لم يكن لمجال صعوبات التعلم
جهود موحدة من قبل تخصص واحد بل اشتركت و ماتزال تشترك تخصصات متنوعة من قبل حقول
علمية مختلفة في البحث و الإسهام في مجال صعوبات التعلم، إلا أن مدى و نوعية
الإسهام تختلف باختلاف الفترة الزمنية التي مربها الحقل أثناء تطوره و يتضح من
تتبع تاريخ صعوبات التعلم خلال القرنين التاسع عشر و العشرين، أن الاهتمام بهذا
المجال في القرن التاسع عشر – و بالتحديد قبل 1900م- كان منبثقا على المجال الطبي
و خاصة العلماء المهتمين
بما يعرف الآن بأمراض اللغة و الكلام أما دور التربويين في تطوير و تنمية حقل
صعوبات التعلم فلم يظهر بشكل ملحوظ إلا في مطلع القرن العشرين، و ما إن انتصف
القرن العشرون حتى ظهرت الإسهامات الواضحة في هذا المجال من قبل علماء النفس
و العلماء المتخصصين في مجال التخلف العقلي بالذات بين مجالات الإعاقة الأخرى. و في الستينات من القرن الماضي، ظهر مصطلح صعوبات التعلم و الجمعيات المتخصصة التي تهدف إلى إبراز المشكلة و تحسين الخدمات المقدمة للتلاميذ الذين يواجهونها عند التعلم، مثل جمعية الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلم. و في نهاية الستينات أصبحت صعوبات التعلم إعاقة رسمية كأي إعاقة أخرى، و بخاصة مع صدور القانون الأمريكي 91/203.
أما السبعينات فامتازت بظهور القانون العام 94/142، و الذي يعتبر لدى التربويين من أهم القوانين التي ضمنت لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام في التعليم و الخدمات الأخرى المساندة، أعطى هذا القانون منذ ظهوره في عام 1975 الجمعيات و المجموعات الداعمة لمجال صعوبات التعلم قاعدة قانونية يستفيدون منها في مناداتهم و مطالبتهم بتقديم تعليم مجاني مناسب للتلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم.
و يرى بعض العلماء المهتمين في مجال صعوبة التعلم مستقبلا مشرقا لهذا الميدان التربوي إذا تضافرت جهود المتخصصين في جميع الميادين التي تساهم في إيجاد معرفة أدق و أشمل عن الإنسان و خصائصه و ما يؤثر عليه من عوامل بيئية متنوعة. (أبونيان ، 2011،ص11-12)
وتعتبر هذه المطبوعة مجموعة من المحاضرات المقدمة لعدة سنوات لطلبة الثالثة مدرسي ضمن السداسي الاول الذي يتناول المحاور التالية: مدخل مفاهيمي لصعوبات التعلم، النظريات المفسرة، الاسباب، التصنيفات، الخصائص، التشخيص ،العلاج.
و العلماء المتخصصين في مجال التخلف العقلي بالذات بين مجالات الإعاقة الأخرى. و في الستينات من القرن الماضي، ظهر مصطلح صعوبات التعلم و الجمعيات المتخصصة التي تهدف إلى إبراز المشكلة و تحسين الخدمات المقدمة للتلاميذ الذين يواجهونها عند التعلم، مثل جمعية الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلم. و في نهاية الستينات أصبحت صعوبات التعلم إعاقة رسمية كأي إعاقة أخرى، و بخاصة مع صدور القانون الأمريكي 91/203.
أما السبعينات فامتازت بظهور القانون العام 94/142، و الذي يعتبر لدى التربويين من أهم القوانين التي ضمنت لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام في التعليم و الخدمات الأخرى المساندة، أعطى هذا القانون منذ ظهوره في عام 1975 الجمعيات و المجموعات الداعمة لمجال صعوبات التعلم قاعدة قانونية يستفيدون منها في مناداتهم و مطالبتهم بتقديم تعليم مجاني مناسب للتلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم.
و يرى بعض العلماء المهتمين في مجال صعوبة التعلم مستقبلا مشرقا لهذا الميدان التربوي إذا تضافرت جهود المتخصصين في جميع الميادين التي تساهم في إيجاد معرفة أدق و أشمل عن الإنسان و خصائصه و ما يؤثر عليه من عوامل بيئية متنوعة. (أبونيان ، 2011،ص11-12)
وتعتبر هذه المطبوعة مجموعة من المحاضرات المقدمة لعدة سنوات لطلبة الثالثة مدرسي ضمن السداسي الاول الذي يتناول المحاور التالية: مدخل مفاهيمي لصعوبات التعلم، النظريات المفسرة، الاسباب، التصنيفات، الخصائص، التشخيص ،العلاج.
![](http://elearning.univ-biskra.dz/moodle2021/pluginfile.php/202782/course/overviewfiles/%D9%83%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85.jpg)
- معلم: Fatima Deberassou