النثر الجاهلي(المفهوم والنّشأة)

مفهوم النثر

لغةً: يعني الشيء المبعثر الذي تمّت تفرقته دون الاعتماد على أساس من حيث الكمية أو الطريقة أو الاتساع.

اصطلاحاً: الكلام الذي ليس له وزن ويعتمد على وجود الحقائق، إذ إنّه يعتبر من أنواع الأدب الإنساني.                     أقسامه:

النثر العادي: يستخدم في لغة التخاطب، وليس له قيمة أدبية إلا ما يقال على شكل أمثال أو حكم...

النثر الفنّي: هو الذي يستعمل لغة فيها فن البلاغة والمهارة، وهو الذي يهتم به النقاد في اللغات، إذ يقومون بالبحث فيه وبيان ما مرّ عليه من أحداث وتطورات.

نشأة النثر

لقي الباحثون في دراسة الأدب الجاهلي صعوبةً في تقدير الوجود للأدب العربي الجاهلي وعلى وجه الخصوص النثر، إذ إنّهم لم يستطيعوا أن يصلوا إلى نتيجة واحدة أو رأي ثابت حول هذا الموضوع، على الرغم من الجهود والدراسات التي قاموا بها، أمّا بالنسبة للآثار النثرية التي تمّ نسبها إلى الجاهليين فيكاد المؤرخون أن يتفقوا على أنّها غير صحيحة، والسبب في ذلك أن وسائل التدوين لم تكن موجودة في العصر الجاهلي.

ظهرت عدة آراء حول نشأة النثر الفني في العصر الجاهلي، فممّا جاء عن الدكتور زكي مبارك أنّ العرب في الجاهلية كان لهم نثر فني يمتاز بخصائص وقيم أدبية، إذ إنّ الجاهليين لا بد أن يكون لهم شأن لا يقل عمّا وصل إليه الفرس واليونان في ذلك الوقت فيما يخص النثر، كما كان لهم أصالة واستقلالاً أدبياً بحكم بيئتهم المستقلة، ولكن الظروف المختلفة لم تساعد على بقاء هذا التراث من النثر الجاهلي.

المصادر والمراجع:

* اﺑ ﻗﺘﻴﺒﺔ، ﻋﻴن اﻷﺧﺒﺎر، دار الكتب العلمية، بيروت.

* زكي مبارك، النثر الفني في القرن الرابع الهجري، دار الكتب العلمية، 1952، بيروت.

* شوقي ضيف، الفن ومذاهبه في النثر العربي، دار المعارف، ط8، 1960، مصر.

* محمد رجب النجار: النثر العربي القديم، مكتبة دار العروبة، ط2، 2002، الكويت.