تيار النخبة
عرّف المستعرب الفرنسي جورج مارسي النخبة الجزائرية على أنهم تشكيل جمع بين الثقافة العربية والثقافة الفرنسية على عكس بعض التعريفات الأخرى، والتي اعتبرت النخبة أقلية من الموظفين والمحاميين والصحافيين والمعلمين، وقد طالبت تلك الجماعة بالمساواة في التعليم والضرائب وفرص العمل مفضلين التجنيس الكامل والاندماج وغيرها من الإجراءات التي تساعد على ادماج الجزائر بفرنسا، بما فيها التمثيل النيابي للجزائريين وإلغاء قانون سيناتوس كونسلت الثاني 1865م .
كتب الاندماجيون وبحثوا كثيرا عن سبل للتقارب بين الجزائريين والفرنسيين على أساس مستقبل واحد ووطن واحد، وقد نشط هؤلاء في كتاباتهم من أمثال :لويس خوجة، أحمد بوضربة، بلقاسم بن التهامي والشريف بن حبيلس...الخ...، ثم جيل كامل من النخبة المفرنسة والتي تطورت مطالبها فيما بعد، ولكن آمالهم وخيبة أملهم وفشلهم قد سقطت مع سقوط مشروع بلوم فيوليت سنة 1936م، فرجع بعضهم إلى أحضان الشعب مثل فرحات عباس، في حين بقي البعض الآخر متعلقا بالأوهام وغارقا في الأحلام من أمثال ربيع الزناتي وابن جلول.....