البلاغة  العربية([1])  وعلومها الثلاث أو فنونها(المعاني، والبيان، والبديع) هي في حقيقتها ، تَتَبّعٌ لمواطن الجمال الأدبي في النصوص والكلام الجميل، إنها محاولات لتحديد معالم ومظاهر هذا الجمال، هدفها تأطير وجوهه، نشّأت بداية لبيان إعجاز القرآن الكريم وتحديد مظاهر ذلك، ثم استقلت علما قائما بذاته، على يد جملة من علماء اللغة والأدب  والفقهاء والمتكلّمين، ولذلك تعدّدت تعريفاتها واختلفت حسب  مقاصد كتبهم.

[1])  البلاغة في المعجم من حيث تعريفها اللغوي تعني  الوصول والانتهاء،  فهي مأخوذة من قولهم بلغت الغاية إذا انتهيت إليها،  نجد في معجم لسان العرب لابن منظور(ت ) « بَلَغ الشيءُ يَبلُغُ بُلُوغًا وبَلاغًا: وَصَلَ وانتهَى»ابن منظور : لسان العرب، ج8، ص419.مادة (بلغ).