مخطط الموضوع

  • المدخل

    يعتبر مقياس مفاهيم ومصطلحات أنثروبولوجية مقياسا هاما بالنسبة لطلبة  ماستر انثروبولوجيا، نظرا لأن موضوع الانثروبولوجيا لا يتحدد بالزمان والمكان، بل يهتم بالتساؤل حول ما هو أصل تاريخ البشرية؟ وماذا تكون البشرية الآن؟ وإلى أين تسير؟ وهذا ما يجعل منه علما حركيا دائما هو في تطور وتجدد من جهة، وفي حالة تتبع لكل التغيرات والتحولات داخل المجتمعات والافراد خاصة في ظل التغيرات الجارفة التي جاء بها التقدم التقني في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحالي من جهة أخرى.

    علم الأنثروبولوجيا هو علم قد أضيف متأخرا -بالنسبة للعلوم الأخرى مثل الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس وغيرها من العلوم- إلى الجامعات الأوربية ومتأخرا جدا إلى الجامعات العربية، نظرا لما له من أهمية في الكشف عن التباين بين الثقافات واختلاف أساليب الحياة، وهذا راجع إلى التغير المستمر والحركي للمجتمعات، هنا بالضبط تتجلى أهميتها من خلال الكشف عن كيف حدث ويحدث التغير والاختلاف؟

    أهمية هذا المقياس تتجلى أكثر من خلال انه يمنح الطلبة فرصة التفتح على خصوصيات ومنشأ هذا العلم المتفرع عن علم الاجتماع، والتعرف على أهم المؤسسين له أو المطورين لنظرياته، والتعرف على خصوصياته وتفرعاته. في حين أنه يساهم بفعالية في القدرة على كشف مضامين وأغوار المجتمعات باختلافها لا بتفاوتها.


    • المكتسبات القبلية

      أولا: المكتسبات القبلية الواجب معرفتها:

      1-ان الانثروبولوجيا هي علم يهتم بدراسة الانسان، يشمل على فروع وتخصصات من اجل التعرف على أساليب       اة وطرق حياة الناس.

      2-  مصطلح الأنثروبولوجيا في حقيقة الامر هو كلمة يونانية قديمة –بشقين- تعني دراسة الانسان.

      3-  يسلط الضوء على حية المجتمعات البدائية وحياة المجتمعات الحديثة والمعاصرة، لرصد جملة من التحولات والتغيرات.   داخلها.

      ثانيا: أهداف التعليم:

      1-  التعرف على أن الانثروبولوجيا تعتبر علما اجتماعيا ثقافيا، يرتبط بعدة فروع مختلفة من العلوم الانسانية والطبيعية طبيعية والاجتماعية.

      2-  التطرق لكل الخصوصيات والمصطلحات الأساسية لفهم وايضاح تشعب الأنثروبولوجيا.

      3-  التعرف على اهمية الدراسات الانثروبولوجية وجهود الانثروبولوجيين في حل وكشف مشكلات المجتمعات، منها خاصة المجتمعات البدائية.


      • تعريف الانتروبولوجيا

        الانثروبولوجيا هي علم دراسة الإنسان، ومصطلح أنثروبولوجي  Anthropology كلمة يونانية قديمة جاءت أساسا من كلمة  Anthropos ومعناها الإنسان، وكلمة Logos ومعناها دراسة أو علم، وهكذا يكون معنى الانثروبولوجيا اللفظي هو "علم الإنسان".

        وهي العلم الذي يدرس الإنسان  (سواء كان في الازمان السحيقة أو المعاصرة) من حيث هو كائن عضوي حي، يعيش في مجتمع تسوده نظم وأنساق اجتماعية في ظل ثقافة معينة... ويقوم بأعمال متعددة، ويسلك سلوكا محددا.كما انه يدرس طرق حياة الناس  الذين كانوا يعيشون في الماضي السحيق وكذلك طرق حياة الناس في الزمن المعاصر.

        وهو ايضا العلم الذي يدرس الحياة البدائية والحياة الحديثة المعاصرة، ويحاول التنبؤ بمتقبل الانسان معتمدا على تطوره عبر التاريخ الطويل... ولذا يعتبر علم دراسة الإنسان (الانثروبولوجيا) علما متطورا.

        وتعرف الانثروبولوجيا أيضا، بانها (علم الإناسة) العلم الذي يدرس الانسان كمخلوق ينتمي إلى العلم الحيواني من جهة، ومن جهة أخرى أنه الوحيد من الانواع الحيوانية كلها، الذي يصنع الثقافة ويبدعها، والمخلوق الذي يتميز عنها جميعا.

        كما تعرف الانثروبولوجيا بصورة مختصرة وشاملة بأنها "علم دراسة الانسان" طبيعيا واجتماعيا وحضاريا، أي انها لا تدرس الإنسان ككائن وحيذ بذاته، أو منعزل عن أبناء جنسه، إنما تدرسه بوصفه كائنا اجتماعيا بطبعه، يحيا في مجتمع معين له ميزاته الخاصة في مكان وزمان معينين.

        ومنه، تأسيسا على ما تقدم فإن الأنثروبولوجيا هي العلم الذي يدرس النسان، ويدرس أوجه الشبه وأوجه الاختلاف بينه وبين الكائنات الحية الاخرى من جهة، وأوجه الشبه والاختلاف بين الانسان وأخيه الانسان من جهة أخرى (الاهتمام بالإنسان ضمن جماعات وأجناس وضمن الاحداث والافعال الحياتية).

        1-       مجالاتها:

        إن الموضوع الذي تهتم به الأنثروبولوجيا يتصف بالاتساع والتشعب، حيث تشتمل على فروع وتخصصات متعددة يركز كل منها على احد الأشكال المختلفة للخبرات البشرية، فالبعض يدرس الحقائق العلمية التي تكشف عن الإنسان الأول، ويهتم بعض العلماء بدراسة اللغات التي كانت سائدة في الازمان السحيقة،  وكيف تطورت اللغات البشرية وتباينت، والبعض الآخر من الأنثروبولوجيين يدرس اللغات المعاصرة، وكيف تخدم هذه اللغات حاجات الاتصال البشري. وتهتم الأنثروبولوجيا بدراسة تطور الثقافات القديمة وتنوع ثقافات المجتمعات المختلفة، كما يحاول الأنثروبولوجيون الكشف عن أسباب تغير الثقافات أو ثباتها.


        • الاهداف

          استنادا إلى ما تقدمنا به من تعريف ومفهوم الانثروبولوجيا وطبيعتها، فإن دراستها تحقق مجموعة من الأهداف، يمكن حصرها في الأمور التالية:

          ü وصف مظاهر الحياة البشرية والحضارية وصفا دقيقا (الملاحظة المباشرة والملاحظة بالمشاركة)، وذلك عن طريق معايشة الباحث المجموعة او الجماعة المدروسة، وتسجيل كل ما يقوم به أفرادها من سلوكات في تعاملهم في الحياة اليومية.

          ü تصنيف مظاهر الحياة البشرية والحضارية بعد دراستها دراسة واقعية، وذلك للوصول إلى انماط إنسانية عامة، في سياق الترتيب التطوري الحضاري العام للإنسان: (بدائي، زراعي، صناعي، معرفي، تكنولوجي...).

          ü تحديد أصول التغير الذي يحدث للإنسان، وأسباب هذا التغير وعملياته بدقة علمية.. وذلك بالرجوع إلى التراث الانساني وربطه بالحاضر من خلال المقارنة، وإيجاد عناصر التغير المختلفة.

          ü استنتاج المؤشرات والتوقعات لاتجاه التغير المحتمل، في الظواهر الانسانية /الحضارية التي تتم دراستها، وبالتصور بالتالي لإمكانية التنبؤ بمستقبل الجماعة البشرية التي أجريت عليها الدراسة.


          • تاريخ الانتروبولوجيا

            تمثل الانثروبولوجيا نقطة الاتصال بين العلوم الانسانية والعلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية.

            العلوم الانسانية

            العلوم الطبيعية

            العلوم الاجتماعية

            الفن

            البيولوجيا

            الاقتصاد

            اللغات

            الكيمياء

            علم النفس

            الموسيقى

            الجيولوجيا

            علم الاجتماع

            الفلسفة

            الايكولوجيا

            علم السياسة

            التاريخ

            معرفة طبيعة المخلفات والرواسب

             


            الحيوانات النبات الانسان

            تحديد الزمان والمكان

            الاحصاء

            التعرف على دور الثقافة والفن في المجتمع

            القانون

            الجغرافيا

             

                                                                                                     فيزيقي

            ومن هنا يمكن القول أن الانثروبولوجيا هي علم يدرس الانسان ككائن حي             ثقافي

                                                                                                     اجتماعي

                     

                                                

            كما انها تعتبر أوسع الدراسات الاجتماعية نطاقا وأشملها موضوعا:

                                                 الطبيعية

            شاملة لكل المظاهر                 الحيوية                    للإنسان.                                                    

                                                النفسية

                                                الاجتماعية     

            • قائمة المراجع

              1-  ابن منظور، لسان العرب، دار صادر، الطبعة الأولى، بيروت، 1977.

              2-  بيار بونت وميشال ايزارد، معجم الاثنولوجيا والأنثروبولوجيا، ترجمة مصباح الصمد، المؤسسة الجامعية للدراسات للنشر والتوزيع، بيروت، الطبعة الأولى، 2006.

              3-  مصطفى شاكر سليم، قاموس الأنثروبولوجيا انكليزي عربي، مطبعة جامعة الكويت، الطبعة الأولى، بدون تاريخ.

              4-   عبد السلام المسدي، قاموس اللسانيات، الدار العربية للكتاب، تونس -ليبيا، 1984.

              5-   همام طلعت، قاموس العلوم النفسية والاجتماعية، دار عمار عمان مؤسسة الرسالة، بيروت، 1987.

              6-   Anthropologie : encyclopédie du monde moderne ; Ed Charles Henri Favord ; 1977.

              7-   Michel Panoff et Michel Perrin : dictionnaire de l’ethnologie ; Ed PAYOT. Paris. 1973.

              8-   Pierre Bonte et Michel Izard : Dictionnaire de l’ethnologie et de l’Anthropologie ; Ed quadirge ; Puf ; Paris ; 2000.