تحرير المرأة
كانت المرأة خلال هذه الفترة تعيش حالة من الانغلاق، لا تخرج من بيت أهلها إلأا مرتين، مرة الأولى إلى بين زوجها و الثانية إلى قبرها، كان هناك تميز بين الذكر و النثى، الزواج و الطلاق يتم دون علما و بدون ارادتها،لا يحق لها أن تبدي رأيها في اي شيء،لا تاخذ حظها من التعليم و لا يمكنها الولوج إلى عالم الشغل،باختصار كانت تعاني حالة من التهميش، و لهذا ظهرت في الوطن العربي أواخر القرن 19 و بداية القرن 20 أصوات تنادي بتحرير المرأة و تتيح لها التعليم و العمل، و الملاحظ عن هذه الاصوات أن البعض منها كان معتدلا في مطالبه والآخر كان متطرف، فالمتطرف منه نادى برفع الحجاب لأنه رأى فيه سبب في تخلف المرأة و تقيدها. و لهذا سوف نذكر بعض النماذج من الشخصيات التي دعت إلى تحرير المرأة
نقل رفاعة الطهطاوي صورة براقة للمرأة الفرنسية في رحلته، و عندما رجع إلى مصر دعا إلى تعليم المرأة، و قد ألف كتاب" المرشد الأمين لتعليم البنات و البنين " لكن الشام كانت السباقة في تعليم البنات
اتخذت الدعوة إلى تحرير المرأة اتجاها آخر : إذ رأى البعض أنه لا يوجد فرق بين الرجل و المرأة، مثل سليم البستاني، لكنه وجد من يخالفه الرأي في المساواة، إلا أنا لكل اتفقوا على ضرورة تعليم المرأة و تربيتها تربية علمية صحيحة، أما عمل المرأة فلم تظهر الدعوة إليه إلا مطلع القرنم مع قاسم أمين، و كرس كتابيه " تحرير المرأة" و"المرأة الجديدة" و استقبل الكتابات بردود كثيرة و بالتضييق عليه.
كما ظهرت شخصية أخرى تدعو إلى تحرير المرأة في العراق و هو جميل صدقي الزهاوي، دافع عن حقوقها و هاجم تسلط الرجل عليها و دعا إلى رفع الحجاب، فقامت الدولة العثمانية بفصلة من التدريس في مدرسة الحقوق ببغداد.
بدأت في هذه الأثناء ظهور المجلات العربية و اقلام نسوية تدعو إلى تحخرير المرأة و اعطائها حقوقها، و تأسست المداري لتعليم البنات، إضافة إلى انشاء مدرسة للتمريض في بيروت عام 1908، لتتخرج منها عام 1911 تسعة ممرضات.
و لكن المسألة انحسرت بعد ح,ع,1 بعد خروج المرأة لتتعلم و العمل.