تتنوع الأطر النظرية المفسرة للأمراض والاضطرابات النفسية من حيث طبيعة فهمها لها وأسباب وطرائق علاجها. ويقصد بالإطار النظري جميع الأبحاث النظرية التي تستند لمبادئ ومنطلقات فكرية موحدة بهدف تفسير ظاهرة ما، ويتضمن كافة الآراء الفكرية حول ذلك الموضوع. يمكن تحديده بخطين أساسيين للأطر النظرية هما الأول خط التفسيرات النفسية المعاصرة المتمثلة في نظريات علم النفس السيكودينامية بمختلف اتجاهاتها "سيجموند فرويد،  ألفرد أدلر " يونغ... "، ثم السلوكية "بافلوف  وسكينر " والانسانية " ماسلو، كارل روجرز.."  ثم  المعرفية " ارون بيك، ابرهامسون...". ولكل منها افتراضاتها الخاصة بتفسير السلوك الإنساني والاضطراب النفسي . والثاني هو خط التفسيرات البيولوجية بمختلف توجهاته، وهي الأطر النظرية التي سنسعى لإبرازها من خلال هذا المطبوعة.