كانت البشرية في نهاية القرن العشرين تعيش في الفترة التي تسمى بالمجتمع الصناعي، الذي يرى بعض المفكرين أنه قد وصل إلى نهاية تطوره الحضاري في شكله الحالي بدلا من النظرة التقليدية إليه بأنه تنويعة بنيوية للرأسمالية الكلاسيكية، والبشرية لازالت تعيش ضمن توليفة مستمرة حتى الآن من أشكال محددة من المجتمعات مثل المجتمع "الاستهلاكي"، مجتمع "الاستعراض"، مجتمع "وسائل الإعلام"، إلا أن المجتمعات الآن تنتقل إلى مجتمعات جديدة، تشهد بدايات تشكلها الحضاري بسِمات خاصة نشأت بمراحلها الجنينية في قلب المجتمع، ويتوقع الخبراء بأنها ستكون مسيطرة في القرن الحادي والعشرين بتمايزاتها عن جميع المستويات.