المحاضرة رقم(04): كيفية بناء الإشكالية

أولا- معنى مشكلة البحث ومصادرها:

-معنى مشكلة البحث:

هي موقف محير أو معقد يتم تحويله أو ترجمته الى سؤال أو الى عدد من الأسئلة التي تساعد على توجيه المراحل التالية في الاستعلام، ويمكن أن تعزى الحيرة أو التعقد في الموقف الى العديد من الأسباب منها:

-تشابك عناصر الموقف الى الحد الذي يجعل من الصعب فهم دور كل عنصر من تلك العناصر في الموقف.

-وجود تناقضات في الكتابات والدراسات التي تناولت هذا الموقف، مما يجعل الباحثين في الميدان في وضع يحتاجون فيه الى إجراء دراسة علمية لحل مثل هذه التناقضات .

-وجود تساؤلات حول نتائج الأبحاث التي أجريت على الموقف وحول الاجراءات التي اتبعت في التعامل معها . وعندما يقوم الباحث بإجراء دراسة حول المشكلة فإن هذه هدفه هو حل تلك المشكلة ومن ثم فإن هناك فرقا بين المشكلة والغرض فالمشكلة موقف تتسم عناصره ومكوناته بالغموض أو التعقد، ومن ثم فإن الغرض من اجراء بحث حول المشكلة هو حل تلك المشكلة  من حيث الكشف عن الغموض الذي يحيط بعناصرها، ويتم هذا الحل باتباع طرق وأساليب محددة وموصوفة تفصيليا. وعندما نأتي الى تعريف المشكلة من زاوية المنهج في البحث فإنها كما يوضح كيرلنجر جملة او عبارة استفهامية تتساءل عن العلاقة التي تؤخذ بين متغيرين أو أكثر، والاجابة على التساؤل المطروح هو ما ننشده من البحث. فلو تمت صياغة المشكلة في صورة علمية فإنها بذلك ستتضمن متغيرين أو أكثر مثل: ما تأثير أنواع مختلفة من الحوافز على أداء التلاميذ؟ هل تعليقات المعلم تؤدي الى تحسين أداء التلاميذ؟ ويعني ذلك أنه من الضروري بالنسبة للباحث أن يفكر في كيفية تحويل المشكلة من صورة عامة الى صورة علمية.( عطيفة، 2002، ص ص 77-78)

   " يمكن أن تعرف المشكلة بالانحراف الذي نلاحظه بين وضعية انطلاق ناقصة أو عاجزة ووضعية وصول مرغوب فيها ، ويتم القيام بالبحث لسد هذا الانحراف ...إن ملاحظة مثل هذا الانحراف ، تعمل على تبرير انطلاق الاهتمام بالبحث ....يمكن للمشكلة أن تدرك أيضا كمشكلة بحث ، أي انحراف نلاحظه بين وضعية بحث ناقصة في بداية الأمر ووضعية بحث مرغوب فيها في نهاية الأمر.( سبعون، 2012، ص 14)

-مصادر مشكلة البحث:

   لقد عدد الباحثون والمهتمون بمجال البحث العلمي العديد من المصادر التي يمكن أن يستقي منها الباحث مشكلة بحثه، وعليه أن يتعرف على هذه المصادر حتى تساعده في  اختيار مشكلة بحثه، ومن بين هذه المصادر:

ü     تخصص الباحث: فمن خلال تخصصه يستطيع الباحث أن يعرف أو يلم بجميع المشكلات سواء المدروسة أو غير المدروسة والتي تحتاج الى جهود علمية لدراستها وعلى الباحث أن يختار ما يدرسه منها.

ü     برامج الدراسات العليا: حيث يعتبر البرنامج الذي يقدم لطلبة الدراسات العليا حقلا ثريا لبعض المواضيع التي تحتاج الى دراسة

ü     الخبرة العملية والميدانية: فالخبرة تسمح للباحث أن يحدد بعض المشكلات خاصة تلك التي يواجهها في عمله

ü     رسائل الماجستير والدكتوراه: يساعد اطلاع الباحث على الدراسات السابقة (رسائل الماجستير والدكتوراه) من تحديد بعض الاشكاليات التي تحتاج الى دراسة، وعليه أن يختار ما يستهويه.

ü     أوراق المؤتمرات والندوات العلمية: كثيرا ما تثير المؤتمرات والندوات العلمية بعض الاشكاليات على جانب الموضوع الرئيسي لهذه التظاهرات العلمية، وقد تثير بعض من جوانب هذا الموضوع التي لم تتناول في هذه التظاهرات، وعلى الباحث أن يختار منها موضوعا للدراسة.

ü     مقالات الدوريات المتخصصة

ü     التقارير والإحصاءات

ü     الكتب والمراجع

ü     الاتصالات الشخصية مع الخبراء والمتخصصين

ü     المشرف أو الاستاذ الأكاديمي

ü     المؤسسة التي يعمل فيها الباحث

ü     الزملاء في المهنة والعمل  .( عليان، د ت، ص ص 65-66)

ثانيا- مقومات المشكلة الجيدة:

إن المشكلة الجيدة هي التي تستمد شرعيتها من المقومات التالية:

-إضافة جيدة:

بمعنى ما مدى إسهام حل المشكلة البحثية المختارة في إضافة جديدة للمعرفة الإنسانية؟ وما قيمة هذه الإضافة، فكثير من المشكلات التي تواجه الباحث يتطلب حلها إجراء بحث، فالمهم هو التأكد من أهمية البحث العلمية والمجتمعية، والبحوث مهما تعددت إنما تهدف في مجموعها إلى هدفين أساسيين: الهدف العلمي وهو أن يستهوي العالم موضوع بذاته ليتحقق من صحة قانون أو نظرية، أو الوصول إلى حقائق يمكن أن تعتبر أساسا لنظرية جديدة. أما الهدف الثاني فهو الهدف العملي ، الذي يعني بالوصول إلى حل  لمشكلة اجتماعية أو علمية.  ( عمر، 2002، ص ص 63-64) يريد مباحثته الدارس وألا تكون قصيرة جدا مخلة بالمعنى.

-  جديد البحث:

بمعنى طرق جوانب جديدة من مشكلة سبق بحثها، أو إضافة جديدة لها. حيث يعتبر البعض أية إضافة علمية تضيف جديدا في البحث، وعلى العموم يجب ألا يكون البحث مجرد تكرار لعمل سابق ناتج عن جهل الباحث بما تم إجراؤه في حقل تخصصه، لذا يجب على الباحث أن يتأكد بأن ما سيقوم بدراسته هو موضوع جديد فعلا.   ( المرجع السابق، ص 65)

-.إمكانية البحث:

بمعنى قابلية المشكلة للحل، أي إمكانية وصول الباحث إلى حقائق ومعلومات متصلة بالمشكلة، المرتبطة بعدة عوامل من بينها توفر وسائل البحث التي تعين على دراستها ناهيك عن إمكانية دراسة مشكلة البحث وفقا للمادة الزمنية المخصصة لها، مع توفر المال والجهد.(  المرجع السابق، ص ص 65-66)

-أهمية مشكلة البحث:

يجب أن تكون مشكلة البحث نابعة من رغبة وميل حقيقي لدى الباحث لدراستها، فتوفر ذلك يمكنه من تجاوز كل الصعاب التي يمكن أن تواجهه في مسار بحثه. إضافة إلى وجود قيمة للمشكلة البحثية المختارة، وأن تثير اهتمام الآخرين دون إغفال وجود اهتمام الباحث نفسه.( المرجع السابق، ص 66)

-الحق الأدبي للبحث:

تتطلب أخلاقيات البحث العلمي أن لا يأخذ كل باحث على عاتقه مهمة القيام بحل مشكلة معينة قبل غيره من الباحثين، ومن هنا وجب أن يسأل نفسه عند اختياره لمشكلة معينة، هل لشخص آخر الحق المسبق في دراستها. كما يتعين كذلك على الباحث التأكد من عدم قيام باحث آخر بنفس البحث الذي هو بصدد دراسته خاصة في ظل الانتشار الواسع لوسائل الاتصال العلمي.( المرجع السابق، ص ص 66-67)

ثالثا- تحديد مشكلة البحث( بناء الاشكالية) ومعايير التساؤل الرئيسي الجيد:

-تحديد مشكلة البحث:

إن تحديد مشكلة البحث يتطلب من الباحث الاطلاع على مختلف أدبيات الموضوع، بهدف تحديد ما نريد دراسته وبالتالي ما هو الموقف الغامض الذي نريد فهمه. لأن مشكلة البحث ماهي إلا عرض لهدف البحث في شكل سؤال يتضمن إمكانية التقصي بهدف إيجاد إجابة، انطلاقا من الواقع، أو المعرفة النظرية حول المشكلة المدروسة، ستقوم فقط بإثرائه بما تقدمه من مفردات وآفاق لتفسير مشكلة البحث وفهمها. لتدقيق مشكلة البحث هناك أربعة أسئلة رئيسية تفيدنا في تعريفها بأكثر دقة: لماذا نهتم بهذا الموضوع؟ ما الذي نطمح في بلوغه؟ ماذا نعرف إلى حد الآن؟ أي سؤال بحث سنطرح؟( أنجرس، 2006، ص ص 141-142)

إن صياغة مشكلة البحث يعني التعبير عنها في عبارات واضحة ومفهومة ومحددة الأغراض تعبر عن مضمونها، ويتأتى هذا من خلال ما يلي:

-يجب تحديد عناصر المشكلة وجوانبها وأبعادها، وعدم تركها عامة ويجب أن تكون صياغتها دقيقة تدل على معانيها المقصودة.

-هدف الموضوع قيد الدراسة: أي الهدف المنشود من دراسة المشكلة، فهل تمثل دراسة نظرية لا تضيف للمعرفة شيئا، أم تهدف الى الوصول الى حقيقة أو نظرية علمية جديدة أو حل لمشكلة اجتماعية مستعصية.

-أهمية المشكلة: هل تكمن أهمية البحث في تقديم خدمة للمجتمع من خلال اقتراح حل لمشكلاته، أم تتمثل أهميته في تقديم تكملة لدراسات سابقة.

-منهجية المشكلة: يقصد بها المنهجية المتبعة في الدراسة وتتناول عادة تحديد العينات والأدوات المستخدمة والمصطلحات العلمية والوسائل الاحصائية والأجهزة والمبحوثين وكل شيء مستخدم في الدراسة.

-مكان وزمان المشكلة: أي تحديد الفترة الزمنية التي تمت فيها دراسة المشكلة باليوم والشهر والسنة، وكذلك تحديد مجال التجربة والدراسة بشكل دقيق.

-وحدات المشكلة: يقصد بها المجال البشري لموضوع الدراسة بمعنى مجتمع البحث والعينة، أي المجال الذي يستقي منه الباحث بيانات تتطلبها اجابات تساؤلات الانطلاق.

-مجالات المشكلة: والتي تكون غالبا على شكل أسئلة تحتاج الى أجوبة لموضوع غامض يحتاج الى توضيح أو إكمال نقص أو أن المجال يتعلق بفحص أدلة أو حجج أو براهين أو حصر تقارير أو نشر توصيات أو إجراء تجربة علمية  ...الخ.( جواد، د ت، ص ص 44-46).

بعدما يقوم الباحث بتحديد المشكلة  يقوم باختيار المدخل النظري الذي يقرر  تبيينه لمعالجة المشكلة التي طرحها في سؤال الانطلاق وهي تتم عادة في ثلاثة مراحل:

-         المرحلة الأولى: تتم خلالها ضبط وجهات النظر المختلفة حول الموضوع، وتعيين نقاط الاختلاف والاتفاق بينهم وتوضيح الإطار النظري الذي يستند إليه كل رأي سواء بشكل علني أو بشكل -ضمني.

-         المرحلة الثانية: هي مرحلة تبني إشكالية سواء بتصور إشكالية جديدة خاصة بالباحث أو وضع العمل ضمن إطار نظري تم اكتشافه.

-         المرحلة الثالثة : (مرحلة تدقيق الإشكالية) تتم خلالها توضيح طريقة الباحث الشخصية في كيفية عرضه للمشكلة والإجابة عنها، وتتم هذه المرحلة من خلال عرض المصطلحات الأساسية والبناء المفاهيمي الذي تقوم عليه الاقتراحات التي تم وضعها للإجابة على سؤال الانطلاق، من خلال المدخل النظري التي تم تبنيه مسبقا.( عيشور، 2017، ص ص  24-25)

   مما سبق يمكن القول أن الإشكالية هي إطار نظري شخصي مبني حول تساؤل رئيسي، تنبثق منه تساؤلات جزئية، وفقا للتحديد الإجرائي للمفاهيم بالرغم من ذلك، لا يمتلك الباحث الحرية المطلقة في كتابتها، بل عليه الالتزام بمجموعة من الشروط والخصائص التي يجب توفرها في صياغة مشكلة البحث العلمي، تتحدد انطلاقا منها كل الخطوات اللاحقة، فسلامتها تعني إلى حد كبير نجاح الباحث واحتمال وصوله إلى اجابة علمية منطقية للتساؤلات المطروحة.

      لذا يجب على الباحث عدم البدء بصياغة مشكلة البحث كخطوة أولى، بل تفرض عليه المنهجية العلمية السليمة، ضرورة الاطلاع على أدبيات الموضوع ليمتلك بذلك الباحث زادا معرفيا عن موضوع بحثه ليتم فيما بعد تحديد الزاوية المعنية بالدراسة، كما تنضج كذلك الفكرة المراد دراستها، فيتم بعد ذلك صياغتها بلغة واضحة وسليمة، ولا يجد الباحث صعوبة في الكتابة، كما هو ملحوظ في مختلف أبحاث المبتدئين خاصة.

ومن الشروط كذلك التي يجب توفرها في الإشكالية البحثية هي الانتقال من العام إلى الخاص، التسلسل المنطقي، التطرق إلى متغيرات البحث دون الإيحاء بالإجابة، أو التطرق لطبيعة العلاقة التي تربطهما، والتي قد توحي بحل مسبق للمشكلة المطروحة، كما يتقدم طرح وتناول متغيرات الدراسة تقديم، بشرط ألا يتطرق الباحث إلى القضايا البعيدة من الموضوع.

-معايير التساؤل الرئيسي الجيد:

   إن التعبير عن مشكلة البحث في شكل سؤال مبدئي جيد لن يتأتى ذلك بنجاح إلا بتوفر جملة من الصفات في التساؤل هي:

-الوضوح: تعني الدقة والاختصار.

-اليسر: تعني صفة الواقعية للعمل المراد إنجازه بناء على التساؤل المبدئي المطروح

-الملاءمة:(وثاقة الصلة بالموضوع) تعني أن يكون التساؤل تفسيري أو تأويلي معياري أو تنبؤي.( سلاطنية، الجيلاني، 2017، ص ص 73-75)

خامسا-أخطاء شائعة في بناء الإشكالية:

    إن بناء الإشكالية هي من بين أهم خطوات البحث العلمي، فمن خلالها يستطيع القارئ معرفة أهم جوانب المشكلة بأبعادها المختلفة ومؤشراتها المتعددة. غير أن هذا لا يتوفر لدى مختلف الأبحاث العلمية  وخاصة لدى المبتدئين منهم. حيث يعتبرونها مجرد بناء نظري لا أساس له، فيعتمدون في بنائه على مختلف المراجع العلمية، لتصبح بذلك الإشكالية مجرد اقتباسات حرفية تفتقر تماما لشخصية الباحث.

 إن اعتماد الباحث في بنائه للإشكالية على مراجع مختلفة، ليست بالأمر الخاطئ لكن لا يجب أن تتحول البناء النظري الشخصي المبني حول تساؤلات الانطلاق الى مجرد تجميع لاقتباسات من مراجع مختلفة، بل يمكن الاستئناس بذلك عند الضرورة، والاستغناء عن ذلك أحسن إن أمكن.

إن هذه الأخطاء الشائعة في بناء الإشكالية ترجع إلى عدة أسباب من بينها عدم اطلاع الباحث على ما كتب حول الموضوع، ويقوم مباشرة بصياغتها دون فهمه لمختلف جوانب الموضوع، سواء ما كتب حوله، ولا حتى باستطلاع الميدان الذي يعطي فكرة عن موضوع البحث بمجالها الاجتماعي، الذي ينزل المشكلة من عالم المجرد إلى العالم المحسوس الملاحظ.

   لذا يجب على الباحث عند اختياره لموضوع بحثه، أن يقوم بعد ذلك باجراء قراءات لمختلف المراجع المتعلقة بموضوع البحث، وخاصة الدراسات السابقة التي تعمل على توضيح موضوع الدراسة أكثر فتنضج الفكرة أكثر في ذهن الدارس فيمتلك بذلك زادا معرفيا ورصيدا معرفيا يكون أساسا فعليا في بناء الإشكالية.

  ومن الأخطاء كذلك الشائعة في كتابة الإشكالية هو عدم تحديد الباحث لمفاهيمه الإجرائية والتي تعتبر قاعدة البحث لأنها هي  موجهاته، فبنية المفهوم أو وظيفته، حسب التحديد الإجرائي له، هي منطلق كلا من تساؤلات الدراسة وفرضياتها لتمتد بذلك لتصميم وبناء أدوات جمع البيانات. بناء على ذلك وجب على الباحث قبل بنائه للإشكالية أن يقوم بتحديد مفاهيمه تحديدا إجرائيا.

خلاصة.

  إن الإشكالية هي إطار نظري يقوم ببنائه الباحث بنفسه غير أنه قد يستأنس إن دعت الضرورة  إلى الاستناد العلمي المقتبس من  مصادر ومراجع، إلا أن هذا لا يعني أن تكون الإشكالية مجرد بناء نظري مقتبس . لأن دورها في البحث العلمي هو ابراز ما يريد الباحث دراسته.

  في سبيل تحقيق هذا المسعى لا بدا من توفر جملة من الشروط في بنائها من بينها تناول متغيرات البحث، وأن يتقدمهما تقديم عن موضوع الدراسة بشرط أن لا يكون بعيدا عن موضوع  الدراسة، كذلك يجب ألا يتطرق الباحث إلى القضايا البعيدة عن موضوع بحثه. وأن تكون لغة الباحث  واضحة وسليمة وأن ينتقل من العام إلى الخاص، دون إيحائه بحل للمشكل المطروح. لتنهى بعد ذلك الإشكالية بتساؤلات الانطلاق المنبثقة من التعريفات الإجرائية لمفاهيم الدراسة. كما يجب أن تتوفر على جملة من الخصائص منها أن تكون أسئلة الانطلاق بلغة واضحة وسليمة وأن تكون موجهات البحث تحليلية تفسيرية، أن لا يكون احتمال الإجابة عنها بنعم أو لا، و ألا تبحث في الغيبيات، وألا تكون طويلة جدا بحيث ينسى القارئ ما يريد مباحثته الدارس وألا تكون قصيرة جدا مخلة بالمعنى.

 


Last modified: Tuesday, 16 February 2021, 10:07 PM