Résumé de section

  • المحاضرة: السياسات التربوية والتقويم في السياق الاجتماعي

    اهداف المحاضرة:

     

    فهم العلاقة بين السياسات التربوية والسياق الاجتماعي.

      تحليل دور السياسات التربوية في تكوين وتوجيه المنظومة التعليمية.

      دراسة آليات التقويم كأداة للضبط والتحسين داخل النظام التربوي.

      تقييم تأثير البنية الاجتماعية في صياغة وتنفيذ السياسات التربوية.

     المحاضرة تبحث في التفاعل المعقد بين السياسات التربوية والتقويم التربوي داخل الإطار الاجتماعي، حيث تُعد السياسة التربوية انعكاسًا لتوجهات المجتمع ومصالحه الطبقية والثقافية، وتُصاغ في ضوء الظروف الاقتصادية والسياسية السائدة، ما يجعل التعليم أحيانًا وسيلة للتحرر، وأحيانًا أخرى أداة لإعادة إنتاج البُنى الاجتماعية القائمة. فهذه السياسات لا تُبنى بمعزل عن السياق، بل تعكس تصورات مجتمعية حول المعرفة، المواطنة، والعدالة، وهو ما يجعل من المناهج والبرامج التعليمية ميدانًا للصراع الأيديولوجي والثقافي. وفي المقابل، يلعب التقويم دورًا مركزيًا ليس فقط في قياس أداء المتعلمين، بل في تحديد مصيرهم داخل النظام الاجتماعي، إذ غالبًا ما يحمل في طياته رموزًا ومعايير تنحاز ضمنيًا إلى فئات دون أخرى، مما يُكرّس الفوارق بدل أن يُقلّصها، كما أشار بيير بورديو من خلال مفهوم "العنف الرمزي". ومن خلال تحليل بعض التجارب، كحالة الجزائر التي شهدت عدة إصلاحات لم تخرج بعد من إشكالات الفجوة بين التخطيط والتطبيق، مقابل نموذج فنلندا الذي يكرس المساواة التعليمية، يتضح أن السياسات التربوية الناجحة هي تلك التي تنطلق من الواقع الاجتماعي وتراعي التنوع الثقافي وتعمل على إرساء الإنصاف التربوي، لا فقط من خلال توزيع الموارد، بل أيضًا من خلال بناء تقويمات عادلة ومرنة. ومن هنا تبرز أهمية المقاربة السوسيولوجية في فهم السياسات التربوية ليس فقط كنصوص وقرارات، بل كآليات اجتماعية تعيد تشكيل المجتمع وتؤثر في فرص الأفراد ومستقبلهم.