للتاريخ البشري أصول وجذور فهو البحث في ماضي وأحوال البشرية جمعاء، وهو عمران العالم. ويبحث في جميع ظواهر الحياة المختلفة سواء أكانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو فكرية أو غير ذلك، وباختصار فإن علم التاريخ يختلف عن العلوم التجريبية الأخرى سواء من ناحية الموضوع أو المنهج عكس بعض العلوم الأخرى كالرياضيات مثلا والتي تعتمد على البديل العقلي المحض.

   إن تطور الإنسان منذ البدايات الأولى بوجوده على سطح الأرض مر بالعديد من المراحل عبر التاريخ والعصور إلى أن وصل إلى ما هو عليه في عصرنا الحالي عبر رحلة شاقة وفق قواعد وأسس كانت دافعا قويا للإنسان لكي يفكر ويكتب ويطور من ذاته من أجل لإفادة البشرية جمعاء، وفي كافة مجالات الحياة المختلفة.