Aperçu des sections

  • Section 1

    • وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

                                                                             جامعة محمد خيضر بسكرة

                                 كلية الآداب واللغات                                                                 قسم الآداب واللغة العربية

       

      ملخص محاضــرات مقـــياس

       النقـــــد الأدبي الحديث

      موجهة لطلبة الليسانس  .تخصص : دراسات أدبية

      السنة الجامعية : 2022/2023

       

       

       

       

       

       

       

       

       


      السداسي : الثالث

      اسم الوحدة : الأساسية

      اسم المادة :  النقد الأدبي الحديث

      الرصيد : 4

      المعامل : 2

       

       

      محتوى المادة:

      المحاضرات

      1-      مدخا إلى النقد العربي الحديث

      2-      النقد الإحيائي.

      3-      أرهاصات التجديد في النقد العربي الحديث.

      4-      جماعة الديوان .

      5-      جماعة أبولو.

      6-      جماعة الرابطة القلمية .

      7-      النقد التاريخي .

      8-      النقد الاجنماعي .

      9-      النقد النفسي.

      10-  النقد الواقعي .

      11-  النقد الجديد.

      12-  القضايا النقدية.

       

       

       

       

       

       

       

       

      1-    مدخل إلى النقد العربي الحديث:

      اتكأ النقد الأدبي على مرجعيات ثرية ومتنوعة ، أفرزتها سياقات النهضة  وما بعدها ، ولأن النقد ، ولأن النقد الإحيائي مثل عتبة للدراسات النقدية في العصر الحديث .ولا ننكر أن حركة النقد العربي الحديث كانت  تسير على النهج الذي رسمه لها النقد العربي  القديم من خلال ؛1)الاتجاه النقلي  2)الاتجاه التأويلي.

      النقد الأدبي : هو الكشف عن مواطن  الجمال والقبح في الأعمال الأدبية .

      -هو موقف علمي متكامل النظرة إلى الفنون عامة .

      -هو عملية عقلية إبداعية لازمة للعمل الأدبي .

      عوامل نشأة النقد الأدبي :

      قضايا النقد  الأدبي  الجديث :

      -حملة نابليون على مصر

      -تشييد نابليون مدارسا للطب لبشري.

      -الترجمة ؛ ازدهرت التراجم في عهد "محمد علي" ترجمة الكتب الفكرية ،الفلسفية والعلمية

      -تأسيس مدرسة الألسن من قبل "محمد علي"وإدا رة "رفاعة الطهطاوي لها.

      -الطباعة والصحافة ؛مطبعة بولاق ، صحيفة "الوقائع المصرية".

      -الاستشراق وحملاته ضد الإسلام  .

      1/مفهوم الشعر:

      رفض "المرصفي " تعريف القدامى للشعر القائم على المفهوم العروضي وكثير غيره من المحدثين ، مضيفا إليه عنصري الصياغة والخيال بمعناهما البلاغي :

      يقول : ≤الشعر هو الكلام البليغ المبني على الاستعارة والأوصاف ...≥ .بحيث يكون الشعر شعرا بتأثيره على متلقيه لا بالنظر  إلى شكله وقالبه.

      2/القالب الشعري:

      ظلت القصيدة العربية محافظة على نمطها الإيقاعي القديم ، حتى مجيء العصر الحديثأين بدأ هذا النمط يتخلخل مع حركات التجديد ، كالخروج على القواعد العروضية بالموشحات مثلا.

      3/الوحدة العضوية : تميزت القصائد القديمة بالوحدة الموضوعية ، فلا تختل بتقديم أو تأخير بيت على آخر ، بينما تلونت القصيدة الحديثة بلون الوحدة العضوية من حيث كون أبياتها يشكلن وحدة واحدة لا تنفك إلا بانفكاك بيت من أبياتها عن الآخر . فهي كالجسد الواحد الذي لا يستغني عن عضو من أعضائه..

      4/الإلتزام :هو المتعة الجمالية ،لينتقل المصطلح من دلالته المحافظة إلى دلالته الحديثة  في التزام الشاعر بعصره الذي يعيش فيه.

      5/الخيال :هو القوة الإبداعية  والقدرة على التخيل ،ويرى الفيلسوف الألماني كانط أن الخيال أقوى وأجل قوى الإنسان في التعبير والفكر.

      6/الشكل والمضمون (اللفظ والمعنى): بحيث  تطرق "أحمد أمين"المفاضلة بين الطرفين ، فالكلام البليغ يستبطن بالضرورة اللفظ العذب والمعنى الجميل .

      /1 النقد الإحيائي:

      مثل "حسين المرصفي " دورا تنويريا هاما ، حيث تعامل مع التراث من منطلق الانتقاء، فهو المعتقد أن الإحياء ليس من أجل الإحياء  وإنما من أجل البعث والتجديد.كانتقائه لأحد نصوص بن خلدون ونقده من منطلق التطلع للنهوض.

      ولأن الإحياء هو إعادة بعث للأدب المزدهر، الاتباع ، التقليد جعل "المرصفي "الجودة في صحة المعنى وشرفه.ففي كتابه الوسيلة الأدبية عين الأخلاق معيارا شاملا للأدب والعقل

      "أدب القول "و "أدب النفس"

      تناول في كتابه المنطق والفلسفة، المجازـ الاستعارة ، الكناية ، علم المعاني ، فن البديع، فن العروض والقافية، كتابة الإنشاء أو صتاعة الترسل.

      تناول العديد من القضايا ،أثارها لأول مرة كالحديث عن اللهجات العامية بطريقة موضوعية .

      -دراسة علوم جديدة  كفقه اللغة

      -إرساء قواعد المنهج التاريخي .في الأدبي ، حيث قسم الشعراء إلى ثلاث طبقات :

      1/الجاهليين والمسلمين (من المهلهل حتى بشار بن برد)

      2/طبقة المحدثين (من أبي نواس حتى القاضي الفاضل )

      3/طبقة الشعراء الذين غلب عليهم استعمال النكاة والإفراط في البديع (من القاضي الفاضل حتى مشارف العصر المعاصر)

      -ضرورة إلمام الأديب بالعلوم الأدبية واللغوية.

      -يجب أن يكون ذا حافظة وذهن ثاقب

      -التزام الوحدة العضوية للقصيدة.

      -بعث مناهج القدماء من خلال موازنات أجراها  بين الشعراء القدامى اذ اعتبر أن الشعر القديم تغلب عليه الصلابة بينما الحديث يغلب عليه التكلف و الصنعة .

       

      /2 التيار الرومانسي (الديوان/أبولو/الرابطة القلمية)  : يمثل التيار الرومانسي  ذلك التفاعل بين النقد الإنجليزي والنقد الفرنسيمن خلال كتابات "محمد حسين هيكل" و محمد مندور" و"طه حسين"بحيث توسع التيار الرومانسي حتى في باقي الدول العربية.ككناب" الخيال الشعري عند العرب"لأبي القاسم الشابي مؤكدا أهمية يقظة الإحساس الداخلي.

      أ-جماعة الديوان :

      ظهرت الآراء النقدية لجماعة الديوان(العقاد ، شكري ،المازني) منذ1909، فاختلفت عن الإحياء ، فكتب "العقاد" و"المازني" كتاب "الديوان في الأدب والنقد"أصدر عام 1921.

      بعض آراء جماعة الديوان :

      -المناداة بالوحدة العضوية والجو النفسي.

      -التأمل وروح العصر .

      -رفض المناسباتية .

      -اعتبار القصيدة كالكائن الحي.

      -القصيدة تعبير عن الحياه.

      التأثر بالرومانسية الإنجليزية.

      يعتبر "الشابي" أن كل ما أنتجه الذهن العربي  كان مهتما بالقالب واللون ولم يثر اهتمامه بالجوهر.وكتاب "الغربال " بما فيه من أفكار نقدية تتساوق وأفكار جماعة الديوان .

      أهم الكتب التي تحدثنا عن هذا التيار التجديدي :

      -الديوان ،1921، (العقاد /المازني).

      -الغربال ، 1923، ميخائيل نعيمة (أحد أعضاء الرابطة القلمية البارزين)/أعاد هذا الكتاب النظر في وظيفة الأدب وطرائق صياغة . تطرق لمفهوم الأدب ، مفهوم الشعر ، مفهوم اللغة ، مفهوم النقد ، علاقة النقد بالأدب .متأثرا بنظرية الفن للفن ، التي تهتم بالشكل الفني ومايثيره في القارئ من متعة دون الاهتمام بالمضمون.

      - في الميزان الجديد ، محمد مندور،نقد القصة والرواية، تواصلت الدراساته النقدية  مع "محمود أمين العالم "، عبد العظيم أنيس  ، حسين مروة ، طه حسين ، محمد غنيمي هلال ، شكري عياد

      -التوجه إلى النقد الإسلامي ككتب سيد قطب وحسن البنا ، نجيب الكيلاني .

       

      -ب-الرابطة القلمية :تأسست بأمريكا من رواد عرب  في 28/04/1920، وبرزت كفكرة عند "جبران خليل جبران" و"ميخائيل نعيمة"، نسيب عريضة ، إيليا أبي ماضي ...وغيرهم .

      بواعث التجديد بالرابطة :

      -الاستفادة من : -مدرسة "خليل مطرا ن "الإبداعية ، من خلال ترجمته لأعمال شكسبير.

      -مدرسة الديوان  ، مدرسة الإحياء والبعث تأثرت بسلبياتها في معاندتها للتجديد.

      -الاستفادة من التيار الغربي .

      مفاهيم التجديد والشعر عند الرابطة :

      مفهوم التجديد (النظرة المستقبلية للشعر):

      -مفهوم الشعر :يرون الشعر فنا .

      خصائص شعر الرابطة :

      -الميل  إلى الاتجاه الرومانسي والرمزي .

      -الثورة على الاتجاه الإحيائي كتهكم ميخائيل نعيمة على شعر أحمد شوقي.

      -تمجيد الحرية /الحنين إلى الوطن.

      -النزعة الإنسانية .

      -التلاحم مع الطبيعة في التصوير.

      -النزعة التأملية .الشعر المنثور .

      -الشعر القصصي كشعر إيليا أبي ماضي .

      ج/جماعة أبولو :مؤسسها أحمد زكي، أبو شادي أسست عام 1932

      جمعت شعراء الوجدان في مصر والوطن العربي ؛ إبراهيم ناجي ، أبو القاسم الشابي ،كامل الكيلاني ، متحذين "خليل مطران "أبا روحيا لهم .

      مظاهر التجديد عندهم :

      -التجديد في الألفاط :الظلال ، السكون ، الشمس ، المطر ، الشفق ، الليل الأبيض ...

      -التجديد العروضي : الالتزام بالبحر الواحد والتحرر  من القافية .

      *الشعر القصصي : كقصيدة مملكة إبليس لأبي شادة.

      *الشعر التمثيلي : ويكون على شكل مسرحية.

      *الشعر المنثور :مالا يتقيد فيه بوزن زلا قافية .

      *الشعر المرسل :يلتزم فيه بالبحر الواحد .

      *الشعر الحر :التنويع في الوزن والقافية .

      *التجديد العروضي :كما حدث في شكل الموشحات والأزجال.

      *الشعر المترجم : ترجمة الشعر (الاقتباسات)

      -خصائص جماعة أبولو :

      -الانسجام بين الخيال والشعور .

      -الملاءمة بين العقل والوجدان .

      -توظيف ؛شعر الوجدان ، الطبيعة ، تصوف ، الفلسفة .

      -الإيحاء والأخيلة الخلاقة .

      -التحرر من البحور والقافية .

       

       

       

       

       

       

       

       

       

       

       

       

       

       

       

       

      المنهج التاريخي :

      المنهج هو مسلك هام يجب أن يتبعه النص النقدي .يعد المنهج التاريخي من أقدم المناهج يعمل الناقد الأدبي على توثيق العلاقة بين العمل ومحيطه زمنيا ومكانيا ، فيعهد إلى ترتيب الأعمال الأدبية والنقدية وترتيبها ترتيبا تاريخيا .

      مبادئ المنهج التاريخي :

      -اعتبار النص الأدبي وثيقة تصور المحيط ومبدعه .

      -ربط العمل بالحقب الزمنية والأحداث التاريخية.

      -العراقيل التي تواجه مختلف السياسات والتوجهات.

      -اعتبار النص وثيقة ثقافية .

       

      *عيوبه :

      -الاستقراء الناقص يؤدي إلى حكم ناقص .

      -الأحكام الجازمة .

      -المبالغة والتعميم .

      -التفسير الظاهري دون التعمق لاستخراج عمق العمل النقدي .

      -إغفال النواحي الفنية والتركيز على التاريخية .

      -الاهتمام بتأثير العنصر الجمعي وإلغاء قوة التأثير الفردي .

      كان لطه "حسين " دورا هاما في تطوير المنهج التاريخي للنقد الأدبي في :

      1/في محاولة التوثيق : حاول المزاوجة بين المنهج الغربي والعربي نتاجا لثقافتين مختلفتين

      2/اعتماده من أجل الوصول إلى المعرفة على المنهج الديكارتي (القائم على الشك ).

      -إلغاء البواعث الشخصية للإبداع .

       

      المنهج الاجتماعي :

      النقد الاجتماعي : ولد النقد الاجتماعي من رحم النقد التاريخي ، بحيث ينصب في العنصر الجمعي ، حاضرا في ذهن المبدع ومحيطه على اعتباره المبدع الحقيقي .

      بدايات النقد الاجتماعي : تعود بداياته إلى القرن 18ومطلع القرن19، عاد بها أدباء فرنسيون هاجروا إلى وانجلترا أمثال : ) 'مدام ستال" أصدرت كتابا عن الأدب من حيث علاقاته بالنظم الاجتماعية 1800)  .

      "شاتو بريان " أصدر كتابا "عبقرية المسيحية '1802)، فقد كانا بداية لخط ونهج الدارسين والنقاد ليضعوا المجتمع نصب أعينهم في مزاولة الإبداع والنقد ، ونجد "سانت بيف" و'هيبوليت تين "قد ساهما في وضع تطبيقات تمهيدية للنقد الاجتماعي

      لا ننكر أن للفكر الماركسي دورا في نشأته ، بطابعه الاجتماعي نشأ علم اجتماع الأدب "و"سوسيولوجيا الأدب ".

      من رواد المنهج الاجتماعي :

      -      فريديريك هيجل

      -      كارل ماركس

      -      فريديريك انجلز

      -      جورج لوكاتش

       

      -      اتجاهاته :  

      1/الكمي : تيار تجريبي يستفيد من التحليلات والتقنيات بالدراسات الاجتماعية كما الإحصاء والبيانات وتفسير الظواهر ، انطلاقا من قاعدة الدارس .

      يرمي هذا الاتجاه إلى أن الأدب جزء من الحركة الثقافية ، وأنه يجب تجميع عدد أكبر من البيانات حول الأعمال الإبداعية لاكتشاف الحركة الأدبية في المجتمع وتوجيهاته له .من رواد هذا الاتجاه "سكاربييه "ناقد فرنسي له كتابات في علم اجتماع الأدب .

      يقال أن هذا الاتجاه يغفل الطابع النوعي للأعمال الأدبية فيدرسها على أنها ظواهر اجتماعية

      يستخدم فيها لغة الأرقام ، فيطلق أحكاما كمية لا كيفية ، فلا تملك هذه المدرسة رؤية جمالية في حكمها على العمل الأدبي.

      لكن ذلك تطوربحيث نجد ذلك في حدود حرية التعبيرمع الباحثة السويدية "مارينا ساتاغ " فمنطق دراستهاأن حرية التعبير تساهم في إثراء جماليته ، بينما الممنوعات كلها (سياسية ، اقتصادية ، دينية ، أخلاقية) تعد مؤشرا للتدخل في العملية الإبداعية من طرف المجتمع لتكييف الإنتاج الأدبي .

      رغم ذلك يلغي هذا الاتجاه اعتبارات الخيال والتخييل في الادب العربي ،ويعتبره ظاهرة اجتماعية .

      2/ الجدلي : نسبة إلى "هيجل" ومن ثم "ماركس" في رأييهما حول العلاقة بين البنى التحتية والفوقية في الإنتاج الأدبي والإنتاج الثقافي ، وهي علاقة متبادلة متفاعلة وجدلية .

      وبرز "جورج لوكتش " كمنظر لهذا الاتجاه ، دارسا ومحللا العلاقة  بين الأدب والمجتمع ،باعتباره انعكاسا وتمثيلا للحياة ، فقدم دراسات حول الأدب وازدهاره وعلاقة ذلك بالحياة الاجتماعية  وحركيتها، أطلق عليها "سوسيولوجيا الأجناس الأدبية" ومن بعده "لوسيان غولدمان"استند على مبادئ "لوكاتش"، لكنه طورها متبنيا فكرة "علم اجتماع الإبداع الأدبي '

      محاولا الاقتراب من الجانب الكيفي عكس "سكاربييه " الكمي، بعدها ظهر "علم اجتماع النص"

      مركزا عللى اللغة باعتبارها الوسيط الفعلي بين الأدب والحياة، وهي مركز التحليل النقدي للأعمال الأدبية ، ومعاينة اللغة الأدبية وسيلة للخروج من الهوة النوعية بين الظواهر المختلفة.

      المنهج الاجتماعي في النقد العربي :

      لطالما طالعنا في تراثنا النقدي القديم نقدا للمجتمع وسلوكياته ، ككتاب "البخلاء" للجاحظ

      حرصا على الربط بين المعنى الشريف واللفظ الشريف، الذي نجده عند "بشر بن المعتمر"أما في النقد الحديث فلم يكن هناك نقاد بارزون لهذا المنهج الاجتماعي ، لكننا وجدنا بعض الدعوات للاهتمام بالنقد الاجتماعي من قبل (شبلي الشميل ، سلامة موسى ، عمر فاخوري..)

      اقترب هذا المنهج من المدرسة الجدلية عند "محمود أمين العالم " و"عبد العظيم أنيس" و"لويس عوض".

      نقد المنهج الاجنماعي : الأدب ليس بالضرورة انعكاسا للمجتمع ، ليس بمعزل عن مجتمعه، لكنه لا يعبر بالضرورة دائما عنه.يغفل المنهج جانب الغيبيات لأنه يستند على الجانب المادي .

      تصوير بطولات الأعمال من منطلقات واقعية ...الخ

      يغلب الاهتمام بمضمون العمل لا بشكله ...

      مثلا كقصيدة "سوق القرية " (شعر حر) كتبها عبد الوهاب البياتي عام 1954 بديوانه "أباريق مهشمة" ؛ تتحدث القصيدة عن سوق القرية ،ومافيه من بضاعة ومتبضعين ، متناولة الفقر ، وفكرة تداول الناس لحذاء قديم لم يستطع أحدا شراءه، فالشاعر يعبر هموم مجتمعة .

      خصائص المنهج الاجتماعي :

      -يعيش الأديب في بيئته ولا ينعزل عنها .

      -يتولد الإنتاج الأدبي من السياق الاجتماعي.

      -يخاطب الأدب أفراد المجتمع ويعتبر جزء منه .

       

      النقد النفسي : نسبة إلى نظرية (اللاوعي ) لسيغموند فرويد ، أين قسم فرويد النفس البشرية إلى 3:

      -الأنا : الجانب الظاهر من الشخصية .

      -الأنا العليا : الضمير .

      -الهو: الرغبات

      معاينا عقدا للنفس البشرية :

      1/عقدة أوديب : ميل الذكر لوالدته جنسيا .

      2/عقدة إلكترا : ميل البنت إلى والدها جنسيا .

      3/العقدة النرجسية : حب المرء نفسه جنسيا .

      4/عقدة الخصاء :فوبيا وخوف المرء من فقدان أعضائه التناسلية عقابا على أفعاله المحرمة .

      يرى "فرويد " أن الإنسان يبني واقعه على علاقة أساسية مع مكبوتاته ، رغباته ، مخاوفه فيعبر عنها في صورة سلوك أو لغة أو خيال ، وبأن للاشعور أو العقل الباطن مستودع للرغبات ، والدوافع المكبوتة ، والأدب والفن ماهما إلا تعبير عنها .

      شبه "فرويد "المبدع بالطفل (اللعب ، التخيل ، الحلم (يقظة أو منام):

      1/عملية الإبداع الفني 2/النص والمتلقي 3/البواعث النفسية .

      ترجع مدرسة التحليل النفسيأن أساس الإبداع هو الغريزة :

      1/غريزة الحياة 2/غريزة الموت

      تمثل بعض النقاد العرب بمدرسة التحليل النفسي مثل : ابن قتيبة  ، الجرجاني ، بن مندور

       

       

       

       

       

       

       

       

       

       

       

       

      النقد الواقعي :

      كثيرا مايقع خلط بين النقد الاجتماعي والواقعي ، نظرا لأن أصل اعتمادها هو الواقع

      فيرتكز النقد الاجتماعي على الواقع الخارجي وتأثيره بالعمل الأدبي  ، بينما يركز النقد الواقعي على الجمال الإبداعي ومدى تقصيه للواقع ، فيكون نقل الأديب له ليس بالنقل الحرفي كماهو بل بالصورة الواقعية المتشكلة في وجدانه وأبعادها الجمالية .

      يتعالى المبدع عن التصوير الفوتوغرافي بصورة فنية لا يحكمها العقل بل الخيال .

      من خلال ذلك تنتهي نظرة الناقد من الاستهجان والاستحسان بل يصير الناقد ممتلكا القدرة للفصل بين الوعي الاجتماعي والواقع الاجتماعي .

      بدأ استخدام مصطلح "النقد الواقعي" بالستينيات من القرن الماضي  بروسيا ، وتحدث "ديستوفيسكي"1863عن رفضه للطبيعة الفوتوغرافية وعن اهتمامه بالعناصر الخيالية.

      وفي مقابل البس والخلط الحاصل بين الواقعية والطبيعية نشر الناقد "بيير مارتينو": -القصة الواقعية عام 1913،و-الطبيعة الفرنسية عام1923 ؛ ميز فيهما بين المصطلحين ، فالطبيعة هي ملاذ "زولا" ويقتضي عرضا تحليليا للأدب والفلسفة المادية أما الواقعية فهي التيار الزاخر الذي يجرف في مساره كثيرا من الأيديولوجيات والفلسفات ، فمن التصوير الواقعي الفوتوغرافي إلى التمرد على هذا الواقع وتجاوزه.

      مثل هذا التمرد كلا من : "أناتول فرانس" ، "رومان رولاند "،"شو" ، "توماس مان"

      ارتبطت الواقعية النقدية بالقصة  والرواية أكثر من غيرها من الفنون ، لكونها تصف الواقع وتنقله ،فيكون عمل الناقد الواقعي هو التوسط الجمالي من أجل الكشف عن الواقع مبطنا ومغيبا.

      يقال الواقعية والواقعية الجديدة لاختلاف واقعية القرن 20 عن واقعية القرن19.

      *مرجعيات النقد الواقعي : 

      تعود الجذور الأولى المرجعية للنقد الواقعي الجديد للفترة التي عاشها الإنسان الغربي  في ظل النظام الرأسمالي ، والتي سلبته الانسجام وردته إلى مظاهر الضياع والتمزق ، الشتات...الخ

      نستطيع القول أن صناعة النقد وقراءته للواقع المتخيل في الإبداع هو بمثابة تجاوز للواقع وحمولاته الدخيلة على طبيعته ،وكان "بلزاك"أفضل من مثل هذا النقد .

      تبنت شخصيات نقدية هذا النقد مثل :محمد مندور ، حسين مروة .

       

      النقد الجديد :

      يعتبر النقد الجمالي عند "أرسطو" فاتحة لهذا التصور في اعتماد النقد الأخلاقي الذي تحدث عنه "أفلاطون" و ضرورة ارتباط الفن بلقيم الأخلاقية والنفعية ، وهو سبب طرده للشعراء من جمهوريته الفاضلة ، فارتبط النقد الجديد بتحرير النقد من الغائية والنفعية، وصار تركيزه فقط على الجمالية والشكل ، حيث اهتم النقد الجديد بالنص الأدبي بعد أن اغترب بين عوامل قراءته النفسية والاجتماعية والسياسية ..وغيرها.فكان من الضروري الانتقال من فترة سياقية خارجية إلى أخرى نسقية داخلية (شكلية أو جمالية)تشبه كثيرا مانادى به النقد الجديد إلى  مانادت به الشكلانية الروسيةفي ضرورة إبعاد النص عن محيطه الخارجي  وقراءته للبنية .

      نظرا لوصول المناهج السابقة لمأزقها السياقي كان لزاما البحث هن مناهج نسقية

      لضرورة الاهتمام بالمدونة عوض الاهتمام بنواحي إبداعها.

      نسب للأمريكان حيازتهم الأسبقية في هذا المجال ، فالنقد الأمريكي الجديد ينهل من الفلسفة المثالية عند "كانط" و"هيجل" ، التي تناولت مفهوم الجمال الفني من منظور علاقته بالمتعة الجمالية وأثرها في النفس الإنسانية  .

      أما الأطروحات المباشرة التي أدت إلى ظهور النقد الجديد في أمريكا أطروحات "ريتشاردز" في التفاعل النصي ، بظهور كتابه "مبادئ النقد الأدبي "، وكذلك (س اليوت)، ليعبر النقد الجديد عن نهاية المرحلة السياقية.

      النقد الجديد عند العرب :

      أول من طالعناه عنده "رشاد رشدي"، كما يعد استثمار البلاغة بمنظور جديد عن طريق الإحالة إلى أقوال "س.اليوت" و انتقلت إلى الاعتماد على مبادئ النقد الجديد إلى العالم العربي متأثرا بها مثل : "إحسان عباس"، و"عز الدين إسماعيل "،و"جبرا إبراهيم جبرا"

       

       

       

       

       

       

       

       

       

       

       

       

      إرهاصات التجديد في النقد الأدبي الحديث :ظهرت الارهاصات الأولى للتجديد علة أكف البارودي  ، خليل مطران ، عبد الرحمن شكري .

      إرادة التعبير وممارستها في مسار التجربة الشعرية والنقدية الجزائرية :

      انطلق "رمضان حمود " من منطلق الأدب الجزائري بحيث أحس بالجمود الذي يطوقه اجتماعيا ، سياسيا ودينيا، بتمرده على الأطر والقوالب الجاهزة ، وهكذا عاشت الرومانسية مع الحداثة ، أحيانا توافقها وأخرى تتجاوزها وفقا لنمطين هما : 1/التناظر 2/المفارقة

      1/التناظر : بصفته نظاما للتواصلات ورؤية للغة بصفتها بديلا كونيا (بديلا عن الكون).وهي فكرة قديمة عند أفلاطون (المشابهة /نظرية الكهف).

      2/المفارقة : تأتي كمروحة تكشف وتزيح التشابه ، فهي كالخروج عن القياس ، استثناءـ أو غريب كما يسمي الظاهرة "بودلير"

      يقول "حمود رمضان ":

      فقلت لهم لما تباهو بشعرهم      *****  ألا فاعلم ا أ ن الشعور هو الشعر

       

       

       

      شهدت الساحة الأدبية الجزائرية النقدية قبل الاستقلال بعض المحاولات النقدية  مثلت في بعض الصحف والمجلات المجددة والرافضة للتقاليد الموروثة كمحاولات "أحمد رضا حوحو"و" رمضان حمود" اللذان كان لهما آراء تجديدية.

      نشرت الأفكار في صحف (المنقذ ، الشهاب ، البصائر)

      -أحمد رضا حوحو كناقد متأثر بالمذهب الواقعي .

      -رمضان حمود في دعوته الجريئة والصريحة للاتصال بالغرب:

      *الأدب العربي مريض ومشرف على الهلاك بحاجة إلى دواء نافع .

      *الثورة على القديم وتبني الجديد القائم على التحرر من الوزن والقافية .

      *التصدي لأمير الشعراء"أحمد شوقي"وانتقاده نقدا بناء ، قال عن شعرهأنه من العهد القديم .

      *اهتم بالتجديد في شكل القصة.

      *اهتم بالصدق الفني.

      *عالج فكرة رسالة الشعر ودوره.

      *أوضح المضامين التقليدية .

      *عالج العاطفة ، اللغة الشعرية .

      *دعا "حمود رمضان" إلى تطعيم الأدب العربي بالتفتح على الآداب الأجنبية .

      *أن يعبر الشعر عن روح العصر .

      انتقد حمود رمضان مقولة "قدامة بن جعفر"(إنه قول موزون مقفى يدل على معنى )

      حسب رمضان حمود أن القدامى لم يكن في خيالهم وزن ولا قافية بل جاءت هذه التوصيفات مع الخليل بن أحمد الفراهدي .

      *يعتبر أن الشعر ينبع من دواخل الإنسان، لهذا دعا إلى التخلي عن الوزن والقافية وكل ماهو قيد.

      *للنثر أن يكون شعرا.

      *الشعر شعور.

      *انتقد لغة شوقي وقال عنها غامضة وجامدة جمود الصخور.

      *أن يحمل الشعر في طياته رسالة .

      رغم دعوته للتجديد إلا أنه بمعارضته للقصيدة التقليدية وقع في التقليد .

      *محاكاة الرومانسية في شعره .

      *اتسمت قصائده بالبراعة الخطابية .

      *جعل من شعرية اللغة أساسا لنجاح التجربة الشعرية

      نستطيع أن ننسب حمود رمضان لجماعة الديوان معنويا .

      ولد "رمضان حمود " بأكتوبر 1906بوادي ميزاب غرداية ، نشأ وسط عائلة محافظة

      انتقل مع والده إلى غليزان وتعلم القرآن واللغة العربية والفرنسية، ظل متنقلا بين غرداية وغليزان ومن ثم انتقل للدراسة بتونس، فدرس النحو والأدب والمنطق والعلوم الإسلامية  ،وعاد بعدها مصابا بالسل ، وتوفي في 1929.

      رمضان حمود مطالع جيد باللغتين العربية والفرنسية ،  كتب في النقد والشعر

      "بذور الحياة "،"الفتى" ،أصدر سلسة من المقالات حول حقيقة الشعر و الترجمة  بجريدة "الشهاب" و"ميزاب" ، متأثرا بكتب "فيكتور هيجو" و"لامارتين ".

       

      القضايا النقدية :

      *الإلتزام : المتعة الجمالية ، ينتقل المصطلح من دلالة المحافظة إلى دلالته الحديثة في التزام المبدع بعصره الذي يعيش فيه.

      * قضية الشكل والمضمون : يتعلق الأمر عند "كولريدج" بكل الذي لا يمكن فصله .

      *الإبداع الفني : العلاقة التي تجمع بين المبدع وعمله .

      *الجنس الأدبي : أشكال العمل الأدبي المختلفة ،وقد ينفصل وقد يتشكل شعر مسرحي ، قصة ملحمية وغيرها

      *الخيال : يرى الفيلسوف الألماني "كانط"أن الخيال أقوى وأجل قوى الإنسان في التعبير والفكر .

      *الصدق الفني : أن يكون العمل  صورة صادقة لما يخالج النفس.


  • Section 2

  • Section 3

  • Section 4

  • Section 5

  • Section 6

  • Section 7