المحاضرة الأولى: التعريف بعلم العروض

نَظَمَ الشعراءُ العربُ منذ العصر الجاهلي الشِّعرَ، ولم يكونوا على دراية بأوزانه، معتمدين في ذلك على السليقة/ الأذن الموسيقية التي اكتسبوها من البيئة الطبيعية والاجتماعية التي كانوا يعيشون فيها؛ فمن الروايات التي تقول باعتمادهم على إيقاع أخفاف الناقة وحوافر الفَرَس، ومنهم من يقول باكتسابهم الأذن الموسيقية بالفطرة.

ومهما يكن من أمر، فإن العرب نَظَموا كثيرا من القصائد الموزونة التي اتخذها واضعُ علم العروض (الخليل بن أحمد الفراهيدي) ميدانا لتأسيس العلم الذي أوجده.