محاضرة:دور البحوث السوسيولوجية في تطوير نماذج تقويمية أكثر شمولية
الخطوط العريضة للقسم
-
السوسيولوجية في تطوير نماذج تقويمية أكثر شمولية
أهداف المحاضرة
uفهم العلاقة بين البحث السوسيولوجي والنماذج التربوية للتقويم
uتوضيح كيف يمكن للبحوث الاجتماعية أن تكشف الجوانب غير المرئية في الأنظمة التربوية التقليدية.uتحليل أثر البنية الاجتماعية والثقافية في أدوات التقويمملخص موسّع لمحاضرة: دور البحوث السوسيولوجية في تطوير نماذج تقويمية أكثر شمولية
تسعى هذه المحاضرة إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه البحوث السوسيولوجية في تطوير مقاربات جديدة وشاملة للتقويم التربوي. لقد أصبح من الواضح أن النماذج التقويمية التقليدية، القائمة في الغالب على الاختبارات الكمية والنتائج الرقمية، غير قادرة على استيعاب التعقيد الاجتماعي والثقافي والنفسي الذي يطبع واقع المتعلم داخل المؤسسة التربوية. وهنا يأتي دور علم الاجتماع التربوي باعتباره أداة تحليلية ونقدية تمكن من فهم أعمق للمؤسسات التعليمية وتفاعلاتها.
في البداية، تقدم المحاضرة تعريفًا للبحوث السوسيولوجية في سياقها التربوي، باعتبارها دراسات منهجية تهدف إلى تحليل العلاقة بين التربية والمجتمع، من خلال البحث في أوجه التفاوت الاجتماعي، والتمييز الثقافي، والبنية الطبقية التي تؤثر في فرص التعليم والتحصيل الدراسي. فالتلميذ لا يأتي إلى القسم وهو "صفحة بيضاء"، بل يدخل محمّلًا برأسمال اجتماعي وثقافي قد يسهم في تقدمه أو يعيق مساره، حسب مدى تطابقه مع النموذج الثقافي السائد في المدرسة.
ثم تنتقل المحاضرة إلى نقد النماذج التقويمية التقليدية، التي غالبًا ما تفترض أن جميع المتعلمين ينطلقون من نفس النقطة، وتُقيّمهم وفق معايير موحدة، متجاهلة الفروق في الخلفيات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. هذا التجاهل يؤدي إلى إعادة إنتاج التفاوت بدل تجاوزه، ويؤسس لفكرة أن الفشل المدرسي ناتج عن قصور ذاتي، في حين أن البحوث السوسيولوجية تؤكد أنه ناتج عن عوامل بنيوية.
تؤكد المحاضرة أن البحوث السوسيولوجية قادرة على المساهمة في بناء نماذج تقويمية أكثر عدالة وشمولًا، من خلال:
- اقتراح أدوات تقييم تضع في اعتبارها البيئة الاجتماعية والنفسية للمتعلمين.
- إدماج مؤشرات غير تقليدية في التقييم، مثل القدرة على التعاون، روح المبادرة، والاندماج الاجتماعي.
- تحليل أداء التلاميذ في ضوء مؤشرات مثل الفقر، التهميش، التمييز الثقافي أو الجندري.
- تقديم رؤية نقدية تسهم في تحسين السياسات التعليمية وتوجيه برامج الدعم.
كما تم استعراض بعض التجارب البحثية التي أثبتت أهمية المقاربة السوسيولوجية في مجال التقويم، من بينها دراسات عالم الاجتماع الفرنسي "بيير بورديو" الذي بيّن كيف تساهم المدرسة في إعادة إنتاج الفوارق الطبقية عبر آليات تقويمية غير عادلة، وكذلك تجارب دول مثل كندا وفنلندا التي طورت تقويمات متعددة الأبعاد تراعي خصوصية كل متعلم وسياقه.
تُختتم المحاضرة بالتأكيد على أن البحوث السوسيولوجية لا تكتفي بوصف الواقع التربوي، بل تسعى إلى تغييره من خلال اقتراح نماذج تقويمية أكثر إنصافًا وشمولًا، تُمكّن من تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والارتقاء بالعملية التربوية.
-
محاضرة لطلبة ماستر1 علم الاجتماع التربية
-
محاضرة لطلبة ماستر 1 علم الاجتماع التربية
-
لطلبة ماستر علم الاجتماع التربية
-
رابط فيديوا محاضرة: دور البحوث السوسيولوجية في تطوير نماذج تقويمية أكثر شمولية