خصائص العمران البشري:
1-المجتمع ككل (وليس الفرد بحد ذاته)وهذا يفسر ضرورة الاجتماع الانساني وحاجة الفرد الى مساعدة الاخرين للدفاع عنه، فالمجتمع هو اكبر جماعة في منطقة جغرافية معينة.
2- يحتاج المجتمع البشري الى حاكم
3-الاعمال والوظائف الضرورية لرفاه المجتمع.
4-المجتمع يعمل ككل من خلال تعاون افراده.
5-لكل مجتمع بقعة معينة من الارض.
6-للمجتمعات ثقافة معينة
7-الانتماء والولاء للمجتمع.فبقاء المجتمع يعتمد على التماسك الاجتماعي(العصبية) او الإحساس بالانتماء والولاء للمجتمع.فالعصبية تقرر استمرار المجتمع الانساني.
انواع العمران البشري عند ابن خلدون:
1-العمران البدوي
حيث يتميز المجتمع البدوي بما يلي:
-الاقتصاد الزراعي او الحيواني
-المستوى المنخفض من الانتاج
-التعلق ببيئة معينة وحالة معينة للاقامة
-خضوع المجتمع البدوي سياسيا واقتصاديا للمدينة
2- العمران الحضري
حيث يتميز المجتمع الحضري بما يلي:
-الاشتغال بالصناعة والتجارة
-المستوى في الاقتصاد والاستهلاك والثقافة
-درجة كبيرة من الامن بالتحصن وراء جدران المدن
-الاستقلال الاقتصادي والسياسي عن المجتمع البدوي.
وحسب عالم الاجتماع احمد زايد ، فان العمران البشري عند ابن خلدون يضم ثلاثة مستويات: الاول هو المعاش الذي يحدد علاقة الانسان بالبيئة وجهده في استغلالها من اجل استمراره في البقاء (من خشونة البداوة الى رقة الحضارة).والثاني هو الوازع السياسي الذي يحقق من خلال العمران استقراره( من العصبية الى الملك).فالدولة حسب ابن خلدون لها عمر طبيعي كعمر الاشخاص، ولقد حدد ابن خلدون هذا العمر بثلاثة اجيال على اساس ان عمر كل جيل اربعين سنة، ويمثل كل جيل حالة من حالات الدولة، فالجيل الاول هو جيل البداوة وخشونتها والعصبية القوية، والجيل الثاني هو الجيل الملك اي تحول من البداوة الى الحضارة ومن الخشونة الى الترف ويصاحبه انكسار شوكة العصبية ولكنها لا تزول نهائيا حيث تبقى ذكريات الجيل الاول قائمة فيها من اعتزاز بالماضي المجيد.اما الجيل الثالث فتختفي فيه العصبية تماما وتنسى خشونة البداوة ويبلغ الترف غايته فتذهب الدولة الى الانهيار.
فموهوم العصبية كما يذهب الى ذلك عالم الاجتماع عبد الغني مغربي يشكل عصبا من الاعصاب الرئيسية التي تتضمنها المقدمة.والعلة في ذلك ان ابن خلدون جعل منه مفتاح الديناميكية الاجتماعية فضلا على انه اكثر من استخدامه (استعمله اكثر من خمسين مرة) "فقد ظهر ان الملك هو غاية العصبية " المقدمة ص 246.
والثاث هو الصنائع او المنتجات الثقافية للعمران.ويقترب مفهوم الصنائع عند ابن خلدون من مفهوم الثقافة بلغتنا المعاصرة ، والصنائع مثل الوازع السياسي ضرورية للاجتماع البشري فلا تستقيم شؤون العمران بغيرها.يقسم ابن خلدون الصنائع الى قسمين : الصنائع الضرورية للعمران ( الفلاحة والبناء والخياطة والنجارة والحياكة) اما النوع الثاني وهو الصنائع الشريفة بالموضع( التوليد والكتابة والوراقة والغناء والطب ، ويمكن ان ينضاف الى هذين النوعين من الصنائع العلم والتعليم وقد خصص ابن خلدون فصلا للحديث عن كل صنعة من الصنائع الضرورية والثانوية ولكته خصص بابا كاملا للعلوم والتعليم ، فصنف العلوم وحلل طبيعة علاقتها بالعمران بنفس الطريقة التي حلل بها الصنائع الاخرى.
مراجع المحاضرة
1-نجاح حسنٌ حمد الهبارنة:ملامح العمران البشري عند ابن خلدون.دراسة مقارنة.حوليات اداب عين شمس.المجلد 45( عدد ابريل –يونيو 2017)
http://www.aafu.journals.ekb.eg
2-احمد زايد.اين خلدون ومنهجية دراسة العمران البشريفي السيد الحسيني واخرون.تاريخ الفكر الاجتماعي دار قطري بن فجاءة.الدوحة. 1986.
3- عبد العني مغربي .الفكر السوسيولوجي عند ابن خلدون.دار القصبة للنشر. 21006.
4-عبد القادر جغلول. الاشكاليات التاريخية في علم الاجتماع السياسي عند ابن خلدون. دار الحداثة .1981.
5- إيمان ممدوح نجم الدين. ابن خلدون المؤسس الحقيقي لعلم العمران.
https://rs.ksu.edu.sa/issue-1278/2533
6- عواطف عطيل لموالدي. ابن خلدون وعلم العمران البشري. مجلة تاريخ المغرب العربي.العدد 9 ماي 2018. ص ص 189-22
- Créateur de cours: Abdellali Debla