من خلا دراسة مقياس علم النفس المرضي للطفل والمراهق يتمكن الطالب من التعرف على اضطرابات مرحلة الطفولة وكذا اضطرابات مرحلة المراهقة ونظرا لخصوصية المرحلة سوف يتمكن من التفريق بين اعراضية اضطرابات مرحلة الطفولة والمراهقة بالمقارنة مع أعراضيةاضطرابات مرحلة الرشد ومن ثمة تكوين خلفية نظرية عن علم النفس المرضي للطفل والمراهق

يعد مقياس اضطربات الشخصية لدى الراشد من مقاييس المهمة التي تعتمد على فهم اضطربات الشخصية من خلال المقاربات النظرية و التشخيص عن طريق الدليل الاحصائي الخامس والمأل لهذا الاضطراب وخصوصية هذا المقياس انه يضم جميع الاضطربات الشخصية لدى الراشد التي تعتبر من الاضطربات العميقة والتي تتشكل على مدار سنوات لتصبح سمات صلبة تعيق توافق الفرد مع ذاته ومع الاخرين ،فتكون سلوكاته شاذة وغريبة عن الثقافة التي يعيش فيها من خلال مزاج متقلب وتفكير صلب يؤثر على علاقاته من الاخرين ،ويضم اضطربات الشخصية لدى الراشد ثلاث فئات اضطربات الشخصية تنتمي الى غريبي الاطوار والثانية الدرامية والثالثة الخوافية

إن نمو الطفل الحسي الحركي عملية معقدة و مستمرة التغيير، فالأطفال الصغار يمرون بالكثير من التغيرات التي تمس جميع جوانب النمو، لكن لا يجب أن ننسى الفروق الفردية الموجودة بينهم، لذا فإن كل طفل ينمو بوتيرة خاصة به و مختلفة عن الآخر و هذا يعود إلى أسباب عضوية، عقلية، نفسية، اجتماعية، و بيئية، و خلال مراحل النمو يتعرض الأطفال إلى كثير من الاضطرابات الحسية و الحركية التي تعيق نموهم و تطورهم، لذا كان من الضروري دراسة هذه الاضطرابات و التعرف على أسبابها، أعراضها و انعكاساتها على الطفل بهدف إيجاد طرق الوقاية و العلاج لتحسيس الأولياء و المربين و توعيتهم بوجود علامات و أعراض هذه الاضطرابات كمقياس للحكم على تطور الطفل و معرفة وجود أي انحراف لأخذ الوقاية الكافية و توفير العلاج المبكر للطفل و تعتبر هذه المطبوعة خلاصة موجزة للمحاضرات المقدمة طيلة سنوات عدة من مقياس الاضطرابات الحس حركية عند الطفل لطلبة السنة الثالثة عيادي ضمن السداسي الأول الذي يتناول مدخل عام إلى النمو الحس حركي ثم الإعاقات الحركية، الإعاقات الحسية، النمائية و الإعاقات النفس حركية عند الطفل

 

عند سماع كلمتي نفس و جسد تظهر جليا للقارئ في الوهلة الأولى تمايزهما فكل منهما مستقل عن الآخر، لكن في حقيقة الأمر يوجد بينهما ارتباط وثيق و تبادلي فلا يمكن لإحداهما أن تعمل بمعزل عن الأخرى،و هذا التمايز و التكامل بين النفس و الجسد هو المادة الإجرائية التي يدرسها علم السيكوسوماتيك.

أول من استعمل عبارة المنهج العيادي العالم النفسي الأمريكي "ويتمر" "Witmer" سنة 1896 على أساس له غايات علاجية وهو منهج يستخدم بهدف تشخيص الحالات المرضية ومحاولة إيجاد حل لها.

        أما لاغاش D.Lagach ([1])، ركز على وحدة الإنسان وعلى ضرورة إدراك جملة استجاباته، حيث يرى بأن المنهج الأكلينيكي هو إصلاح منهج لدراسة المسائل البشرية العيادية بحيث يتناول سلوك الإنسان تناولا علميا.

        أما في تعريف ل نوبار سيلامي Nobert Sillamy([2])، فيرى أن المنهج الإكلينيكي يعتمد عليه لدراسة الفرد دراسة معمقة في أحاديثه لتفهم سلوكاته وانشغالاته من خلال الملاحظة الدقيقة لكل تصرفاته والكشف عن الصراعات التي تحركها ومن ثم محاولة حل هذه الصراعات.

        المنهج الإكلينيكي منهج يستخدم في تشخيص وعلاج الذين يعانون من اضطرابات نفسية، مشكلات توافقية شخصية أو اجتماعية دراسية أو مهنية، وهو كذلك المنهج الذي يسعى إلى تغيير سلوك الفرد عن طريق اكتشاف مشاكله ومساعدته على حلها([1]).

        و هو يتعرض بصورة متكاملة للحالة وأعراضها ويدرس كل حالة على حدى ولا يهدف فقط إلى الوصول إلى قوانين ومبادئ عامة التي تحكم سلوك الإنسان وإنما يستهدف دراسة الفرد ولإرجاع سلوكه لأسباب وعوامل مؤثرة فيه"([2]).

        و هو كذلك طريقة تنظر في السلوك من منظور خاص قيمي تحاول الكشف عن مشاعر الفرد والسلوك الذي يقوم به في موقف ما. ويبحث عن معنى لهذا السلوك كما يكشف عن الصراعات النفسية وإظهارها والاهتمام بدوافعها وردود الفعل اتجاهها من أجل التخلص منها([3]).

        و بما أننا بصدد توضيح المنهج المتبع فإن أهم تقنية له تقوم على دراسة الحالة Etude de


([1]) مصطفى حسن ، علم النفس الإكلينيكي، دار قباء، بدون طبعة، القاهرة، 1998، ص 141.

([2]) عطوف محمد ياسين، علم النفس العيادي-الإكلينيكي، ط2، دار اللم للملايين، بيروت، 1986، ص 339.

([3]) Reuchlin: Les méthodes en psychologie PUE, Paris, 9éme édition 1992, P101.                  



([1]) دانيال لاغاش، 1965، ص 68.

([2]) Nobert Sillamy, Dictionnaire encyclopedique, A.K. Borda 1980, (P109-230).

ي

مقياس الويب و اخلاقيات المهنة من المقاييس الاستكشافية متصفح للسن ثالث آخر علم النفس العيادي