أولا- مفهوم خطة البحث :                                                                                                                                                                    تعكس خطة البحث تصور الباحث لكل من مشكلة البحث وأهميتها وتساؤلاتها وفروض البحث والاجراءات التي سيتم اتباعها لعلاج تلك المشكلة لكن ينبغي أن تكون مختصرة وواضحة ومحددة وأن يدعمها بمجموعة كافية من الدراسات و البحوث التي أجريت في المجال وأن ترتبط الاجراءات في هذه الخطة بشكل مباشر بتساؤلات الدراسة وينبغي أن تكون خطة البحث وحدة متكاملة مترابطة العناصر والاجزاء (السعدني وآخرون ،2013 ، ص ص  147-148) .

ثانيا-شروط الخطة الجيدة وعلاماتها وأغراضها:

شروط الخطة الجيدة وعلاماتها:

   من شروط الخطة الجيدة ما يلي:

أن تكون مفصلة على المشكلة المراد دراستها، بحيث لو أنك غيرت عنوان الموضوع تشعر بنوع من النشاز بين مفردات الخطة والعنوان الجديد .وهذا النشاز يبدو أكثر بروزا إذا كانت الدراسة تنتمي إلى صنف مختلف من الأصناف الرئيسية للمناهج.

عند قراءة فقرة تحديد المشكلة يشعر القارئ بأن معد الخطة قد قرأ ما فيه الكفاية حول موضوع الدراسة وأدرك أبعادها. وهذا الشعور يكون أكثر جلاء عندما يأخذ التحديد شكل ال

فرضيات.

يحدثك عنصر الدراسات السابقة عن الكمية التي قرأها الباحث من المعلومات وعن الكيفية التي قرأ بها. ويقود ذلك تلقائيا إلى النقطة التي سيبدأ منها الباحث دراسته.

الإعداد الجيد لفقرة جمع المادة العلمية لا تترك مجالا كبيرا للتساؤلات حول مصادر البحث وأنواعها ، والمتوفر منها وغير المتوفر ، وأماكن وجودها وطريقة الوصول إليها . وقد تكون الإجابة عن هذه التساؤلات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ولكنها واضحة عموما.

-         مفردات الاستبانة والمعايير في الدراسات الميدانية والدراسات التجريبية وثيقة الصلة بموضوع البحث وتبتعد عن العمومية ومنسقة مع فقرات تحديد المشكلة وتوفر الإجابات اللازمة على أسئلة البحث .

-         وضوح القواعد المتصلة بتحليل المادة العلمية ودقتها .

-         تعطي الخطة القارئ تصورا واضحا عما سيكون عليه البحث عقب التنفيذ  ليس من حيث مضمون النتائج ولكن من حيث ترابط المضامين واتساق فقراته وموضوعاته .فمن الضروري أن يكون هناك اتساق واضح بين مضامين عنصر تحديد المشكلة ومضامين الدراسات السابقة وطريقة استعراضها والمصطلحات أو مضمون الاستبانة أو المعايير المقترح استخدامها في الدراسة .( صني، دت، ص ص 133-134)

-         أغراض خطة البحث: تحقق خطة البحث الأغراض التالية:

-تساعد الباحث على التفكير في الأوجه المختلفة لبحثه و ترتيب موضوع بحثه بصورة واضحة و مفهومة.

-تقوم خطة البحث بتقويم دراسة الباحث المقترحة، فقد تبدو المشكلة التي يفكر فيها الباحث أقل قيمة وأهمية بعد كتابتها و بلورتها.

-تسهم خطة البحث المكتوبة في قدرة الآخرين على تقويمها، و بالتالي تقديم اقتراحاتهم و توجيهاتهم التي قد تؤدي إلى تطوير أو تعديل مشكلة البحث المقترحة.

-تعتبر خطة البحث بمثابة المرشد الذي يهتدي به الباحث عند إجراء الدراسة، كما تساعد الباحث في القدرة على مواجهة المواقف غير المتوقعة.

-توفر خطة البحث الوقت و النفقات، و تقلل من احتمالات حدوث أخطاء مكلفة (علاوة ، راتب، 1999، ص ص 77 – 78).

ثالثا-اجراءات البحث: هي عبارة عن مجموعة الخطوات التي سوف يتبعها الباحث في محاولته الاجابة عن تساؤلات الانطلاق وتشمل اجراءات البحث كل من :

‌أ.       الاطار النظري للبحث : يتضمن :

Ø     الخلفية النظرية بما تشتمل عليه من مفاهيم وأفكار ونظريات واتجاهات حديثة في مجال البحث .

Ø     الدراسات والبحوث السابقة ذوات العلاقة بموضوع ومجال البحث .

‌ب.  الاطار الميداني للبحث ويتضمن :

Ø      المجتمع الاصلي للبحث والعينة المشتقة منه وكيفية الحصول عليها .

Ø     أدوات جمع البيانات .

Ø     الأساليب و الطرق المتبعة في تطبيق أدوات جمع البيانات .

Ø     الأساليب الاحصائية المستخدمة في معالجة بيانات البحث .

 ( السعدني و آخرون ، 2013، ص ص 149 – 150 )

رابعا- كيفية كتابة المقدمة:

   يلقي الباحث الضوء على كل من مشكلة بحثه ومجالها وأهميتها والحاجة الى دراستها وكيفية احساسه وشعوره بها كذلك ينبغي أن يبرر الباحث في مقدمة خطته البحثية أهم من سبقوه في دراسة ومعالجة بعض الجوانب المرتبطة بالمشكلة التي سيتناولها وبعض جوانب الاستفادة العلمية من النتائج التي سيتوصل اليها في بحثه ( المرجع السابق ، ص148)

خامسا- ما المقصود بأهمية البحث:

    يوضح تحت هذه الفقرة القيمة العلمية والعملية لموضوع البحث ويمكن إبراز هذا الجانب من خلال ما يأتي :

-         إبراز بعض الجوانب أو وصفها أو شرحها.

-         صحة بعض النظريات والأفكار من عدمها .

-         سد بعض الثغرات فيما هو متوافر من المعلومات .

-         كشف القناع عن بعض التفسيرات الخاطئة .

-         تصحيح بعض المناهج .

-         حل بعض المشاكل العملية .

-         إضافة عملية جديدة أو تطورات متوقعة .( أبو سليمان، 2009، ص ص 58-59).

سادسا-تنظيم البحث:

     إن خطوات البحث منذ أن كان البحث فكرة أو مشكلة إلى أن يخرج بتوصيات واقتراحات تعد هذه الخطوات أو المراحل مترابطة ومتلاحقة مع بعضها البعض وتكمل كل منها الأخرى . ويتم تنظيم البحث وفقا للتالي :

·        الصفحات الأولى أو التمهيدية وترتب كالآتي:

-         صفحة العنوان .

-          الافتتاحية )  إن وجدت (، وترتب كالآتي :

-         الإهداء )  إن وجد ( .

-         الشكر والتقدير )  إن وجد (.

-         صفحة المحتويات .

-         قائمة الجداول.

-          قائمة الأشكال.

-          ملخص البحث باللغة العربية.

-         مخلص البحث باللغة الأجنبية.

       كل هذه الصفحات يلزم أن تكون بالحروف الأبجدية وترتب حسب ورودها السابق .

-           الفصل الأول : يشمل خطة البحث والدراسات السابقة  ) قد تأخذ الخطة والدراسات السابقة مسمى المقدمة وليس مسمى فصل (.

-           الفصل الثاني : الإطار النظري وأدبيات البحث) قد تقسم إلى فصلين أو وفقا لما تستدعيه الدراسة(.

-           الفصل الثالث : الدراسة الميدانية قد تقسم إلى فصلين .

-            الفصل الرابع : النتائج والتوصيات )  وقد لا تأخذ مسمى الفصل (.

-           خاتمة

-           قائمة المصادر والمراجع.

-           الملاحق .(عزالدين، 2015، ص 213-215)

 

خلاصة.

  مما سبق تبين أن خطة البحث تعكس اشكالية البحث بكل أبعادها ومؤشراتها والتي تحملها تساؤلات الانطلاق وما تفرضه من خطوات منهجية علمية في سبيل الاجابة عن تساؤلات الدراسة. كما تعطي الخطة صورة مفصلة على المشكلة المراد دراستها وتعطي فكرة عما ستكون عليه الدراسة بعد التنفيذ.


Modifié le: mardi 16 février 2021, 22:05