محاضرة للتحميل
Site: | Plateforme des ressources pédagogiques et d'enseignement à distance, Université de Biskra. |
Cours: | البحث الوثائقي |
Livre: | محاضرة للتحميل |
Imprimé par: | Visiteur anonyme |
Date: | lundi 12 mai 2025, 11:40 |
1. مفهوم البحث الوثائقي
1.1.1 تعريف الوثيقة:
وفق معجم المعاني تشتق كلمة "وثيقة" في اللغة من الفعل "وَثِقَ"، بمعنى ائتمن. ووَثُقَ الشيءُ أو الأمرُ أي أُحكِم، ومنها الوثيق أي المحكم. والوثيقة بمعنى المُحكَمةُ، أي الشديدة والمتينة والمنيعة. وفي المعجم الموسوعي لمصطلحات المكتبات والمعلومات(1988) عرفت الوثيقة هي "مادة من أي نوع، دون النظر الى تكوينها المادي وخواصها المادية، تسجل عليها المعلومات"(ص382)، وهي بشكل موسع كل تسجيلة لها صلة الاستمرار ويمكن قراءتها بواسطة الانسان او الالة (ص383)
وفي العصر الحديث، أصبحت كلمة "الوثیقة" تعني تسجيل المعرفة في أي شكل سواء مكتوب أو صوتي ..، وفي أي حامل يهدف الى الاستشهاد، أو التوجيه، أو إقامة الحجة، وهذا ما تؤكده ISO (https://www.qualitysystems.com/support/learning/documents-vs-records/)
2.1.1 تعريف البحث:
ويعرفه قاموس وبستر بأنه : للكشف أو العثور أو المعرفة عن طريق التحقيق أو التدقيق، وهو محاولة الحصول على أفضل فهم للتعقيدات سواء من مشكلة أو سؤال(Catherine Marshall, Gretchen B. Rossman)، بينما يرى Jennifer Mason بأنه يتناول الإجابة عن الأسئلة التالية' من، ماذا، متى، أين ، كيف، " بدلا من لماذا.( شهيب، 2021)
1.3.1-تعريف البحث الوثائقي:
البحث الوثائقي هو عملية منهجية تتضمن جمع وتحليل وتفسير الوثائق بهدف استخلاص معارف أو رؤى ذات معنى. تشمل هذه العملية مجموعة واسعة من المصادر، مثل السجلات التاريخية والنصوص الأدبية والتقارير الحكومية والمراسلات الشخصية، بالإضافة إلى الوسائط الرقمية والمحتوى على الإنترنت. كما أن البحث عن المعلومات يعد جزءًا لا يتجزأ من البحث الوثائقي، ويتطلب تحديد المعلومات المطلوبة وتحديد مكانها وتقييمها واستخدامها بشكل فعال. يشير بريمان (2016) إلى أهمية اتباع نهج منهجي في التعامل مع المعلومات، لضمان أن يكون البحث شاملاً وغير منحاز. المهارة الأساسية في البحث الوثائقي تكمن في قدرة الباحث على تحديد المعلومات ذات الصلة وسط كمية ضخمة من البيانات، وهو أمر بالغ الأهمية لبناء تحليل دقيق ومستنير.
تطور البحث الوثائقي أثار جدلاً واسعاً، خاصة في ظل تزايد أدواته وتقنياته. يشير (Johnson, 1996b, 1997a) إلى أن البحث عن المعلومات يمكن تعريفه ببساطة كعملية الحصول المستهدف على المعلومات من مصادر محددة. كما يصف كيس (2002) هذه العملية بأنها جهد واعٍ للحصول على المعلومات استجابة لاحتياج معرفي. في هذا السياق، يعرف البحث عن المعلومات على أنه سعي متعمد للحصول على المعلومات لتلبية حاجة أو سد فجوة معرفية، ويتضمن أنشطة متعددة تهدف إلى العثور على المعلومات وتقييمها واستخدامها بكفاءة، وهو ما يتطلب مهارات متخصصة تسمى "المحو الأمية المعلوماتية" (Krubu et al., 2017; Parveaz & Khan, 2022).
يصف كوهلثاو (1991) البحث عن المعلومات بأنه جهد بناء يهدف إلى استخلاص المعنى من المعلومات بهدف توسيع المعرفة حول موضوع معين. في الوقت نفسه، يشير توني راسل روز إلى أن البحث عن المعلومات هو نشاط معرفي معقد، يجمع بين استرجاع المعلومات وحل المشكلات باستخدام مهارات التحليل والاستدلال، وهي عملية متكررة تدعم البحث عن المعلومات. كما يضيف Marchionini (1995) أن البحث عن المعلومات ليس عملية مباشرة تجريبياً، بل هو عملية شاملة لحل المشكلات، تشمل تحديد المشكلة، وصياغتها، واختيار المصادر، وتنفيذ البحث، وفحص النتائج، واستخراج المعلومات المطلوبة، مما يغير حالات المعرفة من خلال المدخلات والمخرجات الهادفة والتغذية الراجعة. تتطلب العملية من الباحث تطبيق معرفته ومهاراته الشخصية.( (Chowdhury, Gibb, & Landoni, 2011
يتقاطع البحث الوثائقي مع مفاهيم أخرى مثل "البحث عن البيانات" و"استرجاع المعلومات"، حيث تعتبر جزءا من مجال أوسع يسمى "التنقيب عن البيانات"" (Data Mining). للتمييز بين هذه المصطلحات، يشير Alexie Rivier إلى أن البحث الوثائقي يتعلق بالتركيز العميق على محتوى الوثائق، حيث تتطلب الإجابة على الأسئلة المطروحة من الباحث قراءة الوثيقة نفسها، ولا يقتصر البحث على معرفة التسجيلة البيبليوغرافية فقط، بل يتعداها ليشمل تحليل الوثيقة، وبالتالي يصبح البحث عن المعطيات "recherche de données". (لبديري بودودة، 2023)
بناءً على ما سبق، يمكن تعريف البحث الوثائقي أو البحث عن المعلومات بأنه مجموعة من الخطوات المنهجية التي يتبعها الباحث للوصول إلى المعلومات من مختلف الوثائق، سواء كانت ورقية أو رقمية حديثة، بهدف الإجابة عن أسئلة معينة أو سد فجوات معرفية. يتضمن ذلك استخدام كافة المصادر المتاحة، واستخدام الأدوات والطرق التي تتيح الاطلاع على المعلومات، تصفيتها، وتحليلها، ثم استخدامها لإثبات أو نفي فرضية أو لاكتشاف معارف جديدة (بن الشعيرة، سعيدي، 2013).
2. أساليب البحث الوثائقي:
تطورت أساليب البحث عن المعلومات بشكل كبير مع تقدم العصر والتكنولوجيا. من الأساليب التقليدية التي تعتمد على المكتبات والأرشيفات الورقية إلى الأساليب الرقمية التي تستفيد من التكنولوجيا والإنترنت، حيث شهد مجال البحث عن المعلومات تحولات جذرية. وفي هذا العنصر، سنستعرض هذه التطورات ونقارن بين الأساليب التقليدية والرقمية للبحث عن المعلومات.
1.2.1انفجار المعلومات:
تعيش المجتمعات اليوم عصر التاريخ المفرط hyberhistory، نتيجة ثورة المعلومات والتكنلوجية، حيث أصبح يشير الى هذا العصر بعصر التخمة المعلوماتية والجرعة القاتلة للمعلومات نتيجة انفجار المعلومات أصبحت العلوم والمعارف تتجدد كل سنتين أو أقل ، وهو تنامي حجم البيانات ضمن المنظمات من مواقع الشبكات الاجتماعية، الصور، المستندات ...والعديد من الاشكال الأخرى .
الامر الذي يدعوا الى ازيداد قيمة المعلومات وبالتالي تتبع أثرها، الامر الذي يقودنا الى مهارات جديدة تفرضها المواقف لا التقنيات، حيث يمكن توضيح أهم الأساليب الوصول والنفاذ الى المعلومات من خلال أسلوبين اثنين هما :
2.2.1أساليب البحث عن المعلومات :
تتضمن أساليب البحث عن المعلومات مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات والتقنيات التي يستخدمها الأفراد للعثور على المعلومات وتقييمها واستخدامها بشكل فعال. يمكن تصنيف هذه الأساليب ضمن عدة أطر، تشمل سلوكيات البحث الفردية، استراتيجيات البحث التعاوني، وتطبيق أنظمة استرجاع المعلومات.
-. البحث الفردي عن المعلومات
يشير سلوك البحث عن المعلومات الفردي إلى الأهداف والغايات المحددة التي تدفع الأفراد للبحث
عن المعلومات. تشمل الأغراض الشائعة إتمام المهام، التحضير للمناقشات، أو إجراء المشاريع البحثية. يشير Alazemi (2023) إلى أن هذا السلوك يمكن أن يظهر بعدة أشكال، مثل التجريب واستخدام المواد المطبوعة، مما يعكس التنوع في الأساليب التي يتبعها الأفراد عند البحث عن المعلومات. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد مفهوم البحث عن المعلومات في الحياة اليومية (ELIS) على الطابع غير الرسمي والعادي للبحث عن المعلومات
في السياقات اليومية، حيث يستخدم الأفراد مفردات مألوفة تتعلق باحتياجاتهم والأماكن التي يتنقلون فيها بحثًا عن المعلومات (Davenport, 2010). يبرز هذا النهج أهمية السياق في تشكيل كيفية سعي الأفراد للحصول على المعلومات، بالإضافة إلى أهمية احتياجاتهم الخاصة.
- البحث التعاوني عن المعلومات (CIS)
يقدم البحث التعاوني عن المعلومات (CIS) أساليب تأخذ في الاعتبار الديناميكيات الجماعية والتفاعلات بين الأفراد الذين يسعون للحصول على المعلومات معًا. يشير Hyldegård et al. (2015) إلى أن البحث الفعّال في CIS يتطلب منهجيات لا تقتصر فقط على تجميع سلوكيات الأفراد، ولكن أيضًا على التقاط العمليات التعاونية التي تنشأ خلال الأنشطة الجماعية للبحث عن المعلومات. يُعد هذا المنظور بالغ الأهمية لفهم كيفية استفادة الفرق من المعرفة الجماعية والموارد لتعزيز فعالية البحث عن المعلومات، مما يؤدي إلى تحسين حل المشكلات واتخاذ القرارات في بيئات جماعية.
كما يمكن تقسيم اساليب البحث عن المعلومات وفق مصادرها وادواتها:
-مصادر المتاحة للبحث
تتوزع المصادر التي يستخدمها الأفراد للبحث عن المعلومات بين المصادر الإلكترونية و المصادر غير الإلكترونية. تمثل المصادر الإلكترونية، مثل محركات البحث على الإنترنت، الخيار المفضل لدى الكثير من الطلاب والمهنيين نظرًا لسهولة الوصول إليها وسرعتها مقارنة بالمصادر المطبوعة التقليدية. في دراسة شملت الأطباء العصبيين، أظهر 96% منهم تفضيلًا لاستخدام الإنترنت في استرجاع المعلومات (Demergazzi et al., 2020).
بالإضافة إلى ذلك، يعتمد العديد من الباحثين على استراتيجيات متعددة القنوات، حيث يجمعون بين المصادر الإلكترونية والمصادر التقليدية لتلبية احتياجاتهم المعلوماتية (Demergazzi et al., 2020). تسمح هذه الاستراتيجيات بالتوازن بين مزايا المصادر المختلفة، مما يضمن شمولية ودقة البحث. كما يعتمد البحض على البحث الأساسي والبحث الثانوي: يتضمن الأول جمع بيانات أصلية خاصة بالدراسة، بينما يعتمد الثاني على تحليل البيانات التي تم جمعها في دراسات أخرى.
-الأساليب التقليدية مقابل التكنولوجية في البحث
تعتبر المكتبات والأرشيفات الورقية من أهم مصادر المعلومات في الأساليب التقليدية. يعتمد الباحثون على فهرسة المواد والتصنيفات اليدوية للوصول إلى المعلومات. وفقًا لدراسة بيل وتيدلاي (2009)، تتميز هذه الأساليب بدقتها وموثوقيتها، خاصة فيما يتعلق بالمصادر التاريخية والأدبية.
وفي هذا السياق، يجب على الباحثين التعرف على أدات البحث ضمن هذه المؤسسات الوثائقية بالإضافة الى معرفة ، أنواع مصادر المعلومات، ومع ذلك، فإن وجود المكتبي واختصاصي المعلومات يساهم في تذليل العديد من العقبات، سواء من خلال التدريب او مساعدة المستفدين وتدريبهم على استخدام الفهارس المطبوعة أو الألية.
مع التقدم التكنولوجي، ظهرت تقنيات بحث متقدمة لتحسين فعالية ودقة استرجاع المعلومات. واحدة من هذه التقنيات هي استخراج الجمل الرئيسية من قواعد البيانات. من خلال استخدام كلمات مفتاحية محددة، يتمكن المستخدمون من استخراج جمل ذات صلة بسرعة، مما يسهم في تحسين الدقة و السرعة
في عملية البحث (Xiangjie, 2018).
على الرغم من أن الأساليب الرقمية للبحث عن المعلومات قد أصبحت أكثر تنوعًا وتطورًا، إلا أن هناك من يرى أن الاعتماد الكبير على المصادر الإلكترونية قد يؤدي إلى فهم سطحي للمعلومات وتقليل المشاركة النقدية. لذلك، من الضروري التوازن بين الأساليب الرقمية والتقليدية لتحقيق محو الأمية المعلوماتية الشاملة.
3. غايات البحث الوثائقي:
تتعدد غايات البحث الوثائقي وتشمل دوافع متعددة تجعل الأفراد يسعون للحصول على المعلومات لأغراض مختلفة. وفقًا لويلسون (2000)، يمكن تصنيف هذه الغايات إلى عدة مجالات رئيسية:
حل المشكلات واتخاذ القرارات: يسعى الأفراد للحصول على معلومات لمعالجة قضايا معينة أو اتخاذ قرارات مستنيرة.
الاهتمام الشخصي: السعي وراء المعلومات المتعلقة بالهوايات أو الاهتمامات الشخصية أو التطوير الذاتي. يتسهم ذلك في تمكين الأفراد، من خلال تزويدهم بالأدوات اللازمة لفهم أفضل للعالم المحيط واتخاذ قرارات مدروسة.
التطوير الأكاديمي والمهني: يُستخدم البحث عن المعلومات لدعم الأنشطة الأكاديمية والبحثية، والمساهمة في التقدم المهني.
إضافة:
الاستفسار الأكاديمي: يبحث الطلاب والباحثون بشكل نشط عن المعلومات لدعم دراستهم والإجابة على أسئلة البحث، بهدف إنتاج المعرفة الجديدة.
التواصل مع الآخرين: يُسهم البحث عن المعلومات في تشجيع تبادل الأفكار بين الأفراد والمجتمعات المختلفة، مما يعزز التعاون المشترك.
تعزيز التغيير الإيجابي: الأفراد المطلعون يمكنهم قيادة التغيير والمساهمة في التقدم الاجتماعي لمواجهة التحديات العالمية.
4. مبررات البحث الوثائقي:
تبرز مبررات البحث الوثائقي من دوره في تمكين الأفراد والمؤسسات من اتخاذ قرارات مدروسة وحل المشكلات. كما يوضح ديرفين (1992)، يسد البحث عن المعلومات الفجوة بين ما هو معروف وما يحتاج الأفراد إلى معرفته، مما يسمح لهم بالتنقل بفاعلية أكبر في بيئات معقدة. بالإضافة إلى ذلك، يعد البحث عن المعلومات ضروريًا لتحقيق النجاح الأكاديمي والمهني من خلال توفير الوصول إلى أحدث النتائج والنظريات، مما يعزز الابتكار. في عصر الرقمنة، حيث المعلومات متوفرة بكثرة عبر الإنترنت، تصبح مهارات التقييم والتمييز بين المصادر الموثوقة وغير الموثوقة أساسية.
تبرر الحاجة إلى البحث في دوافع مختلفة حسب السياق، إذ قد يكون البحث لدى الطلاب ذو طابع إنجازي أو تطوري أو ثقافي، بينما يكتسب مبررات أخرى لدى الأساتذة تكون مهنية أو بيداغوجية.
5. أهداف البحث الوثائقي
يمكن تصنيف أهداف البحث الوثائقي إلى أهداف قصيرة وطويلة الأجل. كما يوضح كوهلثاو (1991)، فإن النموذج الذي يحدد مراحل البحث يشمل التعرف الأولي على الحاجة إلى المعلومات وتحديدها، ويهدف إلى الحصول على معلومات ذات صلة في المدى القصير. أما في الأمد الطويل، فقد تشمل الأهداف اكتساب المعرفة، وتطوير المهارات، وتطبيق المعلومات الجديدة لتحقيق نتائج محددة.
ومع ذلك، البحث عن المعلومات جزء أساسي من عملية التعلم واتخاذ القرارات وحل المشكلات، لكن هناك العديد من التحديات التي يمكن أن تعيق الوصول إلى المعلومات المفيدة. على سبيل المثال، في مواقف مثل تصفح حسابات وسائل التواصل الاجتماعي مثل Instagram أو Facebook دون غرض محدد، يعكس ذلك نوعًا من "الفضول غير المبرر"، حيث يقوم الأفراد بالبحث عن المعلومات دون هدف واضح. يشار إلى هذا النوع من الفضول بأنه فضول غير مبرر، وهو ما يثير تساؤلات حول سبب رغبتنا في استهلاك مثل هذه المعلومات غير المفيدة.
في هذا السياق، يوضح van Lieshout و de Lange أن أسباب البحث عن المعلومات يمكن تصنيفها إلى ثلاثة أسباب رئيسية:
البحث عن المعلومات غير المبرر: قد يكون الدافع هو فضول المعرفة أو الشعور الإيجابي الذي يتداخل مع الرغبة في المعرفة.
البحث بهدف التعلم: حتى البحث غير المبرر يمكن أن يؤدي إلى تعلم معلومات جديدة، لكن البحث المبرر يسعى لتحقيق أهداف محددة مثل تلبية احتياجات معرفية أو الإجابة على إشكاليات معينة تؤدي إلى التعلم الذاتي أو الجماعي.
6. تحديات البحث الوثائقي
3 زيادة كمية المعلومات:
في عصر الرقمنة، يمكن أن يكون حجم المعلومات المتاحة هائلًا، مما يجعل من الصعب على الأفراد تحديد المعلومات ذات الصلة. يناقش Bawden و Robinson (2009) ظاهرة زيادة كمية المعلومات وتأثيرها على القدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة، حيث يُواجه الأفراد صعوبة في التمييز بين المعلومات المفيدة وغير المفيدة.
2.1.3تحديات الوصول إلى المعلومات:
ليست جميع المعلومات متاحة بحرية. يمكن أن تحد الحواجز المالية، مثل اشتراكات المجلات العلمية، والقيود الجغرافية من الوصول إلى المعلومات عالية الجودة، لا سيما المواد الأكاديمية والبحثية (Nicholas et al., 2014). إذ تُعتبر تكاليف الوصول إلى مصادر المعلومات من المعوقات الأساسية التي تحد من الاستفادة من الموارد المتاحة.
3.1.3ثقافة المعلومات:
تحديد المعلومات بشكل فعال، وتقييمها واستخدامها ليست مهارات فطرية. يواجه العديد من الأفراد صعوبات في التمييز بين المعلومات الموثوقة وغير الموثوقة، مما قد يعوق قدرتهم على العثور على المعلومات وتفسيرها بدقة (Lloyd, 2007). يعزز هذا التحدي الحاجة إلى تزويد الأفراد بمهارات التقييم النقدي للمصادر.
4.1.3جودة ومصداقية المعلومات:
في عصر يمكن فيه انتشار المعلومات الخاطئة بسرعة، يشكل تقييم جودة ومصداقية المعلومات تحديًا كبيرًا. يؤكد Metzger و Flanagin و Medders (2010) على أهمية تطوير مهارات التقييم النقدي لتمييز المعلومات الموثوقة عن غير الموثوقة. كما يجب تعزيز الوعي بكيفية تحليل المصادر الإلكترونية وتقييم مصداقيتها.
5.1.3التحديات اللغوية:
يواجه الباحثون في كثير من الأحيان صعوبات لغوية قد تشمل فهم المصطلحات الفنية والمتخصصة
في مجالات معينة. بالإضافة إلى ذلك، قد يتعثر الأفراد في ترجمة المصادر من لغة إلى أخرى، مما قد يؤدي إلى فقدان المعاني أو التشويش على النص.
7. مشاكل وقضايا البحث الوثائقي
3القلق المعرفي:
يمكن أن تؤدي عملية البحث عن المعلومات ومعالجتها إلى حدوث حمل ذهني زائد، حيث يتجاوز حجم المعلومات سعة معالجة الفرد، مما يؤدي إلى تعب القرارات وتقليل الفعالية (Sweller, 1988). يتطلب ذلك تطوير استراتيجيات تساعد على إدارة الحمل المعرفي بفعالية.
2.2.3عدم فعالية استراتيجيات البحث:
بدون استراتيجيات بحث فعّالة، قد يقضي الأفراد وقتًا وجهدًا زائدين دون العثور على المعلومات الضرورية، مما يؤدي إلى الإحباط (Vakkari, 2001). قد تتسبب قلة الخبرة أو المهارة في استخدام أدوات البحث في زيادة التحديات المرتبطة بالحصول على المعلومات.
3.2.3الحواجز التكنولوجية:
الفجوة الرقمية لا تزال مشكلة كبيرة، حيث تؤثر الفروق في الوصول إلى التكنولوجيا والإنترنت على القدرة على البحث عن المعلومات. هذه الفجوة تؤثر بشكل خاص في المناطق الأقل تطورًا (Ragnedda & Muschert, 2013)، مما يحد من قدرة الأفراد في هذه المناطق على الوصول إلى المعلومات الحديثة.
4.2.3المخاوف الأخلاقية والخصوصية:
تثير جمع واستخدام ونشر المعلومات الشخصية من قبل منصات الإنترنت مخاوف أخلاقية تتعلق بالخصوصية، مما قد يثني الأفراد عن المشاركة في عملية البحث عن المعلومات (Zimmer, 2008). تتطلب هذه المخاوف ضمان حماية البيانات وحقوق الأفراد في بيئات الإنترنت.
8. طرق التغلب على تحديات البحث الوثائقي
1.4تطوير ثقافة المعلومات:
يمكن للبرامج التعليمية وورش العمل التي تركز على تعزيز الأمانة المعلوماتية أن تساعد الأفراد في التنقل بفعالية في المشهد المعلوماتي المعقد. يوضح إطار العمل الذي أعدته جمعية مكتبات الكليات والبحوث (2015) في مجال التعليم العالي كيفية تطوير هذه المهارات الضرورية لتجنب الوقوع في فخ المعلومات المغلوطة.
2.4استخدام تقنيات البحث المتقدمة:
يُمكن أن يساعد تعلم استخدام المشغلات المنطقية، والمرشحات، ووظائف قواعد البيانات المتخصصة في تحسين فعالية البحث عن المعلومات. كما يوفر Hock (2013) دليلًا عمليًا في استخدام أدوات البحث المتقدمة التي تسهم في تقليل أوقات البحث وزيادة الصلة بالمعلومات.
3.4تبني الوصول المفتوح:
يسعى حركة الوصول المفتوح إلى جعل المواد البحثية والتعليمية متاحة مجانًا للجميع، مما يخفف من حواجز الوصول التي تعيق الاستفادة من الموارد الأكاديمية. من خلال دعم وتعزيز هذا النموذج، يمكن توسيع توافر المعلومات ذات الجودة العالية (Suber, 2012).
4.4التقييم النقدي للمصادر:
يمكن لتعليم مهارات التقييم النقدي أن يساعد الأفراد في التمييز بين المصادر الموثوقة وغير الموثوقة، مما يقلل من تأثير المعلومات الخاطئة (Wineburg & McGrew, 2017). هذا يشمل فحص خلفيات المؤلفين والمراجعات المستقلة للمصادر، بالإضافة إلى التأكد من مصداقية الموقع الإلكتروني أو قاعدة البيانات.
وبذلمك، فإن البحث عن المعلومات مهارة أساسية في الاقتصاد المعرفي وفي اتخاذ القرارات المدروسة. إلا أنه يترافق مع تحديات عديدة مثل صعوبة الوصول، وفجوة المعرفة، وحمل المعلومات الزائد. من خلال فهم هذه التحديات وتبني الاستراتيجيات المناسبة، يمكن للأفراد والمنظمات تحسين قدرة الوصول إلى المعلومات واتخاذ قرارات أفضل
9. قائمة المصادر والمراجع:
- 1. . أحمد محمد الشامي؛ سيد حسب الله (1988)، المعجم الموسوعي لمصطلحات المكتبات والمعلومات: إنجليزي عربي (بالعربية والإنجليزية)، الرياض: دار المريخ. https://archive.org/details/SHM1988ENAR/page/382/mode/2up?view=theater
- 2 سعاد، ب. الش., & سليمة، س. (2013). استراتيجية البحث عن المعلومات الإلكترونية. مجلة دراسات وأبحاث في المعلومات والتوثيق العلمي والتكنولوجي، 2(2).
- 3. شيهب، ع. (2021). البحث الوثائقي في العلوم الاجتماعية: أبعاد جديدة في بناء المعرفة الأكاديمية. مجلة الرسالة للدراسات والبحوث الإنسانية، 6(3). مُسترجَع من https://www.asjp.cerist.dz/en/article/165034
- 4. قندليجي، ع. ا. (2007). البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات التقليدية والإلكترونية: أسسه، أساليبه، مفاهمه، أدواته. عمان: دار المسيرة.
- 5 لبديري، م., & بودودة، س. (2023). البحث الوثائقي والباحث المبتدئ: من المكتبة التقليدية إلى المكتبة الرقمية. مجلة األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية.مج.15،ع.2. ص329-337. https://asjp.cerist.dz/en/article/22808
- معجم المعاني الجامع.(د.ت). الوثيقة. https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82%D8%A9/?
1. Alazemi, M. (2023). Investigating the information-seeking behavior of undergraduate students who utilize kuwait academic library database. International Journal of Advanced Engineering and Management Research, 08(02), 40-52. https://doi.org/10.51505/ijaemr.2023.8204
2. Association of College & Research Libraries. (2015). Framework for information literacy for higher education. American Library Association.
3. Bawden, D., & Robinson, L. (2009). The dark side of information: Overload, anxiety and other paradoxes and pathologies. Journal of Information Science, 35(2), 180–191.
4. Case, D.O., & Given, L.M. (2016). Looking for Information: A Survey of Research on Information Seeking, Needs, and Behavior. This book offers a comprehensive review of information seeking research. https://books.google.dz/books?hl=ar&lr=&id=IAYvDAAAQBAJ&oi=fnd&pg=PP1&dq=%E2%80%A2%09Case,+D.O.,+%26+Given,+L.M.+(2016).+Looking+for+Information:+A+Survey+of+Research+on+Information+Seeking,+Needs,+and+Behavior.+This+book+offers+a+comprehensive+review+of+information+seeking+research&ots=Y-OSlwrRA4&sig=an25UmAi3-Oh5BpDydlDoJVNxmo&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false
5. Chowdhury, S., Gibb, F., & Landoni, M. (2011). Uncertainty in information seeking and retrieval: A study in an academic environment. Information Processing & Management, 47(2), 157–175. doi:10.1016/j.ipm.2010.09.006
6. Crump, K. (2013, September). The Information Explosion. ResearchGate. https://www.researchgate.net/publication/256976912_The_Information_Explosion
7. Davenport, E. (2010). Confessional methods and everyday life information seeking. Annual Review of Information Science and Technology, 44(1), 533-562. https://doi.org/10.1002/aris.2010.1440440119
8. Demergazzi, S., Pastore, L., Bassani, G., Arosio, M., & Lonati, C. (2020). Information Needs and Information-Seeking Behavior of Italian Neurologists: Exploratory Mixed Methods Study. Journal of Medical Internet Research, 22(4). https://doi.org/10.2196/14979
9. Dervin, B. (1992). From the Mind's Eye of the User: The Sense-Making Qualitative-Quantitative Methodology. In J.D. Glazier & R.R. Powell (Eds.), Qualitative Research in Information Management, discusses the sense-making approach to understanding information behavior. https://www.ideals.illinois.edu/items/2438/files/Dervin1992a.htm
10. Hock, R. (2013). The extreme searcher’s Internet handbook: A guide for the serious searcher. Information Today, Inc.
11. Hyldegård, J., Hertzum, M., & Hansen, P. (2015). Studying collaborative information seeking: experiences with three methods., 17-35. https://doi.org/10.1007/978-3-319-18988-8_2
12. Johnson, J. D. (2003). On contexts of information seeking. Information Processing & Management, 39(5), 735–760. https://doi.org/10.1016/s0306-4573(02)00030-4
13. Krubu, D. E., Zinn, S., & Hart, G. (2017). Making Sense of the Information Seeking Process of Undergraduates in a Specialised University: Revelations from Dialogue Journaling on WhatsApp Messenger. Interdisciplinary Journal of E-Skills and Lifelong Learning, 13, 19–36. https://doi.org/10.28945/3640
14. Kuhlthau, C.C. (1991). Inside the Search Process: Information Seeking from the User's Perspective. Journal of the American Society for Information Science, outlines the stages of the information search process. https://citeseerx.ist.psu.edu/document?repid=rep1&type=pdf&doi=5628627881cc1a7361dc70e1f6c8608cce1104ac
15. Lloyd, A. (2007). Information literacy landscapes: Information literacy in education, workplace and everyday contexts. Chandos Publishing.
16. Metzger, M. J., Flanagin, A. J., & Medders, R. B. (2010). Social and heuristic approaches to credibility evaluation online. Journal of Communication, 60(3), 413–439.
17. Nicholas, D., Watkinson, A., Volentine, R., Allard, S., Levine, K., Tenopir, C., & Herman, E. (2014). Peer review: Still king in the digital age. Learned Publishing, 27(1), 15–21.
18. Parveaz, S., & Khan, A. (2022). Understanding Information Seeking Behavior of Users in Academic Context (A Critical Review of Literature). ECS Transactions, 107(1), 9673–9694. https://doi.org/10.1149/10701.9673ecst
19. Ragnedda, M., & Muschert, G. W. (2013). The digital divide: The internet and social inequality in international perspective. Routledge.
20. Search. Merriam-Webster. https://www.merriam-webster.com/dictionary/search
21. Streefkerk, R. (2019, April 12). Qualitative vs. Quantitative Research | Differences, Examples & Methods. [Scribbr]. https://www.scribbr.com/methodology/qualitative-quantitative-research/
22. Suber, P. (2012). Open access. MIT Press.
23. Sweller, J. (1988). Cognitive load during problem solving: Effects on learning. Cognitive Science, 12(2), 257–285.
24. Vakkari, P. (2001). A theory of the task-based information retrieval process: A summary and generalisation of a longitudinal study. Journal of Documentation, 57(1), 44–60.
25. Van Lieshout, L. L., de Lange, F. P., & Cools, R. (2020). Why so curious? Quantifying mechanisms of information seeking. Current Opinion in Behavioral Sciences, 35, 112–117. https://doi.org/10.1016/j.cobeha.2020.08.005
26. Wilson, T.D. (2000). Human Information Behavior. Informing Science, explores the socio-psychological aspects of information behavior. https://informationr.net/tdw/publ/papers/2000HIB.pdf
27. Wineburg, S., & McGrew, S. (2017). Lateral reading: Reading less and learning more when evaluating digital information. Stanford History Education Group.
28. Xiangjie, X. (2018). Information searching method.
29. Zimmer, M. (2008). “But the data is already public”: On the ethics of research in Facebook. Ethics and Information Technology, 12(4), 313–325.