الأنثروبولُوجيَا والسِّيمْيولُوجِيَا علمان حديثان إذا ما قيس ببعض العلوم الأخرى كالفلسفة والطب والفلك...وغيرها.إلا أنّ البحث في شؤون الإنسان و حياة المجتمعات الإنسانية قديم  قدم الإنسان، مذ وعى ذاته وبدأ يسعى للتفاعل الايجابي مع بيئته الطبيعية  والاجتماعية.

لقد درج العلماء والفلاسفة  في كل مكان وزمان عبر التاريخ الإنساني، على وضع نظريات عن طبيعة حياة  المجتمعات البشرية، وما يدخل في نسيجها وأبنيتها من دين أو سلالة، ومن ثم  تقسيم كل مجتمع إلى طبقات بحسب عاداتها ومشاعرها ومصالحها. 

وقد أسهمت الرحلات التجارية والاكتشافية، وأيضا الحروب، بدور هام في حدوث الاتصالات المختلفة بين الشعوب والمجتمعات البشرية، حيث قربت  فيما بينها وأتاحت معرفة كل منها بالآخر، ولا سيما ما يتعلق باللغة و العادات و التقاليد والقيم...ولذلك، فمن الصعوبة بمكان، تحديد تاريخ معين لبداية الأنثروبولوجيا والسيميولوجيا.