العدالة الاجتماعية
ساد الظلم الاجتماعي و ظهور الطبقية داخل الدولة العثمانية، و لهذا ظهر مفكرين نادوا بالعدالةالاجتماعية، فمنهم من استند إلى الغرب في براهينه و منهم من استمدها من الدين الاسلامي.
كان أول من عالج موضوع العدالة الإجتماعية " رفاعة الطهطاوي"، فقد عاصر إزدهار النقاش الإشتراكي في أروبا، و طبق الفكرة على الفلاح المصري و طبقة الملاك و الإقطاع، فدعا إلى إعادة الإعتبارللعمل و توزيع الإنتاج بناء عليه.
أما أحمد فارس شدياق( المتأثر بالإشتراكية المسيحية في إنجلترا)، فكان يرى في توزيع عادل للثروة بين أبناء المجتمع، لأن هذا يؤدي إلى حقد طبقي، فدعوة الشدياق إلى العدالة الإجتماعية كانت أوضح و أقوى.
عالج عبد الرحمن الكواكبي مشكل الفقر و الغنى إلى إقتراح الحل في الإشتراكية الإسلامية[1] (الإشتراك العمومي المنظم،
و للوصول إلى التساوي و التقارب بين الغني و الفقير هو الزكاةن الكفارات، و عدم تعطيلها، وربط الرأسمالية بالإستعمار.
و هكذا تحدث أيضا جمال الدين الأفغاني عن إشتراكية الإسلام المختلفة عن إشتراكية الغرب، فهي تقوم على أسس أخلاقية إذ لا أنانية و لا أثرة و لا إستطالة على الفقر.