هنا، تبرز أهمية التدريب والإرشاد المستمر في تطوير مهارات البحث، حيث أثبتت الدراسات أن المبتدئين الذين يحصلون على تدريب مناسب قادرون على تحسين مهاراتهم في استرجاع المعلومات بشكل كبير (Theng et al., 2015). كما يساهم التدريب في ترسيخ فهم أعمق لطبيعة البحث التكرارية، ومتطلباته المعرفية (Na, 2014).

ثالثًا: البحث المعرفي وأهمية الفهم النقدي

لا يقتصر دور اختصاصي المعلومات على القدرة على البحث واسترجاع البيانات، بل يمتد ليشمل تقييم جودة وملاءمة المعلومات المسترجعة. ويتطلب ذلك فهمًا معمقًا للاحتياجات المعلوماتية للمستخدمين، والتي قد تختلف بناءً على التخصص أو المجال (Tibau et al., 2022). ويمثل التفاعل النقدي مع المعلومات إحدى الميزات التي تميز اختصاصي المعلومات المتمرس عن الباحث العادي، حيث لا يقتصر دوره على إيجاد معلومات سطحية، بل يمتلك القدرة على تحليل موثوقية المصادر ومصداقية المحتوى (Johnson, 2018).

رابعًا: أهمية التدريب المستمر والتكيف مع التقنيات الحديثة

في ظل التغيرات المستمرة في البيئات المعلوماتية، يصبح التدريب المستمر أمرًا أساسيًا لاختصاصيي المعلومات. يتطلب دورهم خليطًا من المهارات التقنية، والمعرفة العميقة، والقدرة على تحديد احتياجات المستخدمين، لضمان استرجاع فعال للمعلومات. كما أن الاستثمار في التعلم المستمر والتكيف مع التقنيات الحديثة يساعد في تعزيز قدرتهم على تقديم دعم معلوماتي عالي الجودة للمستخدمين.

وفي هذا الاطار وضح Kwanya, T., Stilwell, C., & Underwood, P. G. (2015). أهم المهارات البحثية والاكاديمية التي يجب ان يتحلى بها المكتبي في اطار التطورات التقنية والتكنولوجيا وظهور المكتبات الذكية او مكتبات الجيل الثالث كما يلي:

الجدول: مهارات وكفاءات البحث لدى اختصاصي المعلومات

4. اختصاصي المعلومات في ظل الويب الدلالي والذكاء الاصطناعي

تزداد أهمية اختصاصي المعلومات في ظل الثورة الرقمية المتسارعة، حيث أصبح مسؤولًا عن تنظيم واسترجاع وتحليل البيانات في بيئات معقدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والويب الدلالي. يهدف الويب الدلالي إلى تحويل البيانات غير المنظمة إلى معلومات قابلة للقراءة والفهم من قبل الآلات، من خلال استخدام الأنتولوجيات والمفردات الموحدة، مما يتيح استرجاعًا أكثر كفاءة وذكاءً (Vanitha et al., 2013; Madhu et al., 2011).

ثانيًا: دور اختصاصي المعلومات في تطوير الأنطولوجيا

تُعد إدارة الأنطولوجيا من الأدوار المحورية لاختصاصي المعلومات، حيث تساهم في تعزيز التوافق الدلالي بين الأنظمة المختلفة. تعمل الأنتولوجيات كتمثيل رسمي للمعرفة في مجالات محددة، مما يسمح للنظم الذكية بفهم ومعالجة البيانات بشكل أكثر فعالية (Mashwani & Khusro, 2018; Kumar & Dwivedi, 2011). ومن خلال تطوير وصيانة هذه الهياكل المعرفية، يضمن اختصاصي المعلومات إمكانية مشاركة البيانات وإعادة استخدامها عبر تطبيقات متعددة، مما يعزز من فاعلية استخدام المعلومات، 

ثالثًا: تحسين محركات البحث الذكية

يلعب اختصاصي المعلومات دورًا حيويًا في تطوير محركات البحث الدلالية الذكية، والتي تعتمد على فهم السياق والمعاني بدلاً من البحث التقليدي القائم على الكلمات المفتاحية فقط. وتستخدم هذه المحركات إطار وصف الموارد (RDF) ولغة الأنتولوجيا على الويب (OWL) لتحسين عمليات البحث واسترجاع المعلومات بدقة أكبر (Madhu et al., 2011; Dong et al., 2015).

رابعًا: التعليم ونشر الوعي بتقنيات الويب الدلالي

لا يقتصر دور اختصاصي المعلومات على الجانب التقني فقط، بل يشمل أيضًا تدريب المستخدمين ونشر الوعي حول تقنيات الويب الدلالي. نظرًا لأن هذه التقنيات لا تزال غير مفهومة على نطاق واسع، يمكن لاختصاصيي المعلومات المساعدة في إرشاد المستخدمين حول كيفية التنقل داخل هذه الأنظمة الجديدة والاستفادة منها بأقصى فاعلية (Yoo et al., 2013; Ibraheem & Mustafa, 2013).

وبذلك، يساهم اختصاصي المعلومات في استرجاع وتحليل وتنظيم المعلومات في ظل التقنيات الحديثة. سواء كان ذلك من خلال تعزيز البحث الوثائقي، تطوير الأنتولوجيات، تحسين محركات البحث الدلالية، أو تقديم التوجيه والتدريب للمستخدمين، فإن دورهم يشكل حلقة وصل أساسية بين الإنسان والتكنولوجيا. مع استمرار التطورات في الذكاء الاصطناعي والويب الدلالي، تزداد أهمية اختصاصي المعلومات في ضمان الوصول الفعّال إلى المعرفة وتحقيق الاستفادة المثلى من البيانات المتاحة.

وفي هذا الاطار ساهم تغير الويب والتكنولوجيا في تغير طبيعة دور اختصاصي المعلومات وفقا لتطور

نماذج خدمات المكتبات عبر العصور، بدءًا من Library 0.0المكتبة التقليدية) التي تعتمد على التفاعل الشفهي، وصولًا إلى Library 3.0 (المكتبة الذكية) التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي والتفاعل المخصص للمستخدمين. يوضح هذا الجدول الفروق الرئيسية بين كل نموذج بناءً على عدة معايير، مثل طبيعة الشبكة، طرق البحث، بيئة المكتبة، وأنواع المعلومات المتاحة. Kwanya,, Stilwell, & Underwood2015).)

تحليل الجدول

• Library 0.0: تعتمد على المعرفة الشفوية والنصية، مع وجود أمناء مكتبات يعملون كوسطاء حراس للمعلومات، ضمن بيئة مقدسة تحافظ على ندرة المعلومات.
• Library 1.0: تمثل انتقال المكتبات إلى العصر الرقمي الأول، حيث يتم نشر المعلومات عبر صفحات ويب ثابتة، ويظل أمناء المكتبات هم الوسطاء الرئيسيون بين المستخدمين والمعلومات.
• Library 2.0: تبرز مع انتشار الويب الاجتماعي، حيث تتطور الخدمات لتكون أكثر تفاعلًا وتشاركية، مع تعزيز الوصول إلى المعلومات من خلال تقنيات البحث الذكي والتصنيف الشعبي.
• Library 3.0: تمثل مستقبل المكتبات الذكية، حيث يتم تخصيص المحتوى لكل مستخدم بناءً على الذكاء الاصطناعي والتحليل الدلالي، مما يتيح تجربة بحث متقدمة وشخصية.

5. تحديات اختصاصي المعلومات في ظل البحث الوثائقي

يواجه أمناء واختصاصيو المعلومات والمكتبات تحديات كبيرة ناتجة عن نقص الفرص في التطوير المهني، والحاجة إلى التكيف المستمر مع التكنولوجيا. هذه التحديات تؤثر على قدرتهم في تقديم خدمات شاملة وتعزيز مهاراتهم البحثية ومهارات مستفيديهم، وتكمن أهم التحديات قي العناصر التالية:

 - ضعف التدريب والتطوير المهني و عدم الاستعداد: يشعر العديد من أمناء المكتبات بعدم الاستعداد لتلبية احتياجات مرتادي المكتبات المتنوعة، خاصة في المجالات المتخصصة مثل خدمات المعلومات الصحية (Kinsey et al., 2018).

- التقييم غير الكافي: غالباً ما تتجاهل إدارات المكتبات تقييم المهارات التقنية لأمناء المكتبات، وتركز بدلاً من ذلك على التوظيف وإدارة الموارد المالية (Hamad et al., 2020).

 - القيود المالية: يمكن أن تحد القيود المالية من الفرص المتاحة لتطوير المهارات وتعيق أداء العمل (Shahzad et al., 2023).

 - التغير السريع في التكنولوجيا: يجب على أمناء المكتبات تحديث مهاراتهم باستمرار لمواكبة التقدم التكنولوجي (Obim et al., 2024).

- نقص المهارات للتقنيات الجديدة: يتعثر دمج التقنيات مثل البلوك تشين في المكتبات بسبب نقص المهارات والموارد بين أمناء المكتبات (Obim et al., 2024).

- عدم استغلال الموارد الرقمية بالشكل الأمثل: قد يؤدي التدريب والدعم غير الكافيين في التعامل مع أدوات الويب 2.0 والموارد الرقمية الأخرى إلى تقليل الاستفادة منها (Tella & Soluoku, 2016).

 - الحاجة إلى الكفاءات الرقمية المتقدمة: مع تطور مهنة أمناء المكتبات الرقمية، تصبح المهارات الرقمية المتقدمة أكثر أهمية (Khan & Bhatti, 2017).

6. المصادر والمراجع

-

1.        Arora, R. (2018). Information sources, systems and services. INFLIBNET Centre. https://ebooks-inflibnet-ac-in.translate.goog/lisp4/?_x_tr_sl=auto&_x_tr_tl=ar&_x_tr_hl=ar&_x_tr_pto=wapp

2.        Brettle, A. (2018). The information specialist as an expert searcher (pp. 269–288). Facet. https://doi.org/10.29085/9781783303755.014

3.        Dong, J., Feng, Y., Li, Y., Tan, C., Wadhwa, B., & Wang, H. (2015). Bowl: augmenting the semantic web with beliefs. Innovations in Systems and Software Engineering, 11(3), 203-215. https://doi.org/10.1007/s11334-015-0243-9

4.        Ibraheem, N. and Mustafa, B. (2013). State of art: semantic web. Al-Rafidain Journal of Computer Sciences and Mathematics, 10(1), 177-186. https://doi.org/10.33899/csmj.2013.163434

5.        Johnson, F. (2018). From accessibility to assess-ability: an evaluation heuristic based on cognitive engagement in search., 487-497. https://doi.org/10.1007/978-3-319-78105-1_53

6.        Kumar, A. and Dwivedi, S. (2011). Ontology exemplification for aspocms in the semantic web., 473-478. https://doi.org/10.1109/wict.2011.6141291

7.        Lasserre, K. (2012). Expert searching in health librarianship: a literature review to identify international issues and Australian concerns. Health Information & Libraries Journal, 29(1), 3-15. https://doi.org/10.1111/j.1471-1842.2011.00974.x

8.        Liu, C., Zhang, X., & Huang, W. (2016). The exploration of objective task difficulty and domain knowledge effects on users' query formulation. *Proceedings of the Association for Information Science and Technology, 53*(1), 1-9. https://doi.org/10.1002/pra2.2016.14505301063

9.        Madhu, G., Govardhan, A., & Rajinikanth, T. (2011). Intelligent semantic web search engines: a brief survey. International Journal of Web & Semantic Technology, 2(1), 34-42. https://doi.org/10.5121/ijwest.2011.2103

10. Mashwani, S. and Khusro, S. (2018). The design and development of a semantic file system ontology. Engineering Technology & Applied Science Research, 8(2), 2827-2833. https://doi.org/10.48084/etasr.1898

11. Mason, R. O. (1990). What is an information professional? Journal of Education for Library and Information Science, 31(2), 122–138. Association for Library and Information Science Education (ALISE). http://www.jstor.org/stable/40323396

12. Monchaux, S., Amadieu, F., Chevalier, A., & Marine, J. (2015). Query strategies during information searching: effects of prior domain knowledge and complexity of the information problems to be solved. Information Processing & Management, 51(5), 557-569. https://doi.org/10.1016/j.ipm.2015.05.004

13. Na, K. (2014). Exploring the effect of mental demand in web searches: a pilot study. *Journal of the Korean Society for Library and Information Science, 48*(2), 379-398. https://doi.org/10.4275/kslis.2014.48.2.379

14. Nonthacumjane, P. (2011). Key skills and competencies of a new generation of LIS professionals. International Federation of Library Associations and Institutions, 37(4), 280–288. https://doi.org/10.1177/0340035211430475

15. Sharma, P. (2009). New skills for LIS professionals in technology-intensive environment. University of Delhi

16. Theng, Y., Lee, E., Chu, S., Lee, C., Chiu, M., & Chan, R. (2015). Scaffolding in information search: effects on less experienced searchers. Journal of Librarianship and Information Science, 48(2), 177-190. https://doi.org/10.1177/0961000615595455

17. Tibau, M., Siqueira, S., & Nunes, B. (2022). Mapping knowledge flows in exploratory web searches. https://doi.org/10.24251/hicss.2022.669

18. Vanitha, K., Yasudha, K., VENKATESH, D., & Sowjanya, K. (2013). Semantic e-learn services and intelligent systems using web ontology. International Journal of Advanced Computer Science and Applications, 4(1). https://doi.org/10.14569/ijacsa.2013.040121

19. Wang, Y., Liu, J., Mandal, S., & Shah, C. (2017). Search successes and failures in query segments and search tasks: a field study. Proceedings of the Association for Information Science and Technology, 54(1), 436-445. https://doi.org/10.1002/pra2.2017.14505401047

20. Yoo, S., Kim, Y., & Park, S. (2013). An educational tool for browsing the semantic web. Informatics in Education, 12(1), 143-151. https://doi.org/10.15388/infedu.2013.10

21.       Kwanya, T., Stilwell, C., & Underwood, P. G. (2015). Library 3.0 librarianship. Library 3.0, 95–135. doi:10.1016/b978-1-84334-718-7.00004-7